«الديمقراطية»: لسنا قضية أمنية بل تحرر وطني، والحل برحيل الاحتلال والاستيطان

عقبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها، على عملية أريحا البطولية. فقالت إن قضيتنا ليست قضية أمنية تعالج بين خبراء ومستشارين أمنيين، في العقبة أو شرم الشيخ أو في الغرفة السوداء في السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، بل هي قضية تحرر وطني لشعبٍ تحت الاحتلال الفاشي وفي مواجهة قطعان المستوطنين المسعورة، ولا حل لقضيتنا إلا برحيل هؤلاء جميعاً.
وشددت الجبهة على أن ما جرى اليوم مساءً في أريحا وليل أمس في حوارة وبورين وجنوب نابلس ما هو إلا دليل على أن الرهان على «حلول أمنية» هو رهانٌ فاشل، وأن الرهان على وعود أميركية هو أيضاً رهانٌ فاشل، وهذا هو الأخطر فإن على ما يسمى بتفاهمات مع حكومة الفاشية الإسرائيلية عبثٌ سياسي خطيرٌ يهدد مستقبل قضيتنا وحقوق شعبنا.
وأضافت الجبهة أن شعبنا ليس معنياً بما يدور من مباحثات ومشاورات وتفاهمات، فهذه من نتائج اتفاق أوسلو وكوارثه، وهو لا يعترف بالاتفاق، وقد شق لنفسه خياراً بديلاً هو خيار المقاومة الشعبية والمسلحة، وعلى الذين يتحدثون عن وقف «الإجراءات الأحادية» أن يتوقفوا عن الخداع والتضليل، فالإجراءات الإسرائيلية هي عدوانٌ، وإن شعبنا ليس ملزماً بإرضاء الولايات المتحدة ولا يؤمنوا بضماناتها الفاسدة.
وختمت الجبهة بيانها بدعوة القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية باتخاذ موقفٍ يرتقي إلى مستوى الأحداث الخطيرة بما يعني، مرةً أخرى التحلل من أوسلو وشروطه والتزاماته ومن تفاهمات العقبة المسمومة لصالح وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لأوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق معها وقطع كل الاتصالات السياسية والأمنية مع أجهزتها، الرسمية وغير الرسمية، ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي والإعلان الواضح والصريح عن تبني المقاومة الشعبية الشاملة ودعمها سياسياً واجتماعياً، وبكل ما يتطلبه صمودها في مواجهة الاحتلال والاستيطان وكسر شوكتهما.■