فصائل تنعي شهداء مجزرة نابلس التي نفذها جيش الاحتلال

أصدرت الجبهة الديمقراطية بياناً وصفت فيه المجزرة المروعة في مدينة نابلس، على أيدي قوات الاحتلال على أنها من ثمار الصفقة الثلاثية بين سلطة رام الله وبين الولايات المتحدة وإسرائيل، التي مهّدت الطريق لتملص الاحتلال من مسؤولياته عن جرائمه النكراء التي يقترفها كل يوم ضد أبناء شعبنا وأرضهم وحقوقهم الوطنية المشروعة.
وقالت الجبهة الديمقراطية: إن سلطات الاحتلال لم تكن لتقدم على إرتكاب مجزرة نابلس، التي سقط فيها حتى الآن 9 شهداء وعشرات الجرحى، ولم تكن لتحصل – أصلاً - بهذا الشكل الهمجي، لولا أنها تلقت من هبوط الموقف الرسمي الفلسطيني وقبوله صفقة سحب مشروع قرار إدانة إسرائيل المقدم إلى مجلس الأمن، إشارة واضحة، تشير إلى افتقار القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية للإرادة السياسية لمواجهة مشاريع الاحتلال الاستيطانية والدموية، ولولا إدراكها أن استراتيجية سلطة رام الله وقيادتها السياسية ما زالت تقوم على المساومة والمناورة والمقايضة، وتغليب مصالحها السلطوية والفئوية، على حساب المصالح العليا والحقوق الوطنية لشعبنا، وخياراته في المقاومة الشاملة، بكل الأشكال والأساليب المتوفرة.
وشددت الجبهة الديمقراطية على ضرورة أن يكون الرد على مجزرة نابلس على مستوى المسؤولية الوطنية والسياسية والأخلاقية التي يتطلبها الدفاع عن مصالح شعبنا بما يعني رفض الاقتراح الأميركي باللقاء مع دولة الاحتلال، لإحياء اتفاق أوسلو، والإقدام فوراً على تطبيق قرارات المجلس المركزي، بوقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني معها، ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي، ونقل ملف المجزرة إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة لاتخاذ موقف صارم، دون أي اعتبار لموقف الولايات المتحدة، التي تؤكد الوقائع أنها شريك للاحتلال، أخذ على نفسه توفير الحماية له في كافة المحطات.
وحذرت الجبهة الديمقراطية من خطورة أية مواقف قد تشكل ضغطاً على المقاومة الشعبية، لإجهاض نهوضها والعمل بدلاً من ذلك على تشكيل قيادتها الوطنية الموحدة، وتأطيرها على محاور المجابهة والصمود، وتوفير كل أشكال الدعم والإسناد السياسي والمعنوي والمادي لها، لتشكل الرد الوطني الحاسم عن سياساته الفاشية الإسرائيلية.
وختمت الجبهة الديمقراطية بالدعوة إلى إعلان الإضراب في كافة مناطق تواجد شعبنا الفلسطيني تعبيراً عن الغضب المشروع على سياسات الاحتلال، وتأكيد على صون وحدة شعبنا في معركته الوطنية.
نعتْ حركة (فتح)، شهداء نابلس الذين ارتقَوا، اليوم الأربعاء، بعد إصابتهم برصاص جيش الاحتلال خلال عدوانه على مدينة نابلس.
وأضافت (فتح)، في بيان، أنّ العدوان المستمرّ على شعبنا في نابلس والأرض الفلسطينيّة كافة، يؤكّد أنّ حكومة الاحتلال ماضية في تأزيم الأوضاع عبر الإرهاب الدمويّ الذي يمارسه جيش الاحتلال وميليشيات المستوطنين، واستهداف المدنيين والأطفال وكبار السن والطواقم الطبيّة والصحفيّة، مُحمّلةً الاحتلال مسؤوليّة تداعيات عدوانه على شعبنا، مؤكّدةً أنّ شعبنا سيواصل الدفاع عن حقوقه التاريخيّة المشروعة، ولن يتقهقر أمام سياسات الإرهاب والقتل والبطش.
ودعت حركة (فتح) المجتمع الدولي إلى التدخُّل الفوريّ، وإلزام منظومة الاحتلال بوقف عدوانها الهمجيّ على شعبنا، مُطالبةً إياه بكسر حلقة الصّمت المطبق تجاه ما يرتكبه الاحتلال بحقّ الشعب الفلسطينيّ.
ونعت الجبهة الشعبيّة، اليوم الأربعاء، شهداء مدينة نابلس الأبطال الذين ارتقوا برصاص الاحتلال خلال العدوان على البلدة القديمة، وهم: الشهيد محمد خالد عينابوسي (25 عامًا)، والشهيد المسن عدنان بعارة (72 عامًا)، وتامر نمر أحمد ميناوي (33 عامًا)، ومصعب منير محمد عويص (٢٦ عامًا)، وحسام بسام اسليم (24 عامًا)، ومحمد عمر أبو بكر (23 عامًا).
وأكَّدت الشعبيّة، أنّ استمرار التصعيد الصهيوني في الضفة المحتلة هو محاولة للعودة من جديد إلى دائرة النار التي ستحرق لهيبها الاحتلال ومخططاته العدوانية وستزيد مقاومة وإصرار شعبنا اشتعالاً.
وأشارت الجبهة إلى أنّ هذا التصدي المشرّف من قِبل مقاومي شعبنا لقوات الاحتلال هو الرد الطبيعي على العدوان المفتوح، بحيث يواصل أبطال المقاومة تقديم أروع صور الصمود والاستبسال في صد هذا العدوان، ليأخذ زمام المبادرة كما عادته ويواجه هذه الترسانة العسكريّة بكل ما أوتي من قوّةٍ وإمكاناتٍ متاحة مهما غلت التضحيات.
وشدّدت الشعبيّة على ضرورة الاستمرار بتوفير كافة الإمكانات اللازمة والاستعداد لخوض معركةٍ طويلة مع هذا الاحتلال الكولونيالي العنصري الإجلائي، خاصّة في ظل تصاعد جرائم وتهديدات اليمين الفاشي المتطرّف في كيان الاحتلال، إلى جانب ضرورة تجسيد حالة من التوحّد الوطني من خلال برنامجٍ وطني جامع لصد ورد العدوان عن شعبنا في الضفة والقدس.
من جانبها، أكدت الجبهة العربية الفلسطينية أن شعبنا ما زال يسطر أروع ملاحم البطولة والفداء في سبيل الدفاع عن أرضه ومقدساته وكرامة أمته.
وشددت الجبهة في بيان لها يوم الأربعاء، على حق شعبنا في التصدي والدفاع عن أرضه وممتلكاته ضد السياسات العدوانية التي تنتهجها حكومة الاحتلال الفاشية، واستمرارها بسياسة سرقة الأرض الفلسطينية، ورعايتها لإرهاب المستوطنين وإجرامهم الممنهج والمتصاعد بشكل مدروس، وما يتبعها من تنكيل واضطهاد لأبناء شعبنا، وأنها لن تنال من عزيمته ولن تثنيه عن مواصلة كفــاحه الوطـني حتى كنس الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية ونيل الحرية والاستقلال.
وأكدت الجبــهة ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية ورص الصفوف، مشددة على أن أهلنا في نابلس ليسوا وحدهم في المـيدان، وأن شعبنا بأكمله يقف صفا واحدا معهم.
من جهته، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، يوم الأربعاء، العدوان الإسرائيلي على مدينة نابلس، والذي أسفر عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة أكثر من 100 آخرين، سبعة منهم بحالة الخطر.
وقال فتوح: إن ما يحدث في مدينة نابلس من تدمير المنازل والمساجد والقتل المباشر للشيوخ والأطفال والعشرات من الإصابات، هي مجزرة تضاف إلى جرائم الحكومة الفاشية، التي ترتكبها بالأراضي الفلسطينية المحتلة، محملا المجتمع الدولي مسؤولية الصمت عن هذه الجرائم.