«الديمقراطية» بيان مجلس الأمن بشأن الاستيطان خطوة كبيرة إلى الوراء

■ قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: إن بيان مجلس الأمن الصادر في 20/2 بشأن الاستيطان، يشكل خطوة كبيرة إلى الوراء، خاصة أنه يكتفي بإبداء «القلق والاستياء» كما ورد في البيان، لا يشكل موقفاً حازماً، ولا يشكل دعوة صريحة وقوية لوقف الاستيطان وقفاً تاماً، وإدانته باعتباره انتهاكاً لقرارات الشرعية الدولية وقوانينها، بقدر ما هو مجرد «عتاب» لا أكثر.

وقالت الجبهة الديمقراطية: إن مشروع القرار الذي تمّ سحبه كان يحمل عبارات قوية تدعو إلى وقف الاستيطان، بشكل واضح وصريح، وهو ما غاب عن نص البيان الرئاسي الذي لم يكن ليصدر لو لم يراع مواقف الولايات المتحدة وانحيازها لصالح الاحتلال الإسرائيلي، على حساب المصالح والحقوق الوطنية لشعبنا. وقالت الجبهة الديمقراطية أيضاً: إن البيان الرئاسي خطوة إلى الوراء إذا ما قورن بقرار مجلس الأمن بالإجماع رقم 2334 للعام 2016، وبالتالي فإن الصفقة التي انخرطت القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية في صناعتها، أدخلت القضية الفلسطينية في مساومة خاسرة، سيدفع شعبنا على مدى الأشهر القادمة ثمناً باهظاً لها، خاصة وأنه لم يمضِ ساعات على إصدار البيان، وعلى الكشف عن عناصر الصفقة، حتى اقتحمت قوات الاحتلال مدن الضفة الفلسطينية، واعتقلت عدداً من أبناء شعبنا، وأعلنت عن مشاريع جديدة لهدم منازل الفلسطينيين دون أي اعتبار لا للضغوط الأميركية المدعاة، ولا لبيان مجلس الأمن، ولا لتنازلات السلطة الفلسطينية وقيادتها السياسية.

كما دعت الجبهة الديمقراطية القيادة السياسية للسلطة الفلسطينية، إلى الإقلاع عن سياسات المساومة والمقايضة، والتنازلات المحايدة والهابطة، لصالح الاستراتيجية الكفاحية التي اختارها شعبنا في المقاومة الشاملة، وفي التصدي للمشاريع والتسويات الهابطة، أياً كان مصدرها، وعلى الأخص تلك التي تطرحها الولايات المتحدة بالتواطؤ مع دولة الاحتلال

■ الإعلام المركزي

disqus comments here