بشأن التهديد الإيراني .. وكالة: إسرائيل أجرت محادثات أمنية مع السعودية لتطوير العلاقات العسكرية والاستخباراتية

أجرى مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية محادثات مع مسؤولين سعوديين بوساطة أميركية؛ حسبما أوردت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، مساء الجمعة.
وحسب ما جاء، فإن المحادثات الإسرائيلية والسعودية جرت تمهيدا لتقارب بين الطرفين على المستوى العسكري والاستخباراتي في ظل القلق السائد من تهديدات إيران.
وقالت مصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها، إن مسؤولين إسرائيليين وسعوديين عقدوا اجتماعات استكشافية قبل المباحثات الأميركية والخليجية في الرياض.
ونقلاً عن عدة مصادر لم تسمها على دراية بالمناقشات، أفادت "بلومبيرغ "، أن مسؤولين إسرائيليين وسعوديين عقدوا اجتماعات قبل مجموعة عمل أخيرة حول الدفاع والأمن في الرياض بين الولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي. وذكر التقرير أنه من المتوقع إجراء مزيد من المشاركة في براغ بالتزامن مع مؤتمر ميونيخ للأمن، الذي بدأ يوم الجمعة.
وقالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي للشرق الأوسط، دانا سترول، في الرياض الإثنين على هامش مباحثات بين أميركا ومجلس التعاون الخليجي بشأن ردع "تهديدات" إيران وعودة خطر تنظيم "داعش" إلى سورية والعراق "نعتقد أن تكامل مناطق أخرى والبدء في الجلوس على طاولة واحدة مع إسرائيل هو في مصلحة الاستقرار والأمن في المنطقة".
وامتنع مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزارتي الخارجية في البلدين التعليق على ما المحادثات المنسوبة إليهما؛ حسبما أفادت وكالة "بلومبيرغ".
ومن جانبه، قال نتنياهو في تصريح سابق له مطلع الشهر الجاري، إن "سلاما بين إسرائيل والسعودية سيؤدي إلى نهاية الصراع الإسرائيلي العربي، وهذا سيؤدي إلى نهاية واقعية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني"، وأضاف أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية "أقرب مما يُخيل".
وخلال الفترة الماضية، تعهد نتنياهو بالسعي لإقامة علاقات رسمية مع السعودية، بعدما وقعت إسرائيل اتفاقيات تطبيع مع الإمارات والبحرين في 2020، لكن السعودية تربط مثل تلك الخطوة بإقامة دولة فلسطينية.
وتشدد السلطات السعودية على أن شرطها لتطبيع العلاقات مع إسرائيل هو تنفيذ الأخيرة بنود مبادرة السلام السعودية (المبادرة العربية للسلام) التي تم طرحها عام 2002 واعتمدتها جامعة الدول العربية خلال قمتها التي عقدتها في بيروت في العام ذاته.
وكان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، اشار إلى أن بناء دولة فلسطينية شرط أساسي لإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل. وقال بن فرحان في مقابلة مع "بلومبيرغ": "قلنا دائمًا إننا نعتقد أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل يصب في مصلحة المنطقة". لكن تسوية الصراع الاسرائيلي الفلسطيني شرط لاتفاق مستقبلي بين اسرائيل والسعودية ".
وتنص المبادرة على إقامة دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، مقابل اعتراف الدول العربية بإسرائيل، وتطبيع العلاقات معها.