الأشقر: ادعاء الاحتلال بنية الأسرى تنفيذ هجوم داخل السجن ذريعة لحملات التنكيل

اعتبر رياض الأشقر مدير مركز فلسطين لدراسات الاسرى ، ادعاء الاحتلال بوجود معلومات لديه عن نية أسري تنفيذ هجوم داخل السجن يأتي في سياق خلق ذريعة لتبرير لاستمرار حملات التنكيل والتضييق على الاسرى والتي تصاعدت وتيرتها منذ بداية العام الجاري.

وقال الأشقر  ،إن إعلام الاحتلال يروج منذ الصباح ادعاءات على لسان ضباط في إدارة السجون ان لديهم معلومات استخبارية تشير الى نية الاسرى الامنيين تنفيذ هجوم داخل السجن ضد طواقم مصلحة السجون سواء بطعن او محاولة خطف، وهي محاولة مكشوفة من الاحتلال لفرض مزيد من التضييق والإغلاق ومنع الحركة بشكل كامل داخل السجون وتبرير عمليات النقل والاقتحام.

 

وأكد الأشقر ان الأوضاع في سجون الاحتلال تشهد حالة من الغليان مع استمرار إدارة السجون بسياسة التنكيل بالأسرى حيث أقدمت اليوم على نقل 100 اسير من سجن ايشل_ بئر السبع، إلى الأقسام الجديدة في سجن نفحة، وتستمر فى إغلاق قسمي 26 و27 بسجن النقب مع قطع التيار الكهربائي و الكانتينا عن الأسرى لليوم السادس على التوالي.

 وكانت قد حولت قسمي 5 و8 في سجن النقب إلى أقسام للعزل وتنوي نقل الاسرى منها الى سجون أخرى، ولا تزال تعزل ممثلة الاسيرات فى سجن الرملة والتحقيق معها منذ 3 أيام وعزل 4 أسيرات أخريات في نفس السجن، وذلك بعد اقتحام سجن الدامون والتنكيل بالأسيرات، كما فرضت عليهن منع الزيارة واستخدام الهاتف العمومي لمدة شهر كامل.

وكشف الأشقر ان لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة في حال انعقاد دائم لتقييم الأوضاع والتطورات بشكل مستمر، وهناك توافق كامل بين الاسرى على مواجهة الهجمة الشرسة والإجراءات التنكيلية ومحاولات الاحتلال فرض سياسة الامر الواقع على الاسرى والقبول بالعقوبات والإجراءات التعسفية الجديدة، وقد تنفجر الأوضاع في السجون دفعة واحدة في حال استمر الضغط على الاسرى.

 

وبين الاشقر أن الاسرى يرفضون ان يكونوا كبش الفداء لحكومة الاحتلال المتطرفة التي تستقوي عليهم، وتحاول تصدير أزمتها الداخلية بالتعدي عليهم وسلب حقوقهم ومنجزاتهم والاستفراد بهم، مستندين الى تعليمات المجرم بن غفير الذي يتوعد الاسرى بجعل حياتهم جحيماً.

وحمَّل "الأشقر" حكومة الاحتلال المتطرفة المسئولية الكاملة عن تداعيات ما يجرى في السجون من غليان بسبب اجراءات التنكيل والتضييق على الأسرى، مؤكداً ان الاحتلال لن ينجح في عزل ما يجرى داخل السجون عما يجرى خارجه، وأن استمرا الاعتداء على الاسرى قد يشعل المنطقة بأكملها فشعبنا الفلسطيني ومقاومته لن يقفوا مكتوف الأيدي تجاه العدوان على الأسرى.  

وطالب "الأشقر" بتشكيل أكبر جبهة تضامن مع الأسرى في مواجهتهم المرتقبة مع إدارة السجون، حتى لا يستفرد الاحتلال بهم، وتوسيع دائرة الإسناد محلياً وعربياً ودولياً للجم هذه الحكومة المتطرفة وإجراءاتها القمعية.  

disqus comments here