صرخة "أسيرات الدامون" والتلبية ثورة عارمة

حكومة الحرب بقيادة رؤوس الإرهاب الصهيوني " نتنياهو وبن غفير" , تشن حملة مسعورة على الأسرى الفلسطينيين بدأت بالتهديد والوعيد من قبل المجرم "بن عفير" ونيته التضيق على الأسرى وإحالة حياتهم في الزنازين والمعتقلات على جحيم مضاعف, وتقليص كل مظاهر التعامل الإنساني مع الأسرى حتى ولو كان محدوداً, فهو لن يسمح بأي معاملة قد تكون حسنة للأسرى والأسيرات , ويسعى في إطار ذلك إلى سن القوانين وإصدار اللوائح , كما يشكل إصراره على تشريع قانون بإعدام الأسرى قمة الإرهاب والدموية وإنتهاك صارخ لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية والتشريعات السماوية .
يتعرض الأسرى في الأيام الأخيرة, لمزيد من الإنتهاكات الصارخة ويزداد التضييق عليهم وخاصة على الأسيرات الماجدات, الأسرى بدورهم رفعوا راية المقاومة والصمود وأعلنوا الإستنفار وأغلقوا كافة السجون ورفض الخضوع للفحص الأمني , وذلك في إطار مواجهة الإجراءات القمعية ضد الأسرى بوجه عام , وضد الأسيرات بوجه خاص بعد القمع الوحشي الذي تعرضن له في سجن الدامون قبل يومين, وكذلك مواجهة ما يتعرض له أكثر من (68) أسيراً من قمع وعزل جماعي في سجن النقب, وفي هذا السياق ينفذ أسرى النقب إضرابا عن الطعام لليوم الثاني على التوالي ضمن مواجهة العدوان ورفض القمع الوحشي ضد الأسرى والأسيرات.
وفي إطار نداءات الاستغاثة وطلب النصرة, وجهت أسيرات سجن الدموان رسالة مؤثرة, يطالبن الأسيرات من خلالها الشعب الفلسطيني ومقاومته الإنتصار لهن في مواجهة القمع والإهانة والتعذيب والتنكيل اللواتي يواجهن في سجن الدامون البغيض , تصرخ إحداهن عبر رسالة صوتية مسربة " وامقاومتا ", أين عزائمكم ؟ أين إنتصاركم لنا ؟ أين من يحررنا بعد وقوعنا في الأسر , أم هي أناشيد تتسلون بها؟!.
في إعتقادي أن رسالة أسيرات سجن الدموان ستجد آذانا صاغية لدا فصائل المقاومة الفلسطينية, وجموع الشباب الثائر في فلسطين وأن تلبية صرختهن هي ثورة عارمة في جموع فلسطين, وهذا ما سيدفع إلى مزيداً من عمليات المقاومة ويصعد من الحالة الثورية ويرفع إحتمالية تنفيذ عملية أسر وخطف من أجل مبادلتهم بالأسيرات والأسرى , وهذا الفعل المقاوم سوف يلاقي تعاطفأ وتأييداً عارما في صفوف الشعب الفلسطيني الذي سيتحمل التضحيات مهما بلغت في سبيل نصرة الأسرى والأسيرات وتحريرهن من سجون العدو الظالم .
وهذا ما إستشعر به الكل الفلسطيني الذي إعتبر الهجمة القمعية على الأسرى والأسيرات بمثابة عدوانا وقحا على الشعب الفلسطيني , بما يمثله الأسرى من وجدان الشعب وضمير قضيته الوطني , كافة الفصائل الفلسطينية إعتبرت معركة الأسرى معركة وطنية سوف يندرج في إطارها الكل الفلسطيني, ودعت إلى عمليات أسر وخطف جديدة لجنود الإحتلال ومستوطنيه, وإشعال الميادين في مواجهة مستمرة مع الإحتلال وقطعان المستوطنين على الأرض الفلسطينية في رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني وقواه الحية لن يترك الأسرى وحدهم في السجون يواجهون آلة القمع الصهيونية.
ختاما نقول بأن فلسطين مقبلة على تصعيد كبير , حيث يفتح العدو نيران حقده على الشعب الفلسطيني وثوابت قضيته , ويحاول تمرير مخططاته التهويديه لمدينة القدس المحتلة عبر تهجير أهل القدس عبر سياسة هدم البيوت, وترحيل سكان الخان الأحمر والشيخ جراج وجبل المكبر , وكذلك سعيه لتهويد المسجد الأقصى والسيطرة عليه , ومخططات إبتلاع ومصادرة الأراضي لتعزيز الإستيطان الصهيوني الذي يسري في أراضي الضفة كالسرطان الخبيث , وأخيراً إستهدافه للأسرى في السجون , كلها صواعق تفجير وقنابل موقوته ستنفجر في وجه العدو الصهيوني لا محال ولن تستطيع قوة في هذا العالم وقف غضب الشعب الفلسطيني دفاعا عن أرضه ومقدساته وهويته الوطنية .