صحيفة عبرية: لهذا يتظاهر "الإسرائيليون" ضد “حكومة المهرج والثعلب"

قال المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت ناحوم برنياع، "إن المشكلة التي تميز بين حكومات نتنياهو السابقة وهذه الحكومة هي أن جبهة داخلية صاخبة وسائبة تقف أمامه في ما يتعلق بالقدس و”المناطق”. مر شهر منذ تشكيل الحكومة، وفهم وزراء الليكود القدامى بضعة أمور. أولاً، بن غفير سياسي غير جدي، انتقل إلى عطشه للإعلام، في إعادة صياغة للجملة التي قيلت ذات مرة عن سياسي "إسرائيلي" آخر، توقعوا أن يروا متطرفاً فوجدوا مهرجاً، واحداً يعنى بحروب صغرى وبالترهات. المشكلة هي المنصب الذي أعطي له. فعندما يتولى التهريج مسؤولية الشرطة فهذا أمر سام وخطير".
وأضاف برنياع، "لقد اكتشف هؤلاء بأن سموتريتش أخطر منهم. سيحرص على تمييز نفسه في كل حدث أمني، وعرض الليكود كحزب واهٍ وضعيف وجبان ويخاف حماس والإدارة الأمريكية. أمام هذين الشخصين وأمام الوزراء والوزيرات الجدد الذين امتشقهم نتنياهو من تغريدات التويتر، مطلوب عصبة من الراشدين المسؤولين والمجربين والمرتبطين بجهاز الأمن والإدارة الأمريكية: يوآف غالنت، ايلي كوهن، رون ديرمر، آفي ديختر، غيلا جمليئيل، المراقب آريه درعي وآخرين. دور هذه المجموعة هو التوازن مع الوزراء المتطرفين في مواضيع الخارجية والأمن والسماح لنتنياهو بعرض حوكمة. وستشجعهم إدارة بايدن".
الجبهة الثالثة هي التصدي لحركة الاحتجاج. كل شيء مرتبط: يريف لفين ونتنياهو بحاجة ماسة لتعاون سمحا روتمان، رئيس لجنة الدستور ورجل حزب سموتريتش لأجل إجازة الانقلاب في جهاز القضاء. يتحكم روتمان بوتيرة التشريع وبترتيب القوانين. قد يقدم ويؤخر. قد يتطرف ويعتدل. مجال مناورة نتنياهو ضيق جداً حيال لفين وروتمان. حتى لو كان قلقاً من الآثار الاقتصادية للانقلاب القضائي، ومن هروب المال ومن خوف المستثمرين، فلا يمكنه أن يوقف روتمان، وسموتريتش ولفين؛ لأن القوة في أيديهم.
حكومة تعرفها العناصر المتطرفة داخلها يصعب عليها أن تؤدي مهامها. فهي تعرض وحدة تجاه الخارج، ولكنها في الداخل متصدعة ومفزوعة. صحيح أن هناك ما يمكن التظاهر والاحتجاج عليه، لكن يوجد هناك أيضاً ما ينبغي التظاهر والاحتجاج. حاصر يهوشع بن نون أسوار أريحا سبع مرات حتى سقطت. حركة الاحتجاج وصلت بالإجمال إلى الهجوم الثالث.