«الديمقراطية» تندد بالضغوط الأمريكية وتدعو إلى الشروع الفوري في وقف التنسيق الأمني

نددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها يوم الأحد بالموقف الأمريكي المنحاز إلى جانب إسرائيل وتجاهله إدانة الجرائم النكراء التي ارتكبها جيش احتلال الحكومة الاسرائيلية الفاشية في مدينة جنين ومخيمها ، ودعوته الممجوجة لما يسمى خفض العنف ، في مساواة وقحة بين جيش الاحتلال ، ومقاومة شعبنا الباسلة من أجل الحرية والسيادة والكرامة الوطنية .
كما نددت الجبهة بالضغوط التي بدأت الإدارة الأمريكية تمارسها على القيادة الرسمية الفلسطينية من أجل التراجع عن قرار وقف التنسيق الأمني ، وقالت إن الضغط يجب أن ينصب على الاحتلال الاسرائيلي الذي يشكل في حد ذاته جريمة بحق شعبنا ، والشرعية الدولية ، وشرعة حقوق الانسان في احتلاله لأرضنا ، ومواصلة جرائمه ضد شعبنا وأملاكه وحقوقه الوطنية .
ودعت الجبهة القيادة السياسية الرسمية الفلسطينية الى الشروع فوراً بتنفيذ قرار وقف التنسيق الأمني ، والتصدي للضغوط الأمريكية مؤكدة على ضرورة استكمال هذه الخطوة ، وتطبيق باقي قرارات المجلس المركزي ، بما في ذلك وقف العمل بالمرحلة الانتقالية لاتفاق أوسلو ، وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال ، ووقف العمل ببروتوكول باريس الإقتصادي ، والخروج من الغلاف الجمركي الموحد مع دولة الاحتلال ، وتحرير اقتصادنا الوطني من التبعية للاقتصاد الاسرائيلي .
وأكدت الجبهة في بيانها الى أهمية قرار وقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال يكمن في التنفيذ الكامل ، وقطع العلاقات مع الادارة المدنية لسلطة الاحتلال ، وتعبئة الصف الوطني للتصدي لردود الفعل الإجرامية للاحتلال الاسرائيلي وعصابات مستوطنيه .
وجددت الجبهة دعوتها لتحصين المقاومة الشعبية الباسلة والشاملة ، بتأطيرها ، وتشكيل القيادة الوطنية الموحدة ، وتطوير أساليبها ، وأدواتها النضالية على طريق التحول الى انتفاضة شاملة تمهد لعصيان وطني ، للظفر بالاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران 67 ، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل للاجئين الفلسطينيين حقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948 .
وختمت الجبهة بيانها بتجديد تقديم التعازي النضالية لعوائل الشهداء ولعموم أبناء شعبنا ، متمنية الشفاء العاجل لجرحانا الأبطال ، مؤكدة أن شعبنا رسم خياره الاستراتيجي ولن تنجح كل الضغوط والممارسات في إخراجه من هذا الخيار ■