موقع عبري: بايدن قلق من التوترات بين الأردن وإسرائيل

كشف موقع عبري صباح يوم الخميس، أنّ الإدارة الأمريكية شعرت بالقلق إزاء التطورات الأخيرة في العلاقات بين حكومة نتنياهو الجديدة والسلطة الفلسطينية والدول العربية، خاصة مع الأردن، وأرسلت ممثلين رفيعي المستوى إلى إسرائيل للتعرف على سياسة حكومة نتنياهو الجديدة، وتوضيح الخطوط الحمراء للإدارة، قبل زيارة رئيس الوزراء نتنياهو المتوقعة لواشنطن الشهر المقبل، ولقائه بالرئيس بايدن.

وذكر موقع "نيوز1"، أن "جاك سوليفان" مستشار الأمن القومي، ووزير الخارجية "توني بلينكين" سيصل إلى "إسرائيل"، بعد أيام قليلة؛ للقاء رئيس الوزراء وقادة آخرين في المنطقة، وستتناول الزيارات أيضاً مسألة الخطر الإيراني وتداعيات الحرب في أوكرانيا.

وأضاف الموقع أن وزير الخارجية الأمريكي "توني بلينكن" تحدث عبر الهاتف مع وزيرة الخارجية الأردنية "أيمن الصفدي" -في بداية الأسبوع- وسمع منه مخاوف العائلة المالكة الأردنية؛ بشأن سياسة حكومة نتنياهو الجديدة فيما يتعلق بالقدس، والوضع الراهن في المسجد الاقصى، ونوايا وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير".

وأفاد الموقع أن وزارة الخارجية الأردنية نقلت -قبل المكالمة الهاتفية- رسائل قاسية إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، مفادها أن رئيس الوزراء نتنياهو مضلل فيما يتعلق بنواياه في المسجد الأقصى، وأنه يتصرف بطريقة ذكية لتغيير الوضع الراهن.

وأشار الموقع إلى أن الأردنيون يتهمون نتنياهو بالتخطيط لمنح السعودية "موطئ قدم" في المسجد الأقصى، مقابل اتفاق تطبيع بين البلدين.

وفي ذات السياق اشتكى الأردنيون لإدارة بايدن من أن نتنياهو يحاول خلق صراع بين المغرب والأردن فيما يتعلق بموقف الأردن كمسؤول عن الأماكن المقدسة في القدس، وفقاً لاتفاقية السلام لعام 1994، وأنه وعد المغرب أيضاً بموقف في القدس الشرقية، وقال مسؤولون سياسيون كبار في تل أبيب رداً على ذلك: "إن المزاعم الأردنية لا أساس لها من الصحة".

وأوضح الموقع أن المسجد الأقصى هو ثالث أهم مكان في الإسلام، وهي مقدسة مثل مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويعتبرها الكثيرون البرميل المتفجر للشرق الأوسط، الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة إذا تم تغيير الوضع الراهن منذ عام 1967.

وأكد على أن الدول العربية التي وقعت اتفاقيات سلام وتطبيع مع "إسرائيل" تتابع بقلق شديد الخطوات الأولى لحكومة نتنياهو، وخاصة إيتامار بن غفير، الذي تعتبره استفزازًا، وتخشى أنه يريد إشعال الشرق الأوسط على أساس السيطرة على المسجد الأقصى.

وذكر الموقع أن الأردنيون على يقين من أن بن غفير يعمل، بدعم من نتنياهو، لتغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، مثلما غيرت "إسرائيل" الوضع في الحرم الإبراهيمي في الخليل في عام 1994، وقسمت الموقع المقدس مكانياً بين اليهود والمسلمون، وحددت نظام جديد للصلاة فيه.

وأضاف الموقع أن الملك عبد الله -الذي ينتمي إلى السلالة الهاشمية، التي تعتبر نفسها من سلالة النبي محمد عليه السلام- يشعر بقلق بالغ، فبالنسبة له فإن أي ضرر للوضع الراهن في المسجد الأقصى يضر بالأمن القومي الأردني.

وصرح الموقع بأن الشارع الأردني في ضجة بعد اقتحام "إيتمار بن غفير" للمسجد الأقصى قائلاً: "ووصلتني الأنباء بأن الجنرال الأردني المتقاعد "محمد البدارين" أوضح أن الملك عبد الله يشعر بأنه يجب عليه التصرف بكل الطرق لمنع تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى بأي طريقة ممكنة".

 

ووجه الجنرال الأردني تهديداً لإسرائيل وقال: "الخبراء الإسرائيليون يعرفون أن قوة المشاة الأردنية، وأنها مدربة تدريباً جيداً يمكنها اختراق عمق "إسرائيل" في غضون ساعات".

ويذكر أن البيت الملكي الأردني لم يعلق على التصريحات ولم ينفيها، ويقول معلق أردني كبير: "يتوقع الملك عبد الله أن يقوم نتنياهو بكبح جماح بن غفير حتى لا يدمر اتفاقية السلام بين البلدين".

disqus comments here