احتجاجًا على تردي أوضاعهم.. مدرسو لبنان يعلنون إضرابا مفتوحا.. ووزير التربية يتراجع عن قرار الـ5 دولارات

أعلن مدرسو التعليم الرسمي والمهني في لبنان دخولهم في إضراب مفتوح عن العمل، احتجاجا على تردي أوضاعهم.
ووفق موقع النشرة اللبناني، فقد نفّذ المدرسون وقفةً احتجاجيّةً أمام مبنى المنطقة التربوية في مدينة طرابلس، تحت عنوان "يوم كرامة المعلم في لبنان".
ووصف المحتجون تصرفات وزارة التربية معهم بأنها "استهتار بحقوق الأساتذة"، معبرين عن غضبهم من ذلك خاصة "في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة المنهارة".
وفيما شدد المدرسون على رفضهم أخذ مبلغ "5 دولارات عن كل يوم عمل"، فقد أعلنوا "تنفيذ الإضراب العام والشامل في المدارس الرسمية على الأراضي اللبنانية كافة".
وكان وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، قد اقترح دفع خمسة دولارات عن كل يوم حضور لأفراد الهيئة التعليمية، مستهدفا حسب قوله: "دعم الإنتاجية، وتمكين المدرسين من تحمل التراجع المستمر لقيمة العملة اللبنانية تجاه الدولار الأمريكي".
لكن الاقتراح وبدلا من أن يسهم في حل الأزمة، فقد اعتبره المدرسون إساءة لكرامتهم، الأمر الذي اضطر معه الوزير اللبناني إلى الخروج وإصدار بيان يعلن فيه سحب اقتراحه.
وقال في بيانه: "لم يدر في خلدي مطلقا أن يتم اعتبار مسعاي سببا لجرح كرامات أفراد الهيئة التعليمية، فأنا أقدر تضحياتهم عاليا جدا، وأعتبرهم عصب استمرارية التعليم".
وقال: "الأساتذة والمعلمون عبروا عن رفضهم القيمة المتوافرة، بالإضرابات والتظاهرات والتوقف عن التدريس والتصريحات والمواقف الحادة"، مؤكدا أن "كرامات المعلمين على المستويات كافة موضع عنايته واحترامه"، واعدا بمتابعة مساعيه مع الجهات المعنية في الداخل والخارج بغية الحصول على دعم أفضل.
وتعيش لبنان على وقع أزمات عديدة، سياسية واقتصادية، كان آخرها شغور منصب رئيس الجمهورية، بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق العماد ميشال عون، وفشل البرلمان لعشر مرات متتالية في انتخاب بديل له، وهو ما ألقى بظلاله على كثير من قرارات حكومة تصريف الأعمال التي يرأسها نجيب ميقاتي، خاصة ما لها اتصال مباشر بحياة الناس اليومية.
طالع أيضا: موظفو القطاع العام في لبنان مستمرون بالإضراب ولا رواتب هذا الشهر .