"بتسيلم": التهجير القسري لسكان محميين في أراض محتلة جريمة حرب

أكدت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية أن "التهجير القسري لسكان محميين في أراض محتلة هو جريمة حرب".
جاء ذلك، في بيان لها، تعقيبا على تهجير وشيك سيقوم به الاحتلال الإسرائيلي لسكان 8 قرى في مسافر يطا جنوب الخليل، وذلك من أصل 28 تجمعا سكنيا في المسافر.
وأضافت "بتسيلم" أن الاحتلال أبلغ أنه في الأيام المقبلة سيتلقى حوالي 1,000 من سكان تجمعات مسافر يطا، التي أعلن عن أراضيها "منطقة إطلاق نار 918"، بلاغات تقضي بإخلاء منازلهم، وأنه يتم التخطيط لعرض مكان بديل للسكان ليتم تهجيرهم إليه.
وشددت على أن "المقترحات التي تقدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسكان الفلسطينيين لا معنى لها. هذا تهديد عنيف لا يترك للسكان أي خيار".
وبينت أن "الإعلان عن نية طرد السكان يأتي فعليا بعد سنوات دأبت فيها دولة الاحتلال على التنكيل بهم بطرق متنوعة لجعل حياتهم لا تطاق، على أمل أن يغادروا بأنفسهم وكأنّه بمحض إرادتهم"، موضحة أنه "ضمن هذه المساعي، منعتهم سلطات الاحتلال من الارتباط بشبكات البنية التحتية كالمياه والكهرباء ومنعتهم من بناء المنازل والمباني العامة وقيدت حركتهم وسمحت للمستوطنين والجنود بتهديدهم جسديًا وتهديد وممتلكاتهم يوميًا".
وفي أيار 2022 أقرّت المحكمة العليا الاسرائيلية بأن لإسرائيل صلاحية إعلان المنطقة "منطقة إطلاق نار" وأن سكان المنطقة ليسوا مقيمين دائمين في المنطقة المعلنة.
وفي تشرين الأول 2022 توجهت منظمة "بتسيلم" إلى المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي طالبة تدخله العاجل من أجل التوضيح لإسرائيل أن عليها أن توقف فورا جهودها لتهجير سكان تجمعات تلال جنوب الخليل من منازلهم وأراضيهم.