“الهيئة الإسلامية المسيحية في القدس” تعتبر تمويل الاحتلال فعاليات عيد الميلاد عملا لإضفاء الطابع اليهودي للمدينة

استولى مستوطنون بحماية من شرطة الاحتلال على قطعة أرض تبلغ مساحتها 5 دونمات وتعتبر ذات أهمية تاريخية ودينية مجاورة للمسجد الأقصى وتعرف باسم “أرض الحمرا” وتقع في بلدة سلوان في القدس المحتلة.

وبدأ مستوطنون بتسييج “أرض الحمرا” بعد الاستيلاء عليها، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي انتشرت في محيط الأرض، وأقامت حاجزًا وحررت مخالفات للمركبات في المنطقة.

ودارت اشتباكات عنيفة بين الأهالي في حي سلوان والمستوطنين وشرطه الاحتلال بعد قيام المستوطنين بالاعتداء على أراض تعود للمواطنين في المنطقة فيما أطلقت شرطه الاحتلال قنابل الصوت والرصاص المطاطي على المواطنين.

وقام المستوطنون بتسييج الأرض التي تقع فوق العين التاريخية فيما تلاحقت نداءات الأهالي للتوجه الى المكان لصد الهجوم الاستيطاني الجديد.

وبحسب مصادر مقدسية تبلغ مساحة الأرض حوالي خمسة دونما وتعود ملكيتها للدير وهي ضمن صفقة الكنيسة في عهد البطريرك (ثيوفوليوس) المعزول قبل عدة سنوات مع صفقات بيع باب الخليل.

وبحسب مصادر مقدسية فإن الأرض كانت تستعملها عائلة سمرين ضمن عقد مزارعة للأرض وحق الحراسة والمنفعة منذ أكثر من سبعين عاما.

وبحسب ادعاء المستوطنين فانهم اشتروا القطعة من الكنيسة الأرثوذكسية قبل حوالي عشرين عاما، وفقًا لرسالة كتبها المحامي موشيه سيغال الذي يمثل شركة “دونهيد” وهي شركة غير معروفة مقرها جزر العذراء، والتي كانت جزءًا من صفقة مشكوك فيها لفنادق امبريال وPetra البتراء في منطقة باب الخليل قبل حوالي عشرين عامًا.

واعتقلت الشرطة الاسرائيلية ثلاثة شبان على خلفية المواجهات التي دارت في المنطقة.

استغلال أعياد الميلاد

بدورها حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من تصاعد المحاولات الإسرائيلية لإضفاء الطابع اليهودي على احتفالات أعياد الميلاد في مدينة القدس المحتلة، واستغلالها لتنفيذ مخططات تهويد المدينة والسيطرة عليها.

وقالت الهيئة في بيان صحافي إن بلدية الاحتلال تحاول اقحام نفسها في أعياد الميلاد وتوظيفها من أجل خدمة أهدافها التهويدية، من خلال تمويل فعاليات في عيد الميلاد تضفي عليها الطابع اليهودي واستقطاب إسرائيليين للمشاركة فيها.

وأشارت إلى ما جرى في منطقة باب الجديد من تمويل بلدية الاحتلال افتتاح سوق للميلاد وإضاءة شجرة العيد، ما يشكل محاولة لتكريس الهيمنة اليهودية وطمس الهوية العربية المسيحية.

وأكدت الهيئة أن هذا المخطط يشكل حلقة جديدة من حلقات استهداف الوجود المسيحي في مدينة القدس، وما سبقه من استيلاء على عقارات الكنيسة الأرثوذكسية في باب الخليل ودير مار يوحنا.

كما أشادت بمقاطعة رجال الدين المسيحي للاحتفالات في باب الجديد، وإصرار مجلس الكنائس في القدس على إضاءة شجرة عيد الميلاد في فندق الامبيريال كرسالة تؤكد رفض المخططات الإسرائيلية والتأكيد على الهوية الوطنية المسيحية، ورفض اية محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة المقدسة.

وأكدت الهيئة أن الوجود المسيحي في القدس يشكل ركناً اساسياً من أركان عروبة المدينة المقدسة وارثها الروحي والثقافي والتاريخي. ودعت المجتمع الدولي ومجلس الكنائس العالمي الى تحمل مسؤولياتهما في الدفاع عن الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة.

ميدانيا، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي غرفة زراعية، واقتلعت 15 شجرة زيتون غرب بلدة دورا جنوب الخليل، كما اعتقلت 27 فلسطينيا ضمن الجهود الأمنية في حملة “كاسر الأمواج”.

وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال قامت عبر تعزيزات عسكرية بهدم غرفة زراعية في منطقة عين فارس غرب بلدة دورا، واقتلعت هذا العدد من أشجار الزيتون، وجرفت دونما، تعود ملكيته لأحد المزارعين من عائلة الخمايسة.

وفي الأغوار، سيج مستوطنون أرضا رعوية قرب مستوطنة “شيدموت ميخولا”، شرق الفارسية بالأغوار الشمالية.

وقالت مصادر محلية إن “مستوطنين سيجوا أرضا رعوية، لم تعرف مساحتها، بالأسلاك الشائكة، تمهيدا للاستيلاء عليها”.

يذكر أن المستوطنين استولوا منذ سنوات حتى اليوم، على آلاف الدونمات الرعوية والزراعية في مناطق مختلفة من الأغوار الشمالية، كما أقاموا عددا من البؤر الاستيطانية على قمم الجبال.

وتعاني الفارسية منذ مطلع العام الحالي، تزايدا في اعتداءات المستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، إضافة إلى استيلاء الاحتلال على الجرارات الزراعية، ومطاردتها أثناء عملها في الأراضي الزراعية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 27 مواطنا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية في رام الله ونابلس وجنين والخليل والقدس.

سياسيا، قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن “تهديدات الحكومة الإسرائيلية المقبلة لن تخيفنا، ومثلما واجه وأسقط شعبنا مؤامرة “صفقة القرن”، ومؤامرة البوابات في القدس، سوف يواجه أي تعدٍ على حقنا في الأرض والوطن، ويحمي مشروعنا الوطني التحرري بتضحياته”.

واعتبر رئيس الوزراء في كلمته في مستهل جلسة الحكومة الـ187، المنعقدة بمدينة رام الله، ارتقى خلال 2022 أكثر من 220 شهيداً، وأكثر من 9000 جريح و6500 معتقل، وهدم خلاله 832 مبنى واقتلعت 13 ألف شجرة زيتون، وقد واجه شعبنا هذا العدوان الإجرامي بشجاعة ورباطة جأش.

وفي سياق متصل، أعربت وزارة الخارجية والمغتربين، عن الخطورة البالغة لإقرار البرلمان الاسرائيلي لما بات يعرف بقوانين بن غفير وسموترتش التي تشرعن الصلاحيات التي منحها نتنياهو لهما فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني وحياة المواطنين في فلسطين المحتلة عامة وفي قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

 

disqus comments here