ستعرقل الدعم المقدم.. زعماء يهود أمريكيون يحذرون المسؤولين الإسرائيليين من الحكومة اليمينية القادمة

 كشف موقع إخباري أمريكي يوم الثلاثاء، أن قادة اليهود في الولايات المتحدة الذين يعتبرون مصدرًا رئيسيًا للمعونات المالية لإسرائيل، نقلوا تحذيرًا شديدًا للحكومة الإسرائيلية اليمينية الجديدة، بشأن أي خطوات عنصرية ومتطرفة.
وذكر موقع "أكسيوس"، أنه "تم نقل التحذير من قبل قادة اليهود الذين شاركوا في اجتماع خاص مع ممثلي الحكومة الإسرائيلية في سفارة تل أبيب لدى واشنطن الشهر الجاري".
"مجموعة واحدة من المخاوف كانت تتعلق بالتعددية الدينية والتغييرات المحتملة على قانون العودة الإسرائيلي وقانون التحول اليهودي، التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الجالية اليهودية في الولايات المتحدة"
وقال الموقع نقلًا عن "6 مصادر" شاركت في الاجتماع: "حذر العديد من القادة اليهود الأمريكيين خلال الاجتماع من أن التحركات العنصرية والمتطرفة من قبل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، يمكن أن تعرقل بشكل خطير الدعم لإسرائيل بين اليهود الأمريكيين".
وأوضح الموقع أن "الاجتماع الذي عقد يوم الـ7 من الشهر الجاري حضره ممثلون عن المنظمات اليهودية الأمريكية الرئيسية التي تشكل العمود الفقري للمجتمع المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة".
ولفت إلى أنه "تمت دعوة ممثلي المنظمات اليهودية للقاء مع شولي دافيدوفيتش رئيس مكتب وزارة الخارجية للشتات، الذي طلب سماع أفكارهم حول الوضع السياسي في إسرائيل".
وذكر الموقع في تقريره: "بحسب المصادر التي حضرت الاجتماع، فإن الأجواء كانت صعبة للغاية وأثار جميع الحاضرين تقريبًا مخاوفهم بشأن سياسات الحكومة الإسرائيلية القادمة".
وأشار إلى أن "مجموعة واحدة من المخاوف كانت تتعلق بالتعددية الدينية والتغييرات المحتملة على قانون العودة الإسرائيلي وقانون التحول اليهودي، التي يمكن أن تؤثر سلبًا على الجالية اليهودية في الولايات المتحدة".
"أثار القادة اليهود مخاوفهم بشأن شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لأنهما عبرا عن وجهات نظر عنصرية ومتطرفة يهودية"
ووفقًا للموقع، "يحدد قانون العودة المعايير لمن له الحق في الهجرة إلى إسرائيل، وأنه حاليًا يحق لليهود وغير اليهود الذين لديهم جد يهودي واحد على الأقل وأزواجهم، الحصول على الجنسية الإسرائيلية".
ونبّه الموقع إلى أن "غالبية أعضاء الحكومة الإسرائيلية القادمة يريدون تغيير القانون وجعل حصول غير اليهود على الجنسية أكثر صعوبة"، لافتًا إلى أن "مثل هذه الخطوة يمكن أن تؤثر على ملايين اليهود حول العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة".
وفي تصريحات صحفية، أوائل الشهر الجاري، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه "لن يسمح بتغيير القوانين"، لكن صفقة الائتلاف التي وقعها تتضمن اتفاقًا على تشكيل لجنة لمراجعتها رغم أنه أكد أنه "ستكون هناك مناقشة كبيرة ولن تكون هناك تغييرات".
وقال الموقع في تقريره: "كما أثار القادة اليهود مخاوفهم بشأن شركاء نتنياهو في الائتلاف اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش"، مضيفًا أن "كلاهما عبر عن وجهات نظر عنصرية ومتطرفة يهودية".
وتابع: إن "العديد من الممثلين اليهود قالوا إن السياسات العنصرية والمعادية لكل من الإصلاحيين واليهود المحافظين، تضر بحقوق مجتمع الميم يمكن أن تلحق الضرر بالتبرعات لإسرائيل من الجالية اليهودية الأمريكية، وقد تدفع مثل هذه السياسات أيضا اليهود الشباب في البلاد إلى الابتعاد عن إسرائيل".
كما حذر بعض المشاركين في الاجتماع من سيناريو مظاهرات يهود أمريكيين أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن ضد الحكومة الجديدة، "خلال الاجتماع، قال الناس إنهم قد يرسلون مئات الأشخاص في طائرات إلى إسرائيل للتظاهر في القدس
وقال ممثلو المنظمات اليهودية خلال الاجتماع، إنهم يرغبون في مقابلة نتنياهو بعد توليه منصبه لمناقشة مخاوفهم معه مباشرة، بحسب المصادر.

disqus comments here