وقفة طلابية للمطالبة بتخفيض سعر الساعة الدراسية بجامعات قطاع غزة

نظمت كتلة الوحدة الطلابية «الإطار الطلابي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» وقفة ومؤتمر صحفي للمطالبة بتخفيض سعر الساعة الدراسية بعنوان «الرسوم الدراسية كابوس يؤرق أحلام الطلبة»، الإثنين على مفترق الجامعات وسط مدينة غزة.
افتتح الوقفة الطالب في جامعة الأزهر صايل الحناوي قائلًا: إن «هذه الوقفة تعبر عن رفضنا لارتفاع أسعار الرسوم الدراسية في جامعات ومعاهد القطاع، قطاع غزة المحاصر والذي يعاني من ويلات الجوع والفقر».. مضيفاً: «اليوم نلتقي لنعبر عن صوت الطلبة الغاضب.. عن رفضهم عن سلوك الجامعات في التعاطي المالي مع قضايا الطلبة تحديدًا فيما يتعلق بآلية تسديد وأسعار الرسوم الدراسية».
من جانبها، أكدت رانيا كلوب عضو المكتب التنفيذي المركزي لكتلة الوحدة الطلابية في كلمة لها أنه «لا يخفى على أحد أوضاع الجامعات والمشكلات التي يعاني منها الطلبة وهي عديدة، وبالتالي مطلوب من الحركة الطلابية ان تتوحد خلف الحقوق الطلابية، ومطلوب من سكرتاريا الأطر الطلابية ان تلعب دوراً ميدانياً أكثر لجهة الضغط الطلابي لتخفيف الأعباء عن كاهل الطلبة وخوض معركة نقابية مع إدارات الجامعات حتى تلتزم بالحقوق الطلابية».
وطالبت كلوب بمجانية التعليم في الجامعات والمعاهد الحكومية أسوة في كل دول العالم التي تقدم خدمة التعليم في الجامعات الحكومية بشكل مجاني بالكامل، داعية الجامعات الخاصة والاهلية والعامة لوضع سياسة عامة تراقب أسعار الساعات الدراسية وعدم السماح لها بالاستفراد بالطالب وأن يكون فريسة سهلة لمطامع الجامعات خصوصًا في ظل غياب الانتخابات الطلابية ومجالس الطلبة وتحجيم عمل الأطر الطلابية داخل الجامعات أحيانًا بحجة حظر الأنشطة الطلابية ومرة بحجة أوضاع الجامعة.
وقالت القيادي في كتلة الوحدة الطلابية أنه على مدار السنوات الماضية تحولت الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة من جامعات وطنية تخرّج المناضلين وتقدم تعليم يتناسب مع الأوضاع الاجتماعية، تحولت شيئاً فشيئاً لجامعات ربحية هدفها الرئيسي والاساسي فقط هو تحصيل أكبر مبالغ مالية من الطلبة، متناسية دورها الوطني ومسؤوليتها الاجتماعية تجاه الطلبة.
وأضافت «ننظر بعين الخطورة لهذه السياسة المتبعة والتي تجعل الطالب فريسة سهلة أمام مطامع إدارة الجامعات في ظل غياب الرقابة الحقيقية على أداء الجامعات وعلى المناهج التعليمية المقدمة والتي لا تتناسب مع احتياجات سوق العمل الفلسطيني»، لافتةً إلى وجود فجوة كبيرة بين مخرجات التعليم العالي التقليدي وبين مدخلات سوق العمل والتي تعتمد على المهارة والتخصصات المهنية والفنية، وبالتالي مطلوب تحمل المسؤولية وإيجاد الاشراف الحقيقي من قبل وزارة التربية والتعليم العالي على أداء الجامعات والإشراف على التخصصات الدراسية وجودتها، وتناسب أسعار الساعات الدراسية مع هذه التخصصات■