يحذر من فشل الاتفاق النووي.. بن فرحان: المملكة تشهد تغييرات جذرية وفق خارطة طريق ورؤية واضحة

قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، يوم الأحد، إن السعودية ستكون الأكثر نموًا في مجموعة دول العشرين خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف بن فرحان في تصريحات نقلتها قناة "العربية": "سياسات المملكة الخارجية أداة لازدهارها داخليًا، وكل ما تقوم به المملكة يتم بشكل مدروس ومنطق واضح".
وتابع الأمير بن فرحان: "الجميع في المملكة متحمسون للمستقبل وتحقيق الأفضل، والسعودية سوف تصل إلى تريليون دولار كناتج محلي إجمالي هذا العام".
وقال: "الأولوية لرفاهية الشعب السعودي وتحقيق نمو مستدام، والمملكة تعيش تغييرات جذرية وفقا لخارطة طريق واضحة".
في سياق متصل، قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، إن الأنشطة غير النفطية في المملكة العربية السعودية منذ بداية العام وحتى نهاية الربع الثالث، نمت بنسبة 5.9% لتسجل أعلى معدل نمو منذ 10 أعوام تقريبًا.
وأضاف الإبراهيم في تصريحات نقلتها وكالة "الشرق بلومبرج": "نمو الأنشطة غير النفطية يأتي بصورة مباشرة من دعم الحكومة لزيادة مساهمة القطاع الخاص في الناتج الإجمالي للمملكة"، مشيرًا إلى أن رؤية المملكة 2030 تستهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد إلى 65% بحلول 2030 مقابل 43% حاليًا.
وأوضح وزير الاقتصاد السعودي أن معدل نمو استثمارات القطاع الخاص بلغ 27% في الربع الثالث من العام الجاري بالتركيز على القطاعات الصناعية والتعدينية.
نمت الأنشطة غير النفطية بنسبة 6% خلال الربع الثالث من العام الجاري، على أساس سنوي، وهو أعلى من التقديرات البالغة 5.6%.
وأشارت بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية، الصادرة اليوم الأحد، إلى أن الاقتصاد السعودي نما في الربع الثالث على أساس فصلي بنسبة 2.1% مقارنة بالربع الثاني من عام 2022، حيث ارتفعت الأنشطة النفطية بنسبة 4.5%، بينما تراجعت الأنشطة غير النفطية بنسبة 0.5%.
سجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية في الربع الثالث من العام الحالي 723.6 مليار ريال (192 مليار دولار)، بنمو 8.8%، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، متجاوزاً التقديرات التي كانت تُشير إلى نمو بمعدل 8.6%.
وحذر بن فرحان، من أن فشل الاتفاق النووي مع إيران سيدخل المنطقة في مرحلة خطيرة جدًا.
وأكد بن فرحان: إذا حصلت إيران على سلاح نووي ستسعى دول المنطقة لضمان أمنها، وندعو إلى معالجة نقاط الضعف في الاتفاق النووي مع إيران".
وتابع الأمير بن فرحان: "المصالح الأمريكية في المنطقة مستمرة والعلاقات ستبقى قوية، وكل إدارة أمريكية لها مقارباتها الخاصة لكن مصالحها في المنطقة واحدة".
والجمعة الماضي، أكد دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى أن العلاقة مع إيران معقدة وتواجه صعوبات متزايدة، مشيرا إلى أن الاتحاد سيعلن عن عقوبات جديدة ضد طهران الاثنين المقبل.
كما قال تمهيدًا لاجتماع وزراء الخارجية الاثنين في بروكسل"الاتحاد الأوروبي يشدد على فصل الملف النووي عن الاحتجاجات والمسيرات".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، أن واشنطن تعتزم التركيز على "منع تزويد إيران روسيا بالأسلحة، ودعم الاحتجاجات في إيران عوضا عن إحياء الاتفاق النووي مع طهران".