تقرير صحفي المجتمع الإسرائيلي أكثر تطرفا ويتقبل تصعيد الاعتداءات علىالفلسطينيين

تبعث نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وفوز اليمين المتطرففيها رسائل واضحة إلى حركات وناشطي اليمين المتطرف، خاصة في المستوطنات، وكذلك إلىقوات الجيش والشرطة، باتجاه تصعيد الاعتداءات على الفلسطينيين.وتعهد رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، إيتمار بن غفير،الذي سيتولى حقيبة الأمن الداخلي مع صلاحيات أوسع من الماضي، بتغيير تعليمات إطلاقالنار بحيث تسهل على الجنود وأفراد الشرطة وتعفيهم من عقوبات وتمنحهم دعما واسعا.ولن يتم إرساء تعليمات كهذه من خلال القانون بالضرورة، "لكن روح القائدستترجم إلى سياسة في مكانين: في أوساط المستوى القيادي الميداني المتدني ولدىأجهزة التحقيق والنيابة العسكرية وقسم التحقيقات مع أفراد الشرطة"، وفقالتقرير نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم، الجمعة.

عناصر اليمين المتطرف الإسرائيلي حرقوا سيارات وخطوا شعارات ضدالعرب في أبو غوش، الليلة الماضيةولفت التقرير إلى أن هذا الوضع يلتقي بأرض خصبة لدى الجمهورالإسرائيلي، حسبما يتبين من استطلاع أجراه "المعهد الإسرائيليللديمقراطية" وسينشر في مؤتمره السنوي حول "الأمن القوميوالديمقراطية"، الأسبوع المقبل.وأجري الاستطلاع بين عينة مؤلفة من 800 شخص يمثلون المواطنيناليهود فقط في إسرائيل.

وتبين نتائج الاستطلاع الحالي تزايد تطرف المجتمعالإسرائيلي حيال ممارسة القوة العسكرية ضد الفلسطينيين، قياسا بنتائج استطلاعمشابه أجراه المعهد في العام 2018.وبحسب الاستطلاع، يعتقد 71% أنه يجب إعدام فلسطينيين أدينوابقتل إسرائيليين، بينما كانت هذه النسبة 63% في الاستطلاع السابق قبل أربع سنوات.وأيد 55% إعدام فلسطيني نفذ عملية وبعد إصابته بجروح شلّت حركتهولا يشكل خطرا على أحد، مقارنة بـ37% في الاستطلاع السابق.ويؤيد 45.5% إطلاق النار بشكل مكثف باتجاه تجمعات سكانيةفلسطينية "من أجل كي وعي فصائل فلسطينية تتحدى إسرائيل". وكانت هذهالنسبة 27.5% في الاستطلاع السابق.وأيد 80% في الاستطلاع السابق مقولة أنه "أثناء التخطيطلعملية عسكرية، على الجيش الإسرائيلي التأكد من أنها لا تنتهك القوانين الدوليةللحرب"، وتراجعت هذه النسبة إلى 63% في الاستطلاع الحالي.

وأشار التقرير إلى قضية الجندي القاتل، إليئور أزاريا، الذيأعدم الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف، رغم أنه كان مصابا بجروح حرجة ولا يقوىعلى أي حركة، في مدينة الخليل، عام 2016. وفي حينه، أصر رئيس أركان الجيشالإسرائيلي، غادي آيزنكوت، على إدانة أزاريا ومحاكمته، بينما التزم رئيس الحكومةحينها، نتنياهو، الصمت في موازاة مواقف اليمين ضد آيزنكوت.وأضاف التقرير أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الحالي، افيفكوخافي، "أكثر حذرا حيال قضايا سياسية مشحونة". وبعد اعتداءاتالمستوطنين في الخليل على الفلسطينيين وأملاكهم، يوم السبت الماضي، وفي اعتداءاتأخرى متكررة في الفترة الماضية، ندد كوخافي باعتداءات المستوطنين على جنود وامتنععن التعبير عن موقف حيال الاعتداءات على الفلسطينيين. "وسيكون التحدي أشدأمام رئيس أركان الجيش القادم، هيرتسي عليفي، في ظل حكومة يمينية متطرفة وإثرالأجواء العامة الأكثر تطرفا".

ونقل التقرير عن مديرة برنامج الجيش والمجتمع في "المعهدالإسرائيلي للديمقراطية"، د. عيديت شفران – غيتيلمان، قولها إن لا يمكن الفصلبين تحولات في المجتمع الإسرائيلي وبين ما يحدث داخل الجيش الإسرائيلي. "ومانراه في الخارج، يتسرب إلى الجنوب في نهاية الأمر. والمشاعر العامة الحالية مختلفةعن القيم التي يربي عليها الضباط (الجنود)، ولذلك يصبح التحدي أصعب أمام القيادةالعليا (للجيش)".   

  نقلاً عن عرب 48

disqus comments here