تشكل خطراً على المستقبل.. ضجة إسرائيلية حول تصريحات حاخام شاس الأكبر بشأن "الأجنة اليهودية"

 ضجةٌ كبيرة أعقبتها تصريحات الحاخام الإسرائيلي "يتسحاق يوسف" الذي دعا لتفعيل بند التغلب على قرارات المحكمة العليا، فلا يوجد شيء اسمه قرارات محكمة العدل العليا، ولم تكن هناك حكومة من هذا القبيل مع 32 عضو كنيست دينيا، وربما كانت هذه فرصة لتعديل قانون -من هو اليهودي".

يائير لابيد رئيس الوزراء السابق، دعا الحاخام يوسف إلى التنحي "حتى قبل تشكيل الحكومة"، فيما احتج عضو الكنيست كاريب على إذاعة "واي نت" قائلا: "قانون العودة إجماع أجندة عنصرية قومية تشكل خطرا على مستقبل اليهود ".

عضو الكنيست "جلعاد كاريب"، وصف "الحاخام يوسف" بالمهدد لمستقبل إسرائيل قائلاً: "لا يوجد تهديد أكبر على مستقبل اليهود من أجندة يهودية قومية عنصرية، ما لم ينجح نتنياهو في تدميره بإلغائه، سيستمر بذلك".

وبحسب "كاريب" فإن "المتطرفين والمتعصبين سيمليون اللهجة في الحكومة الجديدة".

وتساءل: "لماذا أبدى كبير الحاخامات رأيه فجأة في مفاوضات الائتلاف؟!"، مضيفاً "فضيحة"، فتسمعه أيضاً يتحدث عن المحكمة العليا وتسمع بن غفير يقترح إلغاء الحكم الذي يسمح لمن تحولوا للإصلاح بالهجرة إلى إسرائيل".

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإنّ "الخلاف الرئيسي حول موضوع الهجرة إلى إسرائيل هو مسألة "بند الحفيد" في قانون العودة".

ووفقاً لبند الحفيد بحسب الصحيفة العبرية عبر موقعها الإلكترونية، يمكن لأي شخص كان جده أو جدته يهودياً الهجرة إلى إسرائيل والحصول على الجنسية تلقائياً، حتى لو لم يكن هو نفسه يهودياً.

وتابعت، أنّه لفترة طويلة كانت هناك رغبة في تغيير قانون العودة حتى لا يتمكن الأشخاص الذين ليس لديهم صلة حقيقية باليهودية من الهجرة إلى إسرائيل تلقائياً، ما يثير غضب الحركات غير الحريدية، وتجدر الإشارة إلى أن وزير الأديان الأسبق ماتان كاهانا أعرب أيضاً عن رغبته في تغيير بند الحفيد، لكنه قال إن ذلك مستحيل في الائتلاف المنتهية ولايته.

ويقدم حاخامات الإصلاح خدمات دينية لعشرات الآلاف من العائلات الإسرائيلية سنوياً في جميع أنحاء إسرائيل، وسيواصلون القيام بذلك دون خوف، لن نسمح للحاخام الأكبر لإسرائيل بحرمان سكان الدولة من يهودية يسهل الوصول إليها وتعددية متساوية.

وبعد كلمات الحاخام، قالت "آنا كيلانسكي" المديرة التنفيذية لحركة الإصلاح: "الكلمات التحريضية للحاخام الأكبر لإسرائيل ضد الآلاف من أعضاء مجتمعات حركة الإصلاح في إسرائيل صادمة.

وقالت: إن الحاخام الأكبر الذي من المفترض حسب القانون والأخلاق أن يترأس الطقوس الدينية اليهودية لجميع مواطني إسرائيل، عليه الاعتذار للجنود والمجندات الذين يخدمون في الجيش وعائلاتهم من عشرات الطوائف من مجتمعاتنا التي استبيحت دماؤها اليوم من قبله، نتوقع من رئيس الوزراء المنتخب بنيامين نتنياهو أن يدعو الحاخام الأكبر للتراجع عن كلماته على الفور”.

أفيغدور ليبرمان وزير المالية السابق، طالب بطرد "الحاخام الأكبر" لتدخله  في مفاوضات الائتلاف، واصفاً إياه بالفضيحة، داعياً إلى ايقافه فوراً، حتى قبل تشكيل الحكومة الجديدة".

وشددت "يديعوت"، هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها يوسف في مسائل سياسية، لا سيما تلك التي هي محل نزاع شديد في إسرائيل.

وسابقاً، وصف يوسف المهاجرين من الاتحاد السوفيتي بـ "جماهير الوثنيين الذين يكرهون الدين"، الأمر الذي أثارت غضبًا كبيرًا.

الوزير الليلكود "زئيف إلكين" أضاف من جهته: أنّه سيتم مراجعة تصريحات الحاخام يوسف قال هذه الأمور حتى تتم مراجعة أقواله ، ولا يوجد احتمال لذلك. وأضاف "حتى رئيس المحكمة العليا يمكنه التعبير عن نفسه في هذه القضايا". "أنا لا أتفق معه ، هذه تصريحات غير صحيحة ، لكنني لن أمنع ريشون لتسيون من التعبير عن موقفه"

disqus comments here