رباح: فعاليات المقاومة في فلسطين تحظى بدعم كل الشعب ويجب حمايتها وطنيًا

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح: «إن ما افرزته الانتخابات الإسرائيلية من نتائج تؤكد أننا مقبلون على مرحلة صعبة يجب الاستعداد لها على المستويين الفلسطيني والعربي، رغم أن استراتيجية العدوان والقتل والارهاب والاستيطان والاعتقال وهدم المنازل لم تختلف كثيرا بين حزب صهيوني وآخر».
جاء ذلك خلال اللقاء السياسي الحواري الذي دعت له الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة في قاعة الشهيد الرئيس ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين في لبنان.
وكان اللقاء بحضور السفير أشرف دبور، والمناضل معن بشور، ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، وأمين سر فصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات، ومنسق الحملة ناصر حيدر، إضافة إلى قادة الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وأعضاء من المجلس الوطني الفلسطيني في لبنان وممثلي الاتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية وأطر وهيئات سياسية ونقابية وشعبية وفعاليات وطنية لبنانية وفلسطينية.
وأشار إلى أن جميع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، أكدت أنها غير معنية بالاستجابة لحقوق شعبنا، وهو أمر يجب على جميع قوى شعبنا وفصائله الوطنية والإسلامية استخلاص دروسه الصحيحة لجهة التوافق على استراتيجية نضالية ووطنية تواجه الاستراتيجية الصهيونية.
وتابع: مستعرضا واقع المواجهة في فلسطين بقوله: «ان فعاليات المقاومة الشعبية في الضفة الفلسطينية والقدس تحظى بدعم كل الشعب الفلسطيني الذي يتوحد في ميدان مواجهة سياسات وممارسات الاحتلال ومستوطنيه.. وان ما يتأكد في خبرة النضال اليومي ان هذه المقاومة تحتاج لقيادة موحدة تدير نضالها وتحصن انجازاتها لصالح الكل الفلسطيني، لذلك نعتبر ان تشكيل هذه القيادة لا يقل أهمية عن الوحدة الميدانية نفسها، التي هي موضع استهداف دائم من قبل العدو، لذلك وجب توفير الحماية السياسية المطلوبة لها، عبر اجراءات وسياسات لا بد من اتخاذها من قبل السلطة الفلسطينية بجميع اجهزتها وفي مقدمتها وضع مصالح الشعب المباشرة في سلم الاولويات دون النظر إلى ما يريده الآخرون».
وأضاف: طبيعة العدو وممارساته اليومية أوصلت جميع القوى والفعاليات الوطنية الى نتيجة مفادها ان المشروع الصهيوني يسعى لفرض نفسه بقوة الأمر الواقع، مستفيدا من حالة العجز العربي والدولي والانقسام الفلسطيني، لذلك يصبح الجميع معني بالمراكمة وطنيا على ما يتحقق وبالعمل على تعديل موازين القوى المختل، من خلال تطوير فعاليات المقاومة الشعبية نحو انتفاضة شاملة، لكن هذا يتطب شروطا واضحة حددت عناوينها المجالس الوطنية والمركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومخرجات لقاء الأمناء العامين وعدد من الوثائق الهامة التي توصلنا اليها وآخرها اعلان الجزائر، على طريق انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية واعادة الاعتبار للنضال الفلسطيني باعتباره نضالا ضد محتل استعماري وجب مقاومته بكل الاشكال النضالية.
وعن الحالة العربية قال رباح: «إن العدو يسعى لتعزيز شراكاته السياسية والاقتصادية مع بعض الانظمة، ولا بد من مشروع مقاومة عربي يتكامل مع النضال الفلسطيني، لأن المخطط الاستعماري الصهيوني الامريكي يستهدف الشعوب العربية بسيادتها وثرواتها وانظمتها السياسية بذات القدر الذي يستهدف الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، ما يجعل من التكامل النضالي العربي الفلسطيني امرا ضروريا يجب ان يحظى بدعم جميع التيارات السياسية والحزبية والشعبية والاعلامية العربية، في اطار تأكيد حقيقة لا زالت راسخة في وجدان وفعل الشعوب العربية وهي ان القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب المركزية، رغم كل حملات التحريض اليومي التي سعت وما زالت تسعى لاستبدال ثقافة المقاومة بثقافة العصر الامريكي الاسرائيلي».
وختم رباح بالقول: ان أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الشتات يجب أن تحظى باهتمام ومتابعة مباشرة من قبل القيادة الفلسطينية اولا: انطلاقا من صفتها التمثيلية على المستوى الشمولي وباعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وثانيا: دور اقتصادي واجتماعي على وكالة الغوث ان تتحمله في هذه المرحلة التي تشهد فيها استهدافات اسرائيلية وامريكية واضحة، ما يتطلب استراتيجيات اغاثية تستجيب لعديد الازمات التي تتعرض لها الحالة الفلسطينية في الشتات، وهنا نتوجه إلى الاشقاء في لبنان سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى الأحزاب والتيارات السياسية والشعبية بضرورة تفهم الواقع الخاص للاجئين الفلسطينيين ووجودهم المؤقت ومعالجة قضاياهم الإنسانية والحياتية، بما يوفر مقومات صمودهم الاجتماعي ويفشل مشاريع عدونا المشترك بضرب والغاء حق العودة.

disqus comments here