الأردن يحذر من غياب الأفق السياسي لتحقيق حل الدولتين

حذّر الأردن، يوم الأحد، من غياب الأفق السياسي لتحقيق حل الدولتين، داعياً إلى ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية واقتحاماتها للمدن الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية أيمن الصفدي مع نظيره في مقدونيا الشمالية بويار اوسماني، في إطار زيارة رسمية، غير محددة المدة، يُجريها الأخير إلى المملكة، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
وحسب البيان ذاته، أجرى الصفدي واوسماني محادثاتٍ اتفقا خلالها على العمل من أجل زيادة التعاون في قطاعات حيوية مختلفة، ووقّعا بعدها بروتوكول تعاونٍ بين وزارتي خارجية البلدين، سيكون إطاراً لبحث مشاريع التعاون والتنسيق المستقبلية.
كما بحثا الأطر التشريعية والاتفاقات اللازمة لزيادة التعاون الاقتصادي، والتواصل بين القطاع الخاص في البلدين.
واتفقا على التنسيق مع الجهات المعنية لبحث جدوى تسيير رحلات جوية منتظمة وتسهيل عملية إصدار تأشيرات الدخول.
وأكد الصفدي واوسماني تعزيز التعاون في جهود مكافحة الإرهاب الذي يمثل خطراً مشتركاً، وبحثا عدداً من القضايا الإقليمية، خصوصاً القضية الفلسطينية، التي أكد الصفدي أنها "أساس الصراع ومفتاح الحل في المنطقة".
وحذّر الوزير الأردني من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي لتحقيق حل الدولتين، وما تشهده الأراضي الفلسطينية من تدهور.
وشدّد على ضرورة وقف إسرائيل اقتحاماتها المدن الفلسطينية واعتداءاتها على الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم.
وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان 2014، لعدة أسباب بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.
وتعد زيارة اوسوماني هي الأولى للأردن، منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2000.
وبحث الوزيران التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر المتوسطي لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، والذي يبدأ أعماله في منطقة البحر الميت بالأردن، الإثنين؛ لبحث تعزيز الأمن والتعاون في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز الحوار مع الشركاء المتوسطيين.
وتترأس مقدونيا الشمالية مجموعة الشركاء المتوسطيين في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، والذي استضاف الأردن أعمال مؤتمرها عامي 2008 و2015.