في الضفة والقدس.إرهاب المستوطنين يتصاعد.. وأهالي الشيخ جراح يطالبون بحماية دولية

تصاعدت هجمات المستوطنين على أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة خلال الأيام الماضية في ظل عدم الالتفات لمطالباتهم بحماية دولية مع تجاهل الشرطة الإسرائيلية لدورها في حماية المدنيين.
حيث يعانون الأسر الفلسطينية هناك من اعتداءات متكررة برشق بالحجارة من قبل المستوطنين الإرهابيين، وتدمير سيارات الأهالي في الحي، وعدم اكتراث الشرطة الإسرائيلية لشكوى المواطنين.
والشرطة الإسرائيلية تراقب ما يجري عن كثب ولا تعتقل الجناة من المستوطنين، بل تمارس ظلمها على شباب الحي المقدسيين، وتعتقلهم وتنسب لهم التهم المختلفة.
وعلى مرأى كاميرات المراقبة الإسرائيلية، التي توثق الأعداد الكبيرة للمستوطنيين الإرهابيين واعتدائتهم المتكررة على الفلسطينيين العزل، هجم مجموعة من الإرهابيين على منزل عائلة السلايمة بالقدس محاولين إحراق المنزل ولكن محاولتهم باءت بالفشل، ولم تتخذ الشرطة الإسرائيلية أي إجراء بحقهم.
هذه ليست المحاولة الأولى وبالطبع ليست الأخيرة وإنما هي جزء من سلسلة متكررة للإجرام الذي يمارسه المستوطنيين تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
ومن الإعلام العبري حذر الصحفي الإسرائيلي "يوفال أبراهام"، من جنون هجمات المستوطنين وعنفهم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وغرد ابراهام عبر صفحته على تويتر يوم الأحد، إنّ هناك ميليشيا تقوم بأعمال جنونية كل ليلة، ففي حوارة نزل مستوطن من سيارته ووجه سلاحه وفتح النار تجاه المنازل هناك".
وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير إن جيش الاحتلال، وجد نفسه مضطرا إلى التعامل مع عنف المستوطنين تجاه الفلسطينيين بدلا من "إحباط العنف"
ونقلت قناة "كان" العبرية الرسمية مساء يوم السبت، عن المسؤول دون تسميته، أن عنف المستوطنين يمكن أن يزيد من تصعيد الوضع بالضفة الغربية لا سيما في منطقة حوارة جنوبي نابلس، والتي تعاني من هجمات متزايدة للمستوطنين، بما في ذلك باستخدام الهراوات ورشق المحلات بالحجارة.
وتابع المسؤول، أن هذه الممارسات من قبل المستوطنين يمكن أن تشعل الضفة الغربية بأسرها.
واتهمت رئيسة حزب "ميرتس" اليساري زهافا غالون الجيش الإسرائيلي بتأمين قوافل ومسيرات المستوطنين الاستفزازية في البلدات الفلسطينية.
وأضافت في تصريحات لها "يجب أن تكون هناك يد أكثر حزما تجاه المستوطنين".