من يتحدث عن عملية "سور واقي" لا يفهم ما يقول ردا على الاتصالات معه..غانتس: أقاتل الرئيس عباس أكثر من كل منتقديه..

: قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، يوم الثلاثاء، إنه يحارب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكثر من كل منتقديه في العالم بألف مرة، جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.

وقال غانتس لدى سؤاله عن استضافة الرئيس الفلسطيني في منزله بمدينة روش هاعين وسط إسرائيل في 28 ديسمبر 2021: "سأتحدث إلى كل من أستطيع وأقاتل من يجب أن أفعل".

وأضاف: "زرته في منزله وهو جاء عندي. زرته في المقاطعة بمقر الحكم الفلسطيني في رام الله، اختلقوا من ذلك القصص، هذا ليس لأني جلست معه مساء يوم السبت المقدس بل فقط لأني أتحدث معه".

ولدى سؤاله "تستضيف في صالون منزلك الرجل الذي يدفع الأموال للقتلة؟" (في إشارة لرواتب تدفعها السلطة الفلسطينية لذوي الأسرى أو الشهداء الذين سقطوا بنيران إسرائيلية)، قال غانتس: "أقتطع له من الأموال ويقصد أموال المقاصة وهي ضرائب تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية، وأحاربه أكثر ألف مرة من كل منتقديه في العالم".

وأضاف غانتس: "شغلت جميع الدرجات القيادية في الجيش، قمت بمداهمات للمسلحين، أطلقوا عليّ النار مرات لا تحصى، أحاربه للرئيس الفلسطيني أكثر من كل من يقومون بالثرثرة. سأتحدث عندما يمكنني وأقاتل عندما يجب. أفعل كل ما يجب لترسيخ واقع أمني أفضل لدولة إسرائيل".

وحول احتمالية حدوث تصعيد جديد في الضفة الغربية قال غانتس: "هناك العديد من الحوادث. هذه محاولات من قبل بعض المنظمات لبث الروح في الخلايا المحلية، أو أنشطة فرق محلية لا علاقة لها بالتنظيمات، وسنواصل العمل بشكل دفاعي وهجومي، ونحاول الحفاظ على التنسيق الأمني ​​مع السلطة الفلسطينية. ليس لأن عليها حماية إسرائيل ولكن لضمان ترسيخ سيطرتها، لكنها تجد صعوبة في القيام بذلك في شمال الضفة".

وسُئل غانتس "في جنين، يجلس أربعة رجال مسلحين داخل أحد المنازل. لماذا لا يتم التعامل معهم من الجو؟ لماذا تعرض الجنود للخطر؟".

فأجاب وزير الدفاع: "نحن نسيطر على المنطقة. هذه مناطق مزدحمة وديناميكية. هناك دائما خطر في نشر الجنود. حتى لو كان الجنود على خط التماس، فإنهم يصبحون هدفا".

وفي تعلقيه على تصريحات سابقة لرئيس الأركان أفيف كوخافي قال فيها إنه على وشك الموافقة على تنفيذ اغتيالات مسبقة لناشطين فلسطينين، قال غانتس: هذه قصص سردية. هذا ليس صحيحا. لم يوافق رئيس الأركان وهو غير مخول بالموافقة، والإجراءات الخاصة بتنفيذ تلك الاغتيالات هي من صلاحيتي وليست صلاحيته سأقرر القيام بذلك عندما أقرر القيام بذلك. أنا أستخدم الجيش بشكل هجومي قدر الإمكان، إنه مجرد ضجيج إعلامي".

وحول ما إن كانت إسرائيل تعتزم تنفيذ عملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية على غرار "الدرع الواقي" التي نفذتها في الفترة بين 29 مارس/ آذار 2002 و10 مايو/ أيار من العام نفسه، وأسفرت عن مقتل 497 فلسطينيا و30 جنديا إسرائيليا، قال غانتس: "يقول ذلك الأشخاص الذين لا يفهمون ماذا يعني الدرع الواقي. ما هي الظروف على الأرض. فقط يطلقون الشعارات".

disqus comments here