صالح ناصر: شعبنا سيبقى صامداً وموحداً على أرضه ولن يسمح باقتلاعه وتصفية قضيته

هنأ رئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الرفيق صالح ناصر، الطلبة الناجحين في الثانوية العامة وخص الطلبة الأوائل في العام الدراسي الحالي، مقدماً التهاني لذويهم وهيئات التدريس على ما بذلوه من جهد واهتمام بالطلبة.
ودعا ناصر في حفل تكريمي لأوائل طلبة الثانوية العامة لعام 2021-2022 بعنوان «حراس الهوية» في جامعة الأزهر جنوب مدينة غزة، الحكومة الفلسطينية لدعم الجامعات والمعاهد الفلسطينية لإنقاذها من أزماتها المالية، والتعجيل بإنشاء الصندوق الوطني لدعم الطلبة في ظل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة.
وجدد الرفيق ناصر دعوته لإدارات الجامعات والمعاهد الفلسطينية بتخفيض الرسوم الدراسية، وتوسيع دائرة المنح والقروض للطلبة الجامعيين حتى يتمكنوا من استكمال مسيرتهم التعليمية.
وأوضح ناصر أن المجازر والإعدامات الميدانية في مدن الضفة والقدس وقطاع غزة هي جزء من حقيقة ودلائل أن شعبنا يعيش جرائم الاحتلال اليومية بكل تجلياتها العدوانية.
لن نسمح باقتلاعنا وتصفية قضيتنا
وأشار ناصر إلى أن الشعب الفلسطيني يواجه آلة حرب وتدمير إسرائيلية يومياً، صامداً وموحداً على أرضه وسيناضل حتى نيل حقوقه المشروعة، ولن يسمح باقتلاعه وتصفية قضيته مهما تعاظمت المؤامرات. مضيفاً «لن يتحقق السلام إلا بقيام دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود 4 حزيران 67 بعاصمتها القدس».
ولفت ناصر إلى أن الحملة الإعلامية والسياسية المُغرضة التي شنها الاحتلال ومناصريه على الرئيس محمود عباس بعد مؤتمره في العاصمة الألمانية برلين، هي حملة مُنظمة ومُبيّتة جرى الإعداد لها مسبقاً وهي تستهدف الحقوق الوطنية لشعبنا.
رفع الشكاوى للجنائية الدولية
وشدد القيادي الفلسطيني على استمرار العمل الوطني والقانوني لتوثيق جرائم الاحتلال وتقديم الشكاوى لمحكمة الجنائية الدولية باعتبارها جرائم ضد الإنسانية وترقى لجرائم حرب. مؤكداً ضرورة إسناد القيادة الفلسطينية في توجهها لطلب نيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة في دورتها القادمة بحراك جماهيري وسياسي ودبلوماسي واسع. ودعا اللجنة التنفيذية للمنظمة لعقد اجتماع مقرر لتنفيذ قرارات المجلس المركزي بدورته الأخيرة لما لها من أهمية وطنية فائقة.
وحيا ناصر في حفل التكريم لأوائل طلبة الثانوية العامة، شعبنا الفلسطيني الصامد في القدس العاصمة، لصمودهم وتضحياتهم بالتصدي لمخططات التهويد والأسرلة. كما توجه بالتحية لأبناء شعبنا الصامدين المقاومين للاستيطان وتوسيعه في الضفة وتوغلاته والاعتقالات والقتل بدم بارد.
توفير الحماية الدولية
ودعا ناصر في كلمته لتعزيز صمود شعبنا ومقاومته وتأطيرها وتوفير الغطاء السياسي لها بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للحركة الجماهيرية وتفعيلها وصولاً للعصيان الوطني الشامل.
وتوجه بتحية الفخر والاعتزاز لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال وانتصارهم بوحدتهم وصمودهم على إجراءات الاحتلال التعسفية الممارسة بحقهم. داعياً لتدويل قضية الأسرى وإدانة ورفض الاعتقال الإداري والإهمال الطبي وكل ما يمس حياة الأسرى اليومية واعتبارهم أسرى حرب وتوفير الحماية الدولية لهم ولشعبنا.
وختم ناصر كلمته بالدعوة للعمل الجاد على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية صوناً للمشروع الوطني ووحدة تمثيله ولتحقيق أهدافه الوطنية بقيام دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين بموجب القرار الأممي 194.■