سابقة وزارية تاريخية.. ترَاس تتسلّم رسمياً رئاسة حكومة بريطانيا خلال اجتماع مع الملكة إليزابيث

أصبحت ليز تراس رسمياً الرئيسة الجديدة للحكومة البريطانية يوم الثلاثاء، خلال اجتماع مع الملكة إليزابيث الثانية في مقرّ إقامتها في قلعة بالمورال في اسكتلندا.
ودعت الملكة زعيمة حزب المحافظين المنتخبة، لتتسلم رئاسة وزراء بريطانيا رسمياً، عقب قبولها استقالة سلفها بوريس جونسون الذي قدم استقالته للملكة في اجتماع منفصل قبلها.
وكلفت الملكة إليزابيث ترس بتشكيل الحكومة، وأظهرت صور الثلاثاء، رئيسة الوزراء الجديدة وهي تصافح الملكة.
وستعود ترس إلى لندن، لإلقاء خطاب خارج مقر الحكومة في 10 داونينج ستريت في حدود الرابعة عصراً بتوقيت لندن. ومن المتوقع أيضاً أن تختار ترس أعضاء حكومتها الجديدة ،الثلاثاء.
وأُعلن فوز تراس (47 عاما) بعد انتخابات داخلية ضمن صفوف الحزب المحافظ الاثنين، في أعقاب حملة انتخابية بدأت في يوليو.
وستتركّز جميع الأنظار على عودتها إلى العاصمة البريطانية ويُتوقع أن تدلي بأول خطاب لها كرئيسة للوزراء، خارج داونينج ستريت ظهر الثلاثاء إذا سمح الطقس بذلك.
ويتوقع هطول أمطار غزيرة وهبوب عواصف، وهي أجواء تعكس الوضع الاقتصادي القاتم الذي سيتعيّن عليها وعلى كبار وزرائها الجدد التعامل معه من اليوم الأول.
ومن المقرر أن يتم الانتهاء من التعيينات قبل استضافتها أول اجتماع للحكومة الجديدة وإجابتها على أسئلة النواب في البرلمان ،الأربعاء.
بيان ملكي
وقال قصر بكنجهام في بيان، إن الملكة إليزابيث عينت ليز تراس رئيسة للوزراء خلال اجتماع في قلعة بالمورال باسكتلندا.
وذكر البيان أن الملكة "استقبلت الثلاثاء عضو البرلمان إليزابيث ترس وطلبت منها تشكيل حكومة جديدة، وقبلت السيدة تراس عرض صاحبة الجلالة... "
قائمة أمور
ويتوقع أن يتولى وزير الأعمال كواسي كوارتينج منصب وزير المالية وأن تسلّم حقيبة الداخلية إلى المدعية العامة سويلا برافرمان، بينما سيتولى جيمس كليفرلي وزارة الخارجية.
وفي حال تأكّدت التعيينات، فسيعني الأمر أن أيا من الوزارات الرئيسية الأربع لن تسلّم إلى رجل أبيض لأول مرة في التاريخ.
وأمام تراس قائمة مضنية لأمور ينبغي إنجازها، في وقت تشهد المملكة المتحدة أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.
وبلغ معدّل التضخم أعلى مستوى له منذ 40 عاما ليسجّل 10,1% في ظل توقعات بأن القادم أسوأ بينما يخيّم شبح الركود مع دخول فصل الشتاء.
ويعاني السكان من زيادة نسبتها 80% في فواتير الغاز والكهرباء اعتبارا من أكتوبر في وقت تحذّر الأعمال التجارية من أنها قد تنهار في حال ارتفاع التكاليف بشكل أكبر.
وتعهّدت تراس التي تسوّق لنفسها على أنها من المدافعين عن الأسواق الحرة خفض الضرائب لتحفيز النمو، رغم التحذيرات من أن زيادة قد تفاقم التضخم.