اتفاق بين ألمانيا وإسرائيل حول تعويضات قتلى عملية ميونيخ

بعد نحو خمسين عاما على عملية احتجاز الرهائن التي قتل فيها 18 شخصا بينهم 11 اسرائيليا في أولمبياد ميونيخ، توصلت الحكومة الألمانية وعائلات الإسرائيليين إلى اتفاق يوم الأربعاء بشأن التعويض، حسب فرانس برس.
وينهي هذا الاتفاق الذي رحب به الرئيس الإسرائيلي على الفور مفاوضات سرية استمرت لعقود قبل أيام فقط من إحياء ذكرى الهجوم الفريد في تاريخ الألعاب الأولمبية.
وقال مصدر حكومي لوكالة فرانس برس، إن الاتفاق يقضي بأن تدفع الحكومة الفدرالية وكذلك منطقة بافاريا ومدينة ميونيخ 28 مليون يورو لعائلات قتلى هذه العملية.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبيشترايت في بيان إن "الحكومة الفدرالية ترحب بالاتفاق مع العائلات".
وعبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن "امتنانه" لألمانيا على هذه التعويضات تعويضاً عن "ظلم تاريخي".
واعتبر هيبيشترايت أن هذا الاتفاق يجب أن "يهيئ الظروف لمقاربة فصل مؤلم من تاريخنا المشترك، للاعتراف به كما ينبغي وإرساء الأسس لثقافة جديدة للذاكرة".
- تهديدات بمقاطعة -
أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ونظيره الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ مشاركتهما في الحفل الاثنين القادم، لإضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقية.
وكانت عائلات الإسرائيليين الذين قُتلوا في عملية ميونيخ خلال دورة الألعاب الأولمبية في 1972 أعلنت في 12 آب/أغسطس أنها رفضت عرضا جديدا من ألمانيا يتعلق بتعويضات وستقاطع مراسم إحياء الذكرى الخمسين للهجوم.
وكانت قيمة العرض تبلغ عشرة ملايين يورو (10,3 ملايين دولار) يفترض أن يتقاسمها 23 من أفراد عائلات القتلى المباشرين، وتشمل 4,5 ملايين من التعويضات دفعت في العامين 1972 و2002.