حضور جماهيري كبير في حفل إطلاق كتاب عن حياة الرفيق سالم خلّة ( أبو زياد) في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده وذكرى تأسيس حملة استرداد جثامين الشهداء

أقامت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان ، وعائلة الرفيق سالم خلة (أبوزياد ) عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، وأحد مؤسسي الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء مساء اليوم حفلا تأبينيا بمناسبة مرور عام على استشهاده ، تم خلاله إطلاق كتاب عن حياة المناضل أبو زياد بحضور جماهيري كبير ، وبمشاركة العديد من قادة الفصائل والأحزاب الوطنية والمؤسسات الأهلية على خشبة مسرح بلدية رام الله.
وفي البداية ألقى رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة ، كلمة القوى الوطنية مشيرا الى أن الرفيق سالم خلة أمضى أكثر من خمسة عقود من النضال في صفوف الجبهة الديمقراطية والحركة الوطنية ، وأن استحضار ذكرى هذا القائد المتواضع في ذكرى تأسيس حملة استرداد جثامين الشهداء يعبر عن نبل هذه المؤسسة ووفائها لأحد مؤسسيها.
واستعرض رباح مسيرة ابو زياد من جنين الى الاردن ثم سجون الاحتلال ومن ثم إبعاده إلى الأردن ثم انتقاله الى سوريا ومن ثم قائدا لقوات الجبهة الديمقراطية في جنوب لبنان وصولا الى العودة لأرض الوطن، معتبرا أن شخصية ابو زياد امتازت كمناضل يساري ديمقراطي ثوري تحلى بقيم وسمات تربت عليها ثلاثة أجيال من المناضلين. ثم ألقى أمين عناب كلمة مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان كلمة عدد فيها الصفات الإنسانية التي امتاز بها ابو زياد، الذي طالما ردد ومارس عبارة ( اننا في خدمة الشعب ) وأنه كان إنسانا يتسم بالاخلاص والتفاني وقاد لسنوات عديدة الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بكفاءة واقتدار وبعد وطني وحدوي .
ثم القت السيدة ريما نزال كلمة أصدقاء الشهيد سالم خلة ، ذاكرة إن أهم ما كان يميز سالم خلة ، أنه كان صاحب المهمات الصعبة القادر على البناء والقيام بالمهمات الثورية والسياسية والدبلوماسية ، وأنه شكّل بالنسبة لها المرجعية الموثوقة في استشارته في كل الأمور ، كما نوّهت في كلمتها الى العلاقة الرفاقية الحميمة التي كانت تربطه بالرفيق الشهيد خالد نزال منذ مرحلة الشباب ، وأنه كان إنسانا عاطفيا متحمسا قادرا على التغيير ومن الأشخاص القادرين على تسويق الأفكار التحررية و التغييرية.
ثم القت ابنة الشهيد لبنى كلمة العائلة مشيرة الى المثل والقيم التي زرعها الوالد فيهم ،من حب للوطن وللناس والإيثار ، وان هذه القيم باقية أبد الدهر ، كما وشكرت لبنى كل الذين ساهموا بهذا التأبين والتخليد لوالدها ، معتبرة أن رحيلة لا يعني نسيانه فهو حاضر في كل تفاصيل حياة العائلة والأصدقاء.
كما تحدث السيد عصام العاروري عن أهم ما تركه ابو زياد من إرث وقيم في الحملة وإدارتها ،وخاصة إيمانه الدائم بان أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم هم دوما على حق ، وأنه عاش واستشهد وهو مؤمن بهذا الشعار، كما كان له دور بارز في تجنيب حملة استرداد جثامين الشهداء الانقسام أو الاحتواء السياسي ، وأشار في كلمته الى تواضع ابو زياد وأنه كان مثالا في احترام رفاقه وزملائه.
هذا وقد تخلل الحفل عرض فيلم فيديو عن حياة القائد سالم خلة وعدد من الأغاني الملتزمة التي قدمها الفنان مصطفى ذياب.