اليوم .. الذكرى الثانية والخمسون لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

في الثاني والعشرين من شباط 1969، تعزز اليسار الفلسطيني المسلح، بالفكر والبندقية، بولادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حزباً يسارياً، ليصنع فجراً جديداً في تاريخ الثورة والوطن والشعب، وليؤكد ضرورته الوطنية والتاريخية، في الميادين كافة، في النضال المسلح، والإنتفاضة، والنضال السياسي والفكري والجماهيري، والإجتماعي والثقافي والتربوي، في صفوف العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين، والشباب والمرأة وعموم فئات شعبنا، جيلاً وراء جيل على طريق العودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من حزيران 67، ومن أجل تحقيق البرنامج الوطني الناجز بدولة فلسطين الديمقراطية تقوم على ممارسة شعب فلسطين حقه في تقرير المصير على كامل ترابه الوطني.
لقد أثبتت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ضرورتها الوطنية والتاريخية في مسيرة الكفاح الوطني لشعبنا، حين أطلقت مبادراتها السياسية وفي مقدمها المشروع الوطني الذي بات محل اجماع الشعب وقواه، والعنوان السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، برنامج العودة وتقرير المصير والإستقلال. وحين أطلقت مبادرتها لتطوير م.ت.ف، لتكون الجبهة الوطنية المتحدة لشعبنا.