الدبيبة: لن أقبل بتقاسم السلطة وتغييرات مؤسسة النفط الليبية ضرورية

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنتهية ولايتها، عبد الحميد الدبيبة، الثلاثاء، أنّه لن يقبل بتقاسم السلطة من أجل تمديد مهمته رئيسا للحكومة، وقدم تبريرات لتغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مؤكدا أنها كانت خطوة ضرورية.
وقال الدبيبة في كلمة للشعب الليبي بثتها صفحة ”حكومتنا“ على ”فيسبوك“ حول الوضع العام في البلاد والتطورات الأخيرة، ”لن أقبل بتقاسم السلطة من أجل التمديد“ في إشارة ضمنية إلى تلقيه عرضا في هذا السياق لإيجاد مخرج لأزمة ”الحكومتين“ حيث تتنازع في ليبيا حكومة الدبيبة التي يفترض أن ولايتها منتهية، وحكومة فتحي باشاغا المدعومة من البرلمان.
وأضاف، أنّ ”حكومته جاهزة لتنفيذ الانتخابات بعد إعلان جاهزية مفوضية الانتخابات لذلك، وأنه لن يسلم السلطة إلا لحكومة منبثقة عن الانتخابات“، موضحا أن ”تغيير مجلس إدارة مؤسسة النفط كان خطوة لا بد منها، واقتناصا لظرف دولي مناسب لتصحيح الأوضاع بما يحقق مصلحة الشعب“.
وأردف أنّ ”ما حدث هو حل مشكلة توقف تصدير النفط عن طريق وضع شخصيات متوافق عليها في إدارة المؤسسة وهي شخصيات من الزنتان ومصراتة والجنوب وبنغازي والهلال النفطي، بعدما كانت المؤسسة تحت سيطرة فردية تسببت في الأزمة التي شاهدنها جميعا“، منوها إلى أن ”هؤلاء الأشخاص مشهود لهم، وهم أصحاب كفاءات مهنية، ويمثلون مناطق إنتاج النفط وتصديره“.
وشدد على أن ”القرار لم يأتِ ضمن صفقة لتقاسم السلطة، ولا يوجد شيء غير معلن في القرار وكل ما يتردد إشاعات يطلقها طرف خرج خاسرا بعد تنازله عن كل شيء“، لافتا إلى أنه ”لم أتوقع أن تغيير إدارة مؤسسة النفط يسبب انهيار مشاريع الطامعين في السلطتين التنفيذية والتشريعية“.
وأوضح الدبيبة أنه ”لا يمكن للمصالحة أن تنجح إلا بعد أن يعود المهجرون وأن يعترف المخطئ بأخطائه“، مبينا أنه ”رأى من الأنسب أن يتوجه إلى الليبيين مباشرة بهذا الخطاب لدفع كل الشبهات والإشاعات“.