يئير لبيد يقيم في بيت عائلة فلسطينية هُجرت خلال النكبة

انتقل رئيس حكومة تصريف الأعمال في دولة الاحتلال يئير لبيد مساء أمس وزوجته لاهيا للإقامة في بيت فلسطيني في القدس هجر أهله منه خلال النكبة، بما يدلل على قناعاته ورؤيته للصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتنكر للحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة.

واختار لبيد السكن خلال ولايته الرسمية في فيلا رجل الأعمال الفلسطيني حنا سلامة، الذي كان وكيلا لشركة "جنرال موتورز"، وقام ببناء فيلا خاصة له في الشطر الغربي من مدينة القدس عام 1932.

وبعد حرب النكبة والقصف الصهيوني للأحياء الفلسطينية في غربي القدس، وخاصة أحياء القطمون والطالبية، فر حنا سلامة من بيته، واستولت عليه دولة الاحتلال الإسرائيلي بالقوة تحت قانون "أملاك الغائبين" الذي يتيح سرقة أملاك اللاجئين الفلسطينيين، ومنذ الاستيلاء عليه وضع تحت تصرف ما يعرف باسم "الوصي على أملاك الغائبين".

وظل الموقع مستخدما من قبل دولة الاحتلال، وتم تأجيره للدول الأجنبية، كما استخدم لسكن جنود وأفراد المارينز الذين كانوا موكلين بحراسة القنصلية الأميركية في شارع "أغرون" (المحاذي لأوقاف ومقبرة مأمن الله).

واتخذته سفارة غواتيمالا مقراً حتى العام 1980، قبل أن تتركه بعد أن أقرت حكومة الاحتلال قانون "القدس الموحدة"، ثم جرى بعد ذلك بيعه لرجل أعمال إسرائيلي قام بإضافة ثلاثة طوابق فوف الفيلا ليحولها لعمارة متعددة الطوابق فيها عدة شقق للتأجير.

ولاحقا ولسنوات طويلة، استخدم المبنى لطاقم الحراس وأجهزة الأمن التي تحرس مقر رئيس الحكومة الرسمي، في نفس الشارع الذي أطلق عليه اسم "شارع بلفور"، وهو قريب جدا من المقر الرسمي لرئيس الحكومة الإسرائيلية.

ويوجد على واجهة المبنى لافتة بثلاث لغات، تشرح تاريخ المبنى ومن أقامه، واسم مصممه المهندس المعماري زولتان هيرميك.

ورفض الرئيس الأول لحكومة الاحتلال، ديفيد بن غوريون، قائد قوات "الهاغاناه" التي نفذت جرائم التطهير العرقي في فلسطين، ومن ضمنها قصف البيوت الفلسطينية في الأحياء الغربية من القدس، خلال سنوات ترؤسه للحكومة، الانتقال للسكن في فيلا حنا سلامة.

 ويعتبر لبيد هو أول رئيس حكومة إسرائيلية يقوم بهذه الخطوة، بما يدلل على حقيقة مواقفه من مسألة حق العودة الفلسطيني، ومستقبل القدس.

disqus comments here