"بيتي في القدس – بطلعش" حملة لدعم المقدسيين لمواجهة سياسة الهدم التي تنتهجها إسرائيل

مع تصاعد وتيرة هدم المنازل في مدينة القدس المحتلة، أطلق نشطاء وإعلاميون حملة مساندة ودعم للمقدسيين، تحت عنوان "بيتي في القدس – بطلعش"، وتستمر 4 أشهر، لمواجهة سياسة التهجير وسلب الأملاك التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تفريغ القدس.

و"بطلعش"، هي كلمة فلسطينية تعنى عدم ترك المنزل والخروج منه، ورفعت الحملة شعار "لتكون بيوتنا بيوتهم.. كما قدسهم قدسنا".

وتستهدف الحملة، تسليط الضوء على معاناة أصحاب البيوت المهدمة في القدس المحتلة، ومحاولة إحلال المستوطنين مكان السكان الأصليين في المدينة.

ومنذ عام 1967، لم تتوقف قوات الاحتلال عن سياسة هدم المنازل بالقدس، تحت حجج واهية، بل تواصلها بوتيرة عالية ضمن مخططاتها الرامية إلى تهجير السكان الفلسطينيين الأصليين من أراضيهم، لإحلال المستوطنين مكانهم وجعلها مدينة يهودية بحتة.

وقامت قوات الاحتلال بهدم أكثر من 190 منزلًا وبيتًا في عام 2020، في حين هدمت نحو 25 منزلًا منذ بداية عام 2021 بدعوى عدم حصولهم على تصريح. وطالب الناشطون بتوسيع نطاق الحملة، من أجل الضغط لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق القدس وأهلها.

 

عاصفة إلكترونية

دعا ملتقى كلنا مريم، "جميع الأحرار في العالم"، للمشاركة في النشر والتغريد، باستخدام وسم #بطلعش (لن أخرج)".

وأضاف الملتقى، أن "سيتم إطلاق عاصفة إلكترونية عالمية للتضامن مع العائلات المقدسية، التي هدم الاحتلال الإسرائيلي منازلها من في القدس".

هدف الحملة

أوضح رئيس مركز القدس الدولي د. حسن خاطر، أن الهدف من هذه الحملة هو إبراز المعاناة التي يعيشها المقدسي؛ بسبب هدم البيوت والضرائب الباهظة التي تشمل كل ضواحي القدس.

وذكر خاطر خلال تصريحات إذاعية محلية، أنه تأتي المبادرة لرفع الصوت ولفت الانتباه على مستوى العالم كيف يقتل المقدسيين بصمت واثقال كاهلهم من قبل الاحتلال، مؤكدًا أن هذه المبادرة جاءت لتحريك الصمت ومحاولة لفت الانتباه لعل وعسى أن يتحرك ضمير العالم والضمير العربي لنصرة القدس.

وأشار إلى أن هذه المبادرة ليست بديل عن أي خطوة لمقاومة الاحتلال بل هي جهود يبذل من قلب الحدث وهي في النهاية صرخة لا يمكن كتمها أو التراجع عنها وهي عبارة عن مقاومة للاحتلال لفضح جرائمه؛ بهدف أن تصل الى التفاعل معها على المستوى الرسمي العالمي.

وتابع: "المبادرات يجب ألا تقتصر على المقدسيين فقط لأنهم في قلب الحدث، فيجب مشاركة المحيط الوطني والقومي والديني والإنساني بها حتى تتحقق أهدافها".

وأكد أبو خاطر، أن "وسائل التواصل لها أهمية كبيرة هذه الأيام في العالم ولذلك انتشار هذه المبادرة التي تحمل اسم "بطلعش" قد تحقق أهدافها نظرا لانتشار وسائل التواصل".

تلبية لنداء القدس

ذكرت الناطقة الإعلامية باسم حملة "بطلعش" جلنار فهيم، أننا "نحن نحاول في حملة بيتي في القدس إثارة الرأي العام ودفع جميع الأحرار إلى الوقوف إلى جانب أهلنا في المدينة المحتلة، ورفض عملية التهويد وتهجير الأسر المقدسية وهدم بيوتها".

وأشارت أن وسم "بطلعش"، وهو شعار الحملة، جاء استجابة لصرخة حرائر القدس ورفضهم إجراءات قوات الاحتلال، ليوصل صدى لصوتهم، آملة أن يصل الصدى إلى جميع أحرار العالم.

ولفتت إلى أنهم، وضمن الحملة، استخدموا 5 لغات عالمية حتى الآن لإيصال معاناة المقدسيين للعالم، من خلال الصوت والصورة والنداء.

ونوهت إلى ما يواجه المقدسي من آثار ومشاكل عديدة في توفير بديل لمنزله المهدوم، أو بناء بيته أو حتى الحصول على ترخيص، علاوة على المعاناة النفسية للأطفال والنساء.

disqus comments here