"الديمقراطية والشعبية" : الانقسام لحظة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني المزيد على دنيا الوطن

أكدت الجبهتان الديمقراطية الشعبية و لتحرير فلسطين، أن الانقسام، لحظة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني.

 

وتحل هذه الأيام، الذكرى 15 لأحداث الانقسام الدامية، التي شهدت اقتتالاً داخلياً في شهر حزيران/يونيو عام 2007.

 

 

ووصف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أحداث الانقسام الفلسطيني التي حدثت عام 2007 بأنها "لحظة سوداء في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني ويتحمل الطرفان فتح وحماس المسؤولية عن استمراره طيلة السنوات الطوال ولهذا بات مطلوباً العمل من أجل إنهاء هذا الانقسام".

وقال أبو ظريفة في تصريح لـ "دنيا الوطن": "لا يستفيد من هذا الانقسام سوى أعداء الشعب الفلسطيني وفي القلب منهم الاحتلال الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن الانقسام يبدد كل عوامل القوة الفلسطينية.

وأضاف: أن "هناك مسألتين مهمتين، المسألة الأولى التوافق على برنامج  وطني سياسي يمكن من تعزيز مكانة وموقع منظمة التحرير الفلسطينية، وثانياً إعادة بناء كل المؤسسات الوطنية الفلسطينية على قاعدة الشراكة من خلال الانتخابات للمجلس التشريعي والرئيسي والوطني وفق التمثيل النسبي الكامل بما يمكن من  شراكة حقيقية  لهذه المؤسسات ويعزز من مكانة منظمة التحرير الممثل  الشرعي الوحيد لشعبنا الفلسطيني يوحد كل الطاقات والامكانيات".

 

وتابع: من جانب آخر مطلوب برنامج يمكن من توحيد كل مكونات شعبنا الفلسطيني بغض النظر عن جغرافيا  48 وأراضي الشتات غزة والضفة حتى نستطيع أن نجابه هذا الاحتلال ".

 


في حين، يرى عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر، "أن الانقسام هو انقسام أسود يهدفُ لتدمير المشروع الوطني الفلسطيني والقضاء على أحلام الأجيال القادمة".

وأكد مزهر "على أن غزة شُن ضدها العدوان الأول والثاني والثالث والرابع وكان الهدف من كل هذه العمليات هو تجويع وتركيع  شعبنا الفلسطيني لذلك الرابح الوحيد من هذه الانقسام هو العدو الصهيوني والخاسر الأول والأخير من هذا الانقسام هو شعبنا الفلسطيني".

ونوه مزهر "على الجميع تحمل مسؤولياته الإنسانية والكفاحية والنضالية والوطنية باتجاه أن يتم هذا الانقسام من خلال إنجاز الوحدة الوطنية من خلال تطبيق الاتفاقيات الموقعة من خلال الشراكة الوطنية من إجراء الانتخابات التشريعية و الرئيسية من أجل انتخاب مجلس وطني جديد وانتخاب قيادة جديدة ونعيد الاعتبار خلال تشكيل القيادة الوطنية الموحدة".

 وأوضح عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "أننا أمام اشتباك مفتوح مع الاحتلال ومع العدو من أجل إخفاق الحق الوطني الفلسطيني واستكمال مسيرة النضال".

 

وشدد مزهر على أن "هذا الانقسام يجب أن ينتهي وبشكل عاجل وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته وأن يرتقي من مستوى التضحيات والآلام والمعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني سواء في القدس أو في مواجهة التهويد والاستيطان واستباحة المقدسات الإسلامية والمسحية، وأن كل ذلك يتطلب مسؤولية وطنية وأخلاقية وعلى الجميع أن يتحملها من أجل أن تحقيق ما يصبر عليه شعبنا الفلسطيني من حرية وعودة ودولة و استقلال وكسر لهذا الحصار الظالم ".

disqus comments here