النكبة الفلسطينية عام 1948 اسطورة نضال اخفتها شائعات الاحتلال الاسرائيلي

مما لا شك فيه أن هناك تقصيرا واضحا في تأريخ النكبة، "لأننا كفلسطينيين فشلنا في أن نصور النكبة كقصة بطولة، حيث أن الأشهر الأولى من الأحداث كان فيها صمود واضح للشعب الفلسطيني، لدرجة أنه وبمنتصف شهر آذار من العام 1948 طلب المندوب الأمريكي رسميا تجميد موضوع التقسيم وفرض نوع من الوصاية الدولية، إلا أن الرئيس الأمريكي في تلك الفترة عطل ذلك لاحقا".

وقال عبد الجواد في حديث خاص ل "فلسطين اليوم": من يعرف منا ان هناك 175 مقاتلا صمدوا في البقعة والدامون وحاصروا أربعة ألاف جندي صهيوني لعدة أشهر حتى سقطت المنطقة في نيسان، وأن من بينهم أحياء الى اليوم، كما ان القيادة الفلسطينية الرئيسية في حرب النكبة استشهدوا في المعارك (حسن سلامة، إبراهيم أبو دية، والحسيني). وأن مذبحة دير ياسين تعكس النكبة كقصة بطولية أيضا، "نحن ننظر لها كمجزرة ونتناسى انها استمرت منذ الساعة 4 صباحا إلى الساعة 12 ظهرا"، مؤكدا أن هذا يدل على المقاومة الباسلة، على الرغم من أن كل المسلحين الذين تواجدوا في القرية لم يتجاوزوا 40 مقاتلا، وجزء بسيط من هؤلاء الناس تلقوا التدريب كرجال شرطة في عهد الانتداب، والغالبية كانت تشتري السلاح، وكثير منهم حصلوا على ثمن السلاح من بيع مصاغ نسائهم. وهكذا نجحت الشائعات الاسرائيلية بادعاء هروب الشعب الفلسطيني من أرضه خوفا على روحه في التداول عبر الاجيال حتى بين الشعوب العربية خافية وراءها عشرات المجازر من قتل وهتك أعراض وتشريد لشعب بأكمله، وأيضا استطاعت أن تخفي ملاحم وبطولات وصمود الشعب الفلسطيني دفاعا عن أرضه وحماية شعبه. ويقول المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابه في كتابه "التطهير العرقي" واصفا أحداث النكبة: "في نظر الإسرائيليين هي حرب الاستقلال، بينما بالنسبة إلى الفلسطينيين ستظل إلى الأبد ‫النكبة".‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ 

ويجب ان تظل النكبة الفلسطينية عام 1948 اسطورة نضال اخفتها شائعات الاحتلال الاسرائيلي في وعي كل فلسطيني سواء على أرض الوطن او في الشتات وأن يورث هذا الوعي النضالي في وجدان الاجيال المتلاحقة الى ان يأذن الله بالنصر العظيم وتحرير فلسطين كل فلسطين بإذن الله.

disqus comments here