واقع الاستيطان الإسرائيلي في محافظة جنين

كغيرها من المدن الفلسطينية لا سيما في الضفة الغربية المحتلة، تواجه محافظة جنين غول الاستيطان الإسرائيلي الذي يستهدفها بالمستوطنات والبؤر والطرق الالتفافية وجدار الفصل العنصري، وذلك لأهميتها الاستراتيجية.
وتواجه محافظة جنين الواقعة في أقصى شمال الضفة الغربية، العديد من المخططات الاستيطانية والأمنية، وباتت مؤخرًا في بؤرة استهداف سلطات الاحتلال، ضمن محاولات فرض الأمر الواقع، وتكريس الهيمنة الاستيطانية، وتهجير أصحاب الأرض والحق.
وفي أرجاء المحافظة تنغرس غصبًا 6 مستوطنات، و5 بؤر استيطانية، ومعسكران لجيش الاحتلال، و5 حواجز عسكرية ثابتة، بالإضافة لجدار الفصل العنصري؛ ما أوجد بيئة جغرافية معقدة، مزقت الأحياء والقرى الفلسطينية، وحولتها إلى جزر معزولة، يسهل التحكم بها.
وفضلاً عن تداعيات التقسيم الذي فرضته "أوسلو" على الضفة الغربية، وتوزيعها بين مناطق "أ" و"ب" و "ج" دون أي ترابط ومرجعيات إدارية مختلفة، استغل الاحتلال الاتفاقية، ووضع 33.4٪ من الأراضي التابعة لمحافظة جنين تحت سيطرته الأمنية من خلال تصنيفها مناطق (ج).
الموقع والتسمية
تقع جنين في أقصى شمال الضفة الغربية، عند النهاية الشمالية لمرتفعات نابلس، فوق أقدم الجبال المطلة على سهل مرج بن عامر، وهي خط لالتقاء بيئات ثلاث: الجبلية، والسهلية، والغورية، وبهذا أصبحت مركزًا لطرق المواصلات القادمة من نابلس والعفولة والناصرة وبيسان وحيفا، حيث تعد جنين تاريخيًّا إحدى مدن المثلث في شمال فلسطين، تحيط بها كل من بيسان وطوباس من الشرق، والناصرة وحيفا من الشمال، وطولكرم وأم الفحم ومنطقة عارة من الغرب، ونابلس من الجنوب.
وهي منطقة سهلية في معظمها باستثناء مناطق التلال القريبة من نابلس وطولكرم، التي لا يزيد ارتفاع أعلاها عن 500 متر، وتطل جنين على غور الأردن من الشرق، كما تشرف على سهل مرج ابن عامر إلى الشمال.
سميت جنين بهذا الاسم بسبب الجنائن التي تحيط بها، وربما من هنا جاء اسمها القديم "جانيم" بمعنى جنان، والمعروف أن جنين الحالية تقوم على البقعة التي كانت عليها مدينة عين جانيم الكنعانية التي تعني عين الجنان، وفي العهد الروماني أقيمت مكانها قرية ذكرت باسم جيناي من قرى مقاطعة سبسطية. (كتاب جنين الإحصائي السنوي 2. 2010).
جنين قبل عام 1948
قبل العام 1948، كانت مساحة المحافظة تبلغ 836 كم2، واحتلت من العصابات الصهيونية، بعد انسحاب الإنجليز منها في 14 أيار\ مايو 1948، لكن وفي ظل صمود المقاتلين الفلسطينيين، وبدعم الجيش العراقي، دحر هذا الاحتلال، واستطاعوا استرداد عدد من القرى مثل: فقوعة، وعرابة، والمقيبلية، وصندلة وجلمة، وغيرها. (وفقًا لدراسة أعدها مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير، بعنوان: الاستيطان في محافظة جنين، 2019).
إلا أن المحافظة فقدت عددًا من القرى والبلدات بقيت ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وهذه البلدات هي: أم الفحم، مصمص، سالم، مشيرفة، معاوية، برطعة الغربية، صندلة، مقيبلة، وسولم. كما دمرت العصابات الصهيونية عددًا آخر من القرى التابعة للمحافظة وتم تهجير أهلها، وهذه القرى هي: الجوفة، نورس، المزار، زرعين، عين المنسي، اللجون.
وقد أقيمت على أراضي هذه القرى المستوطنات التالية: فرزون، جان نير، ميطاف، يزراعيل، أفيتال، ياعيل، مدراخ عوز، وكيبوتس مجدو، وتعد اليوم جزءًا من أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، وفي العام 1967 سقطت جنين وقراها في قبضة الاحتلال بعد حرب حزيران. (وفقًا لدراسة أعدها مركز رؤية للتنمية السياسية، بعنوان: الاستيطان والجدار الفاصل في محافظة جنين، 2019).
تبلغ مساحة المحافظة الآن 580.520 كم مربع، أي حوالي 9٪ من إجمالي مساحة أراضي الضفة الغربية، وتضم 92 تجمعًا سكنيًّا، حسب ما أفاد محمود الصيفي، مدير مركز أبحاث الأراضي في نابلس، ويقطنها 325 ألف نسمة (وفقًا لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني 2019).
سياسة الاستيطان
تعرضت أراضي محافظة جنين، كما هو الحال في باقي مناطق الضفة الغربية والقدس، لهجمة استيطانية استعمارية توسعية؛ حيث سلب الاحتلال عشرات آلاف الدونمات من الأرض، وقطع أوصال المناطق الفلسطينية، حيث توزعت المستوطنات في محافظة جنين على شكل أحزمة تحيط بالمدينة وقراها، بهدف خنق مجالات توسعها، وتسهيل السيطرة على الأرض والسكان.
فوزعت توزيعًا جغرافيًّا يغطي كل المراكز العمرانية الفلسطينية في المحافظة، وبعض المراكز العمرانية الفلسطينية في المحافظات المجاورة، لاسيما محافظتي طولكرم ونابلس، فحاصرت المدن والقرى الفلسطينية، ومنعت تطورها، وغيرت طبيعتها، ونهبت خيراتها.
نالت محافظة جنين حصتها من سلب الاحتلال الأراضي للأغراض الاستيطانية المختلفة عقب احتلالها عام 1967، كان منها: بناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية ومعسكرات لجيش الاحتلال، وجدار الفصل العنصري.
وركز المشروع الاستيطاني على السيطرة على المنطقة الغربية من محافظة جنين، وهي المنطقة المحاذية للأراضي المحتلة عام 1948، والتي توجد بها 6 مستوطنات و4 بؤر استيطانية، ومحمية أم الريحان الطبيعية التي تبلغ مساحتها 3000 دونم؛ بهدف فصل الفلسطينيين في الضفة جغرافيًّا وديمغرافيًّا عن إخوانهم في القرى الفلسطينية في الداخل، بالإضافة لرغبته في السيطرة على أراضي الضفة القريبة من الساحل الفلسطيني التي تطل بحكم ارتفاعها على مدن الاحتلال ومستوطناته المقامة في المناطق المحتلة عام 48، محولًا إياها بذلك إلى عمق جغرافي لكيانه.
حيث تقوم سياسة الاحتلال في هذه المنطقة المصنفة (ج) حسب اتفاقيات أوسلو، على محورين أساسيين هما: تكثيف التواجد الاستيطاني، ومحاربة الوجود الفلسطيني من خلال عدم السماح بالبناء للمواطنين الفلسطينيين، ،هدم البيوت والمنشآت ومصادرة الأراضي. (مركز رؤية للتنمية السياسية، مصدر سابق).
تصل مساحة المستوطنات القائمة لغاية الآن إلى 2942 دونمًا من أراضي محافظة جنين، ولا يوجد معلومات وأرقام رسمية حول مساحة الأراضي التي تصادرها البؤر الاستيطانية والمعسكرات الإسرائيلية في محافظة جنين.
والجدير بالذكر أن المساحة التي تحتلها هذه المستوطنات هي تلك الأراضي التي تقع ضمن السياج الذي يحيط بالمستوطنات، مع مساحة مسطح البناء فيها؛ لكن يوجد لهذه المستوطنات مناطق تحيط بها يصعب على المواطن الفلسطيني وأصحاب الأراضي المحيطة بالمستوطنة الوصول إليها واستغلالها، إلا بتنسيق أمني، وبعد معاناة شديدة، ويطلق عليها اسم "مناطق نفوذ أمني"، أو "مناطق عسكرية مغلقة"، وهذه الأراضي تقدر بآلاف الدونمات؛ فقد بلغت مساحة مناطق النفوذ الأمني للمستوطنات في محافظة جنين حتى العام 2014 حوالي 34190 دونمًا. (مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير، مصدر سابق).
مراحل التوسع الاستيطاني
لم يباشر الاحتلال ببناء المستوطنات في محافظة جنين فور احتلالها عام 1967، إذ كان قراره التمكن من القدس ووسط الضفة أولًا، ثم الانتقال ليضع أقدامه الاستيطانية في شمال الضفة وجنوبها، وفي عام 1977 بدأ الاحتلال ببناء المستوطنات في محافظة جنين، فبنى فيها 10 مستوطنات، أخلى 4 منها عام 2005.
وبلغ التوسع الاستيطاني ذروته عام 1981، حيث بنى الاحتلال 3 مستوطنات دفعة واحدة، ويبلغ عدد المستوطنين في المحافظة 3504 مستوطنين، وقد وصلت نسبة زيادة عدد المستوطنين إلى 33% خلال الأعوام 2013-2018. (مركز رؤية للتنمية السياسية، مصدر سابق).
المستوطنات في محافظة جنين
وبحسب مدير مركز أبحاث الأراضي في نابلس، محمود الصيفي، وفي حديث خاص ، فقد بلغ عدد المستوطنات في محافظة جنين 10 مستوطنات، من ضمنها 4 أخليت عام 2005، لكن يُمنع الفلسطينيون من الاقتراب منها، إذ تعد مناطق عسكرية مغلقة.
والمستوطنات الـ10 هي: جانيم، وجينات، وسانور، وميفودوتان، وكديم، وشاكيد، وحنانيت، وريحان، وتل منشه، وحرميش.
ويشير الصيفي إلى أن المستوطنات في محافظة جنين تقسم إلى ثلاث مجموعات:
1- المستوطنات التي ضمها جدار الفصل العنصري وهي: شاكيد، وحنانيت، وريحان، وتل منشة.
2- المستوطنات خارج جدار الفصل العنصري وهي: ميفو دوتان وحرميش.
3- المستوطنات المخلاة وهي: كاديم، وجانيم، وسانور، وجينات.
كما تقسم المستوطنات في محافظة جنين جغرافيًّا إلى ثلاث مجموعات:
الأولى مستوطنات تحاصر مدينة جنين من الجهتين الشرقية والغربية وتضم: جانيم، وكاديم، وجينات، مانعة لتطورها العمراني المدني، وقد أخليت عام 2005.
الثانية وتقع جنوب غرب جنين، وتضم مستوطنات: حرميش، ميفودوتان، حينانيت، شاكيد، وريحان، وتل منشه، مشكلة تكتلًا استيطانيًّا مترابطًا يتصل مع المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة عام 1948.
الثالثة تقع جنوب جنين، وتضم مستوطنة استيطانية واحدة هي سانور وقد أخليت عام 2005. (مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير، مصدر سابق).
وفيما يلي نستعرض هذه المستوطنات بالتفصيل:
أولًا: المستوطنات القائمة لغاية الآن
1- مستوطنة حرميش
يعني اسمها بالعربية: المنجل، وهي أداة حصاد القمح القديمة، وقد أقيمت في العام 1982، كمستوطنة مجتمعية ذات أيدلوجية علمانية، وتولت وزارة البناء والإسكان "الإسرائيلية" إقامتها، وهي تتبع لمجلس شمرون الإقليمي، وقد أقيمت بمبادرة من منظمة بيتار حيروت اليمينية، بلغ عدد سكانها حتى العام 2019 حوالي 280 مستوطنًا، و109 مبانٍ استيطانية. (مركز رؤية للتنمية السياسية، مصدر سابق).
وتقع إلى الغرب من محافظة جنين وتبعد عن مدينة جنين حوالي 20 كيلو متر، وتقع في أقصى شمال محافظة طولكرم وتبعد عن مدينة طولكرم حوالي 22 كيلو مترا، وهي مقامة بين محافظتي طولكرم وجنين.
في بداية إنشائها، أقيمت على جزء من أراضي خربة فراسين، ويملك الخربة عائلة اسمها "فراسيني"، أصلها من قرية عرابه في محافظة جنين، والأرض المقامة عليها المستوطنة يطلق عليها الأهالي اسم "أرض فراسين".
وقد صودرت مساحات واسعة من أراضي قرية النزلة الشرقية وقرية قفين في شمال محافظة طولكرم، ومن قرية يعبد في غرب محافظة جنين، لصالح إقامة هذه المستوطنة وتوسيعها.
بلغت مساحة مسطح البناء في هذه المستوطنة لغاية عام 2016، حوالي 96 دونمًا؛ فيما بلغت مساحة السياج الذي يحيط بالمستوطنة حوالي 445 دونمًا صودرت من أراضي القرى سالفة الذكر.
بلغت مساحة النفوذ الأمني للمستوطنة حتى العام 2014، حوالي 5006 دونمات، تضخ المستوطنة مياه الصرف الصحي في الجهة الجنوبية للمستوطنة على أراضي النزلة الشرقية؛ ما يلوث المياه الجوفية والبيئة. (مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير، مصدر سابق).
2- مستوطنة تل منشه
مستوطنة مجتمعية ذات أيدلوجية دينية، أقيمت في العام 1992على أراضي يعبد، وتولت الوكالة اليهودية إقامتها، وتتبع لمجلس شمرون الاستيطاني، وتسميتها توراتية، نسبة للحاخام ميناشيه.
بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حتى السياج والسور الذي يحيط بها حتى عام 2016 حوالي 270 دونمًا؛ فيما بلغت مساحة مسطح البناء فيها حتى عام 1997 حوالي 23 دونمًا، وفي عام 2016 بلغت مساحة مسطح البناء فيها حوالي 149 دونمًا. (مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير، مصدر سابق).
ويبلغ عدد سكان هذه المستوطنة حوالي 101 عائلة ( 680 مستوطنًا) وهي جزء من التكتل الاستيطاني الضخم الواقع على تلال بلدة يعبد غرب محافظة جنين، الذي يتصل مع مستوطنات الاحتلال داخل الخط الأخضر، وهو يشكل جزءا من العمق الجغرافي الأمني لدولة الاحتلال في المناطق القريبة من قلبها الحيوي الهش. (مركز رؤية للتنمية السياسية، مصدر سابق).
3- مستوطنة ريحان
معنى الاسم "وردة ريحان"، وأصل التسمية نسبة لغابة الريحان القريبة منها، ونسبة لقرية أم الريحان العربية المجاورة.
أقيمت هذه المستوطنة عام 1977، كمستوطنة عسكرية، وفي عام 1979 أصبحت مستوطنة زراعية، تتبع لحركة العامل الصهيوني، وهي مستوطنة علمانية تتبع إداريًا لمجلس شمرون الإقليمي.
تقع بالقرب من الغابة الطبيعية الباقية في الجزء الشمالي الغربي من محافظة جنين "محمية أم الريحان أو العمرة"، ولا تبعد سوى 1 كم عما يسمى "الخط الأخضر".
بلغت مساحة النفوذ الأمني للمستوطنة حتى العام 2014، حوالي 13443 دونمًا؛ فيما تبلغ المساحة الكلية للمستوطنة حتى السياج والسور الذي يحيط بها حتى عام 2016 حوالي 298 دونمًا؛ فيما بلغت مساحة مسطح البناء فيها حتى عام 1997 حوالي 37 دونمًا. وفي عام 2016 بلغت مساحة مسطح البناء فيها حوالي 86 دونمًا. (مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير، مصدر سابق).
ويبلغ عدد سكانها 307 مستوطنين، فيما يبلغ عدد مبانيها 93 مبنى، وهي جزء من التكتل الاستيطاني المسيطر على المنطقة الغربية من محافظة جنين، والفاصل بين التجمعات الفلسطينية في الضفة الغربية عن شقيقاتها الموجودة في المثلث داخل الخط الأخضر. (مركز رؤية للتنمية السياسية، مصدر سابق).
4- مستوطنة شاكيد
أقيمت في العام 1981 على أراضي يعبد والعرقة وطورة الغربية كمستوطنة مجتمعية علمانية تتبع لحركة حيروت، ومعنى اسمها هو: شجرة اللوز، حيث تنتشر في المنطقة مساحات كبيرة مزروعة باللوز، وتتبع إداريا لمجلس شمرون الإقليمي، ويبلغ عدد سكانها 974 مستوطنا، وتحتوي 296 مبنى استيطانيًّا، وتقع إلى الغرب من الجدار الفاصل، ولها أهمية اقتصادية، حيث تحتوي منطقة صناعية نشطة توفر العمل للمستوطنين في المستوطنات المجاورة، وهي جزء من التكتل الاستيطاني المتصل مع شاكيد وريحان والفاصل بين التجمعات العربية على جانبي الخط الأخضر. (مركز رؤية للتنمية السياسية، مصدر سابق).
بلغت مساحة النفوذ الأمني للمستوطنة حتى العام 2014، حوالي 3145 دونمًا، فيما بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حتى السياج والسور الذي يحيط بها حتى عام 2016 حوالي 463 دونمًا، وبلغت مساحة مسطح البناء فيها حتى عام 1997 حوالي 150 دونمًا، وفي عام 2016 بلغت مساحة مسطح البناء فيها حوالي 229 دونمًا. (مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير، مصدر سابق).
5- مستوطنة حينانيت
معنى الاسم "وردة الربيع"، والتسمية على اسم الورد المنتشر بكثافة في المنطقة، أقيمت في العام 1981 على أراضي قرى أم الريحان واليامون ويعبد وعانين غرب محافظة جنين، كمستوطنة تتبع لحركة المستوطنات التعاونية، وتعتمد في اقتصادها على الزراعة والخدمات، وقد أقامتها دائرة الاستيطان في المنظمة الصهيونية، وفيها مؤسسات تعليمية ومرافق خدمات، ويعمل سكانها في تربية المواشي وتقديم الخدمات للمستوطنات المجاورة، وقد تحولت إلى مستوطنة مجتمعية ذات أيدلوجية علمانية، وهي تتبع لمجلس شمرون الإقليمي، وتقع إلى الغرب من الجدار الفاصل. (مركز رؤية للتنمية السياسية، مصدر سابق).
بلغت مساحة النفوذ الأمني للمستوطنة حتى العام 2014 حوالي 9411 دونمًا، فيما بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حتى السياج والسور الذي يحيط بها حتى عام 2016 حوالي 698 دونمًا، فيما بلغت مساحة مسطح البناء فيها حتى عام 1997 حوالي 73 دونمًا، وفي عام 2016 بلغت مساحة مسطح البناء فيها حوالي 163 دونمًا. بلغ عدد سكانها حتى نهاية العام 1997 حوالي 362 مستوطنًا؛ فيما بلغ عدد سكانها حتى نهاية العام 2013 حوالي 1016 مستوطنًا. (مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير، مصدر سابق).
وتشكل هذه المستوطنة جزءًا من التكتل الاستيطاني الذي يسيطر على المنطقة الغربية في محافظة جنين بمحاذاة الخط الأخضر، ومن موقعها تفصل بين القرى والتجمعات العربية الموجودة على جانبي الخط الأخضر، خصوصًا أن هذه المنطقة توجد فيها كثافة سكانية عربية عالية ضمن المنطقة التي احتلت عام 48، وهي منطقة المثلث. (مركز رؤية للتنمية السياسية، مصدر سابق).
6- مستوطنة ميفو دوتان
معنى الاسم "مدخل باهت اللون" (شاحب)، وهو مأخوذ من اسم الطريق التاريخية التي تؤدي إليها من جهة الشرق، نشأت أولًا كموقع عسكري عام 1981، ثم حولتها دائرة الاستيطان في المنظمة الصهيونية إلى مستوطنة مجتمعية عام 1982، تقع إلى الجنوب الغربي من محافظة جنين على أراضي بلدتي يعبد وعرابة، وتتبع إداريًّا لمجلس شمرون الإقليمي، ويبلغ عدد سكانها 477 مستوطنا، فيما يبلغ عدد مبانيها 135 مبنى، وتصنف بأنها مستوطنة مجتمعية مختلطة أيدلوجيًّا، وتتبع لحركة غوش ايمونيم، وتقع إلى الشرق من الجدار الفاصل، وهي تحتوي مصنعا للأدوات الفخارية، ومزارع ورد، ومصانع للنسيج، ومصانع للإلكترونيات والصناعات الدقيقة، ومصنع لإنتاج الخيام، وآخر لإنتاج مضخات المياه.
وهي جزء من التكتل الاستيطاني المسيطر على المنطقة الغربية من محافظة جنين وإن كانت بعيدة نسبيا عنه، وتسيطر من موقعها على القرى والتجمعات العربية المحيطة بها، كما أنها تسيطر مع مستوطنة حرميش على الطريق الواصل بين طولكرم وجنين، وبحكم موقعها فإن بلدة يعبد وعدة قرى محيطة بها باتت محاصرة بالمستوطنات من 3 اتجاهات. (مركز رؤية للتنمية السياسية، مصدر سابق).
بلغت مساحة النفوذ الأمني للمستوطنة حتى العام 2014، حوالي 3185 دونمًا، فيما بلغت المساحة الكلية للمستوطنة حتى السياج والسور الذي يحيط بها حتى عام 2016 حوالي 768 دونمًا؛ فيما بلغت مساحة مسطح البناء فيها حتى عام 1997 حوالي 83 دونمًا، وفي عام 2016 بلغت مساحة مسطح البناء فيها حوالي 96 دونمًا.
كما يوجد في المستوطنة معسكر لجيش الاحتلال، حيث نقل الجيش، بعد انسحابه من معسكر عرابه (معسكر دوثان) في العام 2005، محتويات المعسكر كافة إلى مستوطنة ميفودوتان، وأنشأ معسكرًا فيها، ويقع في الطرف الشرقي للمستوطنة. (مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير، مصدر سابق).
ثانيًا: المستوطنات المخلاة
1- مستوطنة كاديم
معنى الاسم "اجرار" (جمع جرة)، على اسم جرة الزيت، أقيمت هذه المستوطنة عام 1981 كموقع عسكري على أراضي قرى قباطية ودير أبو ضعيف شرق جنين، وفي عام 1986 حولت لمستوطنة تعاونية زراعية، قدرت مساحتها بحوالي 166 دونمًا، وبلغ عدد سكانها 112 مستوطنًا، عند إخلاءها عام 2005، ضمن خطة الانسحاب أحادي الجانب.
2- مستوطنة جينات
أقيمت كموقع عسكري غرب مدينة جنين عام 1981، على 25 دونمًا من أراضي برقين وكفردان ومدينة جنين، ثم حولت بعد عدة سنوات إلى مستوطنة مدنية بإشراف دائرة الاستيطان في المنظمة الصهيونية، عدد المستوطنين فيها لم يتجاوز 25 مستوطنًا، ومعظمهم كانوا من العاملين في دوائر الإدارة المدنية في مدينة جنين قبل إعادة انتشار جيش الاحتلال في المحافظة عام 1995، كما أن توجههم الأيدلوجي لم يكن محددًا، سُمّيت بهذا الاسم نسبة إلى مدينة جنين التي تطلق عليها التوراة اسم جينات، وقد أُخليت لاحقًا عام 2005 ضمن خطة الانسحاب أحادي الجانب. (مركز رؤية للتنمية السياسية، مصدر سابق).
3- مستوطنة جانيم
معنى الاسم "حديقة" أو مكان يزرع فيه مختلف الأشجار ولا سيما المثمرة، والتسمية نسبة للتصور الذي وصفته التوراة لجنين القديمة، تقع شرق مدينة جنين وتبعد 1 كم عن مستوطنة كاديم باتجاه الغرب، مساحتها 185 دونمًا من أراضي جنين ودير أبو ضعيف، تأسست سنة 1983. (مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير، مصدر سابق).
وقد كانت مع مستوطنة كديم تحاصر مدينة جنين من الجهة الشرقية، وتقطع تواصلها مع قرى الريف الشرقي للمحافظة، بلغ عدد سكانها عند إخلائها 147 مستوطنًا، حيث أُخليت عام 2005 ضمن خطة الانسحاب أحادي الجانب. (مركز رؤية للتنمية السياسية، مصدر سابق).
4- مستوطنة سانور
أقيمت في العام 1977 كموقع عسكري، ثم تحولت إلى مستوطنة ذات توجه ديني في أواخر العام 1982، بلغت مساحتها 75 دونما، وهي واقعة على أراضي قرى جبع وميثلون وصانور على طريق نابلس جنين، وتصنف على أنها مستوطنة زراعية من فئة الموشاف، وكانت تتبع لحركة غوش ايمونيم، كما أنها احتوت مصانع للفخار والنسيج والدباغة والجلود والخيام ومضخات المياه، بلغ عدد سكانها عند إخلائها 142 مستوطنًا، واسمها تحريف لاسم قرية صانور العربية المجاورة.
كانت هذه المستوطنة تسيطر على طريق جنين نابلس، كما أنها من موقعها كانت تهيمن على المناطق العربية المحيطة بها، وقد أخليت ضمن خطة الانسحاب أحادي الجانب الذي نفذته حكومة الاحتلال في العام 2005. (مركز رؤية للتنمية السياسية، مصدر سابق).
البؤر الاستيطانية
بلغ عدد البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية مع نهاية العام 2017 حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني 116 بؤرة.
والبؤرة الاستيطانية حسب تعريف الجهاز: "بناء مدني أو شبه عسكري لم تقر السلطات الإسرائيلية إنشاءه، وغالبًا يُقَر فيما بعد، وذلك باختيار توقيت سياسي مناسب"، ومن هذا التعريف يتضح أن البؤرة الاستعمارية قد تتحول إلى معسكر أو مستوطنة.
يشير مدير مركز أبحاث الأراضي في نابلس، محمود الصيفي، إلى أن سلطات الاحتلال أقامت 5 بؤر استيطانية في محافظة جنين، وهي:
1- بؤرة ماعوز زفي، وتتبع مستوطنة ميفودوتان، أنشئت في آذار 2001.
2- بؤرة شمال ميفودوتان، وتتبع مستوطنة ميفودوتان، أنشئت في تشرين الثاني 2002.
3- بؤرة شمال ريحان، وتتبع مستوطنة ريحان، أنشئت في تشرين الثاني 2002.
4- بؤرة شمال حرميش، وتتبع مستوطنة حرميش، أنشئت في تشرين الثاني 2002.
5- بؤرة معهد تل منشيه التعليمي، وتتبع مستوطنة تل منشيه، أنشئت في كانون الثاني 2004
ويضيف الصيفي: أنه وعلى الرغم من أن هذه البؤر غير معترف بها على أنها مستوطنات شرعية من حكومة الاحتلال، إلا أنها تخضع لحماية جيش الاحتلال.
جدار الفصل العنصري
يقول الصيفي: يمتد الجدار بطول 42 كم على أراضي محافظة جنين، مدمرًا 4236 دونمًا، كما عزل 32911 دونمًا.
ويبدأ من منطقة رابا والمطلة شرق جنين ويمر بقرى جلبون وفقوعة، ثم قرى دير غزالة وعربونة والجلمة، وسهل مرج بن عامر بجانب قرى: كفردان واليامون وسيلة الحارثية وتعنك وزبوبا، ثم يتجه غربًا بالقرب من رمانة والطيبة وعانين، حيث يضم المنطقة الاستيطانية "تجمع شاكيد الاستيطاني"، ويحاصر بلدة يعبد وقرى: "نزلة الشيخ زيد"، و"طورة الشرقية، والغربية" و"الطرم" ويبتلع أراضي يعبد من الناحية الشمالية بما فيها المحمية الطبيعية (أحراش العمرة).
وقد أدى بناء الجدار إلى إيجاد جيوب معزولة من الأراضي الفلسطينية باتت محصورة بين الجدار الرئيس وبين حدود عام 1967، وتبلغ مساحة هذه الجيوب 32911 دونمًا.
معزل برطعة
يقع معزل برطعة إلى الغرب من مدينة جنين ويحوي عددًا من القرى الفلسطينية، بالإضافة إلى المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وتبلغ مساحته 29.203 دونمات (29.2 كم مربع) أي ما نسبته %5 من المساحة الكلية لمحافظة جنين، وهناك 14 تجمعًا فلسطينيًّا تأثر من عملية بناء جدار العزل العنصري إلى الغرب من محافظة جنين أي في معزل برطعة، وهذه التجمعات هي: عانين، والعرقة، وبرطعة الشرقية، وزبدة، وأم الريحان، وخربة عبد الله اليونس، وظهر المالح، وطروة الغربية، والطرم، وخربة المنطار الغربية، خربة المنطار الشرقية، وامدار، والخلجان، وخربة سروج.
ويضم المعزل "تجمع شاكيد الاستيطاني" الواقع إلى الغرب من مدينة جنين، وهو يحاصر بلدة يعبد وقرى : "عانين"، و"برطعة الشرقية"، و"نزلة الشيخ زيد"، و"طورة الشرقية، والغربية" و"الطرم" ويبتلع أراضي يعبد من الناحية الشمالية، ليمتد نحو الداخل باتجاه الخط الأخضر، شاملاً المحمية الطبيعية (أحراش العمرة)، وهي المتنفس الطبيعي الوحيد في شمال الضفة الغربية.
ويشمل المجمع الاستيطاني مستوطنات شاكيد وحنانيت وريحان وتل منشة، ويرتبط مع مستوطنتي ميعامي وكتسير الواقعتين داخل الأراضي المحتلة عام 1948، لتصبح كتلة استيطانية واحدة تتربع على آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية الزراعية والرعوية والحرجية. (مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير، مصدر سابق).
أما الجيوب الأخرى التي تبلغ مساحتها 5.272 دونمًا فتشمل أراضي زراعية لا يسكنها مواطنون فلسطينيون، وقد استقطعت هذه الأراضي من قرى: المطلة وجلبون وعربونة.
كما أن هناك مئات العائلات من سكان التجمّعات السكانية الفلسطينية التي تقع شرق الجدار الرئيس، فصلت عن أراضيهم الزراعية التي باتت غرب الجدار الفاصل، ولم يعد ممكنا لهم الوصول إليها إلا فترات قصيرة جدا من العام، وعبر تصاريح من قوات الاحتلال، وهي تصاريح ليس من السهل الحصول عليها. (مركز رؤية للتنمية السياسية، مصدر سابق).
الطرق الالتفافية
يعرف الجهاز المركزي للإحصاء الطرق الالتفافية على أنها الطرق التي أقامتها قوات الاحتلال لخدمة مستوطناتها في الضفة، وقد كان لمحافظة جنين نصيبها من هذه الطرق التي تقطع أوصالها لتسهيل حركة المستوطنين، وتُسهِّل سيطرة جيش الاحتلال على الأرض، خاصة مع أهميتها الإستراتيجية.
وبحسب محمود الصيفي، فقد شقت سلطات الاحتلال 4 طرق التفافية في محافظة جنين بطول 51 كم، وسلب الاحتلال أكثر من 5096 دونمًا لشقها، وهذه الطرق هي:
1- طريق استيطانية تبدأ من مستوطنة معاليه جلبوع في الداخل المحتل عام 1948، وتمر من أراضي بلدة جلبون، بعرض حوالي 50 مترًا، بلغ طولها في أراضي بلدة جلبون ما يقارب الـ 5 كيلومتر.
2- طريق استيطانية تربط بين مستوطنتي مافودوتان وحرميش، بطول 10كم.
3- طريق تربط المستوطنات القريبة من بلدة يعبد (شاكيد، ريحان، حنانيت، مابودوتان، حرميش)، مع مستوطنات كتسير وميعامي داخل الأراضي المحتلة عام 1948، ويزيد طول الطريق عن 30 كم.
4. طريق تربط معسكر سالم مع المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1948، بعرض 5 أمتار، ويبلغ طولها عدة كيلومترات.
المواقع العسكرية
يوجد في محافظة جنين معسكران لجيش الاحتلال، و5 حواجز عسكرية ثابتة، بالإضافة لـ5 معسكرات أخليت عام 2005 ضمن خطة الانسحاب أحادي الجانب، لكنها تعد مناطق عسكرية مغلقة، وفقًا لما أوضحه مدير مركز أبحاث الأراضي في نابلس.
وقد أقيمت هذه المعسكرات على أراضي الفلسطينيين، حيث سلبت سلطات الاحتلال آلاف الدونمات من أراضي المحافظة لإقامتها وتوسيعها، من أجل إحكام القبضة العسكرية على محافظة جنين، وخدمة المستوطنين وحمايتهم أثناء تنقلهم على الطرق والشوارع الالتفافية.
كما تمثل نقاطًا لمراقبة تحرك الفلسطينيين، وتستخدم مراكزَ لانطلاق اعتداءات جيش الاحتلال على التجمعات السكانية في المحافظة، ومراكزَ اعتقال وتحقيق.
أولًا: معسكرات ما تزال قائمة
1- معسكر سالم: يقع على "الخط الأخضر"؛ شمال غرب محافظة جنين، تأسس عام 1948م على أراضي قرية سالم، ويقع قسم كبير منه اليوم على أراضي قرية رمانة وقرية زبوبا، يوجد به مقر ما تسمى الإدارة المدنية، ومقرات للجيش والشرطة والمخابرات الإسرائيلية، ومحكمة عسكرية ومكتب تسجيل الأراضي، وحقل للرماية، وحاجز سالم. (وكالة وفا: معسكرات وقواعد عسكرية إسرائيلية في محافظة جنين، 2019).
2- معسكر ميفودوتان: يقع جنوب شرق مدينة جنين، على أراض من بلدتي عرابة ويعبد، وهو ملاصق لمستوطنة ميفودوتان من جهة الشرق، أقيم المعسكر عام 2005 كبديل لمعسكر عرابة (معسكر دوثان) الذي انسحب الجيش الإسرائيلي منه في نفس العام، وهو معسكر يستخدم للتدريب ولحماية المستوطنات ونقطة انطلاق لمداهمة التجمعات السكانية الفلسطينية في المنطقة. (وكالة وفا، مصدر سابق).
ثانيًا: المعسكرات التي أخليت
أخلت قوات الاحتلال عدة معسكرات في محافظة جنين عام 2005، ضمن خطة الانسحاب أحادي الجانب، وما تزال تحظر الدخول لمعظمها وتتواجد بداخلها لعدة ساعات بين فترة وأخرى، وتعلنها مناطق عسكرية مغلقة، وهذه المعسكرات هي:
1- معسكر دوثان: يقع قرب بلدة عرابة.
2- معسكر الزبابدة: يقع قرب قرية الزبابدة.
3- معسكر صانور: يقع بين قريتي صانور وجبع.
4- معسكر نحال جنان: يقع إلى الغرب من مدينة جنين، في منطقة حرش السعادة.
5- معسكر يقع شرق جنين على الطريق الالتفافي: كان عبارة عن نقطة عسكرية مخصصة للانطلاق وسرعة الحركة منها وإليها.
6- معسكر فحمة: معسكر صغير كان يتكون من عدة بنايات في الجهة الجنوبية لمخيم فحمة، وقد انسحبت منه قوات الاحتلال بعد اتفاق "أوسلو" وإعادة الانتشار. (وكالة وفا، مصدر سابق).
الحواجز العسكرية
يقول محمود الصيفي: أقام جيش الاحتلال على أراضي محافظة جنين 6 حواجز عسكرية دائمة، عدا عن الحواجز الطيارة التي يقيمها في المنطقة التي يشاء حسب الوضع الأمني في المحافظة، وفيما يلي الحواجز الـ6 الدائمة:
1- حاجز الجلمة: يقع شمال جنين على الطرف الشمالي لقرية الجلمة، وهو منصوب على الجدار الفاصل، ويشرف عليه جيش الاحتلال وشركات الحراسة الخاصّة، يوجد في الحاجز منشآت عديدة بما يشبه معبر حدودي، يمنع عبور المواطنين الفلسطينيين باستثناء سكان شرقي القدس، وفلسطيني ،48 وحمَلة تصاريح الدخول إلى "إسرائيل"، وهؤلاء يسمح لهم العبور مشاة فقط، يستعمل الحاجز لعبور البضائع بين الضفة وكيان الاحتلال.
2- حاجز طورة – ظهر المالح: يقع جنوب غرب جنين، ومنصوب على الجدار الفاصل الذي يطوق جيب برطعة، ويشرف جيش الاحتلال عليه، يمنع عبور المواطنين الفلسطينيين باستثناء سكان قريتي ظهر المالح وأم الريحان، بتصاريح خاصة، بالإضافة لبعض المزارعين من يعبد، طورة ونزلة زيد ممّن تقع أراضيهم غربيّ الجدار ويملكون تصريح دخول إليها.
3- حاجز برطعة: حاجز منصوب عند الجدار الفاصل الذي يطوّق جيب برطعة، يشرف عليه جيش الاحتلال وشركات حراسة خاصّة، يمنع عبور المواطنين الفلسطينيين باستثناء المقيمين في شرقي القدس، أو من سكان القرى الواقعة غرب الجدار الفاصل وهي: برطعة، أم الريحان وظهر المالح وبعض الخرب الصغيرة.
4- حاجز سالم: يقع في أقصى شمال غرب جنين، وهو منصوب على الجدار الفاصل ويستخدم كبوابة دخول إلى "مديريّة التنسيق والارتباط الإسرائيلية" حيث توجد محكمة عسكرية، ومكتب تسجيل الأراضي، ونقطة شرطة للاحتلال، يشرف على الحاجز جيش الاحتلال، ويسمح بدخول المواطنين الفلسطينيين إلى مديرية التنسيق والارتباط بعد إخضاعهم للتفتيش الدقيق.
5- حاجز يعبد: يقع جنوب غرب جنين، بالقرب من بلدة يعبد، عند مدخل مستوطنة مَفو دوتان، يشرف عليه جيش الاحتلال، ويجري تفتيشا عشوائيًّا للعابرين منه، يشمل بوابة حديدية ومكعبات إسمنتية وبرج مراقبة. (وكالة وفا: الحواجز العسكرية الإسرائيلية في محافظة جنين).