إبراهيم أبو حجلة > في عزاء الشهيد بلال قبها ، بلدة يعبد حفرت آسمها عميقا في تاريخ الكفاح الوطني

توجه أمس وفد كبير من قيادة وكوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير ، يرأسه الرفيق ابراهيم أبو حجلة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،إلى بيت عزاء الشهيد بلال قبها في بلدة يعبد الذي ارتقى قبل ثلاثة أيام في المواجهات التي اندلعت في البلدة خلال قيام قوات الاحتلال بهدم منزل الشهيد ضياء جمارشة ، وخلال تقديم واجب العزاء القى الرفيق ابراهيم أبو حجلة كلمة توجه فيها الى ذوي الشهيد وعموم أهالي بلدة يعبد ، بخالص العزاء والمواساة والاعتزاز باسم عموم منظمات الجبهة الديمقراطية والرفيق نايف حواتمة الامين العام للجبهة .
وأشاد في كلمته بصمود أهالي البلدة التي حفرت اسمها عميقا في تاريخ كفاح الشعب الفلسطيني،وبان الشهيد قبها وقبله الشهيد ضياء واحمد الكيلاني وغيرهم الكثير من شهداء البلدة والمنطقة الذين ساروا على طريق المقاومة حتى الشهادة ، هم مصدر عزة وكرامة وكبرياء للشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال وتكبيده الخسائر حتى إجباره على الرحيل عن أرضنا والتسليم بحقوقنا المشروعة.
وقال أبو حجلة ، بالامس ودعنا الشيد عودة صدقة في المدية وقبله الشهيد نور وغيرهم من هذا الجيل الذي اثبت للقاصي والداني ، ان العين تستطيع ان تقاوم المخرز ، وان الدم يمكن ان ينتصر على السيف ، وان اي محاولة للاحتلال للاعتداء على جنين ومحافظتها ومخيمها لن تكون نزهة سهلة بل ستجابه من قبل الشباب الفلسطيني بالمقاومة بكل اشكالها.
وأضاف أبو حجلة قائلا، أمام كل هذه التضحيات التي يقدمها الشباب افلسطيني في بلدة يعبد وفي كل الارض الفلسطينية، فإن المطلوب من قيادة السلطة والقيادة السياسية للمنظمة ، أن ترتقي بمواقفها وقراراتها الى مستوى التضحيات ، وأن تصحوا من غيبوبتها وأن تنفذ قرارات المجالس الوطنية والمركزية ، بما فيها وقف التنسيق الامني وسحب الاعتراف بدولة الاحتلال والتحلل نهائيا من اتفاق أوسلو وملحقاته.
كما دعا ابو حجلة الى الوحدة الميدانية بين كل المناضلين ، والى تشكيل القيادة الوطنية الموحدة القادرة على تاطير نضال شعبنا نحو الانتفاضة والعصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال، والى إنهاء الانقسام المدمر واستعادة الوحدة الوطنية ، وبهذا فقط نجدد العهد للشهيد بلال وكل الشهداء بأن الراية التي ارتقو وهم يحملوها ستبقى خفاقة ، وان تضحياتهم لن تتبدد او تضيع وان طريق الحرية والاستقلال الذي عبدوه بدمائهم سيبقى هو طريق الجبهة وكل المناضلين.
كما توجه الوفد في زيارة تضامنية مع ذوي الشهيد ضياء حمارشة منفّذ عملية تل أبيب، الذي اقدم الاحتلال قبل ثلاثة ايام على هدم منزله من خلال الاستعانة باكثر من 50 آلية عسكرية اجتاحت البلدة ، وواجها الاهالي بالمسيرات والاشتباكات مما ادى الى جرح واصابة العشرات ، جراح بعضهم بليغة وما زالو يتلقون الرعاية الطبية في المستشفيات.