رمزي رباح أثناء تشييع الشهيد عودة صدقة > بالوحدة الميدانية وبإنهاء الانقسام نصون وصية الشهداء وتضحياتهم

ألقى الرفيق رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، كلمة وداع أثناء تشييع جثمان الشهيد عودة صدقة الذي ارتقى أمس برصاص قناصة الاحتلال في بلدة المدية غرب رام الله، وقال رباح في كلمته إن هذه الجريمة التي قام بها الاحتلال بحق الشهيد الفتى هي جزء من مسلسل الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا ، وأن الرد على هذه الجريمة أولا تمثل بهذه المشاركة الحاشدة في تشييع الشهيد وبهذا الإصرار على مواصلة النضال على الدرب ومن أجل الأهداف التي ضحوا وقضوا من أجلها.
كما فال رباح ، إن تصعيد المقاومة الشعبية بكل أشكالها ،وتلاحم سواعد كل المناضلين في المواجهة مثلما تلاحمت في معارك القدس وفي الرد على اغتيال شيرين أبو عاقلة وضد اقتلاع أهلنا في الشيخ جراح ، ووحدة شعبنا في الضفة والقطاع والداخل المحتل عام 48 ، إنما تدل على أن الشعب الفلسطيني مصمم أكثر من أي وقت مضى على المواجهة وكنس الاحتلال .
وقال رباح إن تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، أصبح شرطا أساسيا لتحوّل المواجهات اليومية مع جيش الاحتلال والمستوطنين الى انتفاضة شاملة على طريق العصيان الوطني الشامل للاحتلال .
ودعا رباح في كلمته الى تشكيل قيادات وطنية ميدانية موحدة والى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية ، وعلى أساس برنامج وطني واستراتيجية كفاحية تتجاوز اتفاق اوسلو ، وإلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على أي مصلحة فئوية أو حسابات خاصة أو أجندات خارجية .
وقال رباح في ختام كلمته ، أننا في الجبهة الديمقراطية نتقدم بأصدق مشاعر المواساة الى ذوي الفقيد الشهيد وأهالي المدية الشجعان ونعاهدكم على المضي قدما على ذات الطريق، وقال مستدركا : أن من يحافظ على ديمومة الانقسام ويرفض دعوات الحوار الوطني والوحدة الوطنية ، إنما يدير ظهره لوصية الشهداء ويتنكر لتضحياتهم .