كبها: "الشتات والتهجير القسري".. وثق النكبة وصمود اللاجئين

تأكيداً على أن "الكبار يموتون والصغار لا ينسون".. أقامت مؤسسة "تنوير" الثقافية، معرضاً فنياً تشكيلياً، تحت عنوان "الشتات والتهجير القسري"، أقيم في مدينة حيفا، بالداخل الفلسطيني المحتل عام ١٩٤٨، تضمن المعرض ٦٠ لوحة فنية، خطتها أنامل ٢٤ فناناً فلسطينياً من الضفة والقدس والداخل المحتل، أكدوا من خلالها على انتمائهم للوطن والهوية، واستنفاراً للذاكرة الفلسطينية، وتخليداً للتاريخ والانتهاكات التي مارسها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين منذ النكبة وحتى يومنا هذا.

وفي هذا السياق، تحدثت مديرة مؤسسة "تنوير"، سهاد كبها ، قائلة: إن "المعرض وثق تهجير أجدادنا قسرًا من بيوتهم، الذين رحلوا على أمل عودتهم إليها"، مبينة أن "جميع الذين هجروا كانوا يتوقعون عودتهم خلال أيام أو شهور، لكن الحسابات خيبت ظنونهم، وفي الوقت نفسه، تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة، مخيباً آمال العدو، الذي ظن أنه من الممكن أن ننسى فلسطين، لكن اللاجئين في الشتات ما زالوا صامدين، يناضلون بطريقتهم من أجل القضية".

وبينت كبها، ابنة مدينة حيفا، أن "أهداف وطابع المؤسسة، هي إقامة فعاليات ونشاطات وطنية، من الدرجة الأولى، ونعمل على مشروعين أساسيين هما: تأكيد روايتنا الفلسطينية، وأحقيتنا في أرضنا، وأيضاً توثيق التاريخ والأحداث اليومية قبل العام ٤٨ ولغاية اليوم، وأهمها التهجير القسري، وثانياً، تقييم التجربة الوطنية الفلسطينية، ورؤى مستقبلية للفلسطينيين"، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو أن تبقى الأحداث حاضرة في الذاكرة من جيل إلى جيل، وتبقى هي القضية الأساسية التي تفرض نفسها على العالم".

وأوضحت أن المعرض ضم ٦٠ لوحة فنية، وثقت أجواء وأحداث مأساوية حصلت أثناء التهجير، بالإضافة إلى لوحات تضمنت تاريخنا وقرانا المهجرة، وكيف كانت قبل الاحتلال، ووضعها اليوم، وهناك لوحات نقلت صورة وأحداث النكبة الفلسطينية"، مشيرة إلى أنها "لقد قمنا سابقاً بعرض لوحات لشخصيات مؤثرة، اجتماعياً وثقافياً وسياسياً، والتركيز على الشخصيات الفلسطينية ومناصري القضية".

disqus comments here