«غضب واحتقان».. جنين على صفيح ساخن

لا تزال الأوضاع الميدانية في المدن الفلسطينية تزداد توترًا بين حين وآخر، مع تصاعد حدة المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي وسط تخوفات من تكرار سيناريو الحرب التي اندلعت العام الماضي.

أوضاع ميدانية محتقنة

قالت مصادر محلية  من جنين إن الأوضاع الميدانية هادئة لكنها مشحونة بالغضب والاحتقان نتيجة ارتقاء شهيد فلسطيني وإصابة 3 آخرين، واعتقال 5 شبان غالبيتهم أسرى محررين، خلال اقتحام مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وأضافت مصادر محلية  اليوم الأربعاء، أن الاحتلال استهدف الشارع الرئيسي بمخيم جنين وحاصر منزل الأسير جمال أبو الهيجاء لإلقاء القبض على نجله عاصم.

ودمر الاحتلال كافة أبواب منزل الأسير باستخدام المتفجرات ما أسفر عن تهشم زجاج البيت، كما اعتدى جنود الاحتلال على عائلة عاصم نجل الأسير، وفور الوصول إليه انهالوا عليه بالضرب المبرح بطريقة وحشية، حسب رواية شهود عيان.

وأكدت زوجة أبو الهيجاء في تصريحات لقناة الغد أن الدماء سالت من وجهه وانتشرت الكدمات على جميع أنحاء جسده.

وأوضحت ، أن الاحتلال اعتقل كذلك يزن مرعي، و3 أسرى محررين آخرين من بلدة قباطية جنوبي مدينة جنين.

وأكد البيان وقوع اشتباك مسلح بين الجانبين وقت الاقتحام ولحظة الانسحاب.

 

لحظات الاستشهاد

ومن جانبه، أفاد أحمد مساد، شقيق شهيد جنين، في تصريحات لقناة الغد، باندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال أثناء اقتحام مخيم جنين، فجر اليوم الأربعاء.

وأوضح أن شقيقه ارتقى شهيدًا إثر إصابته برصاص الاحتلال في وجهه، وسكنت أخرى في صدره.

 

عملية ديزنغوف

وأشارت مصادر محلية  إلى أن الاحتلال يتخذ تلك الإجراءات العنيفة ضد الفلسطينيين في محاولة لإغلاق ملف رعد حازم، منفذ عملية ديزنغوف، والتي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين، وإصابة 2 أخرين مطلع الشهر الجاري.

وتابع، “المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تخوض حرب تكسير للعظام”، وخصوصا أن والد الشهيد حازم يرفض تسليم نفسه لأجهزة الأمن الإسرائيلية.

وأكدت أن جيش الاحتلال منح مهلة لعائلة منفذ عملية ديزنغوف، للثاني من شهر مايو المقبل، لكن الدلائل تشير إلى أنها مرحلة شكلية في المحاكم الإسرائيلية لاستكمال عملية هدم المنزل، الأمر الذي يؤكد اقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين مرة أخرى خلال الفترة القادمة.

وتخشى إسرائيل أن تتحول هذه الأيام إلى ” فترة ذهبية” بالنسبة لوالد الشهيد في حشد التأييد الشعبي لقضية ابنه، كما يخشى الاحتلال من إعادة صفوف المقاومة في جنين.

وأوضح أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت فجر اليوم الأربعاء، مدينة جنين ومخيمها من 5 محاور، بعشرات الآليات العسكرية والجرافات، ونفذت عمليات مداهمة واعتقال تخللتها اشتباكات مسلحة.

استمرار المقاومة

وفي سياق متصل، قال فتحي حازم، والد منفذ عملية تل أبيب، إن الاحتلال يصف كافة الفلسطينيين بالإرهابيين.

وأكد أن الاحتلال يستهدف الشبان الفلسطينيين، رافضًا وصف ابنه وأبناء الشعب الفلسطيني بالإرهابيين.

وأشار إلى استمرار المواجهات مع الاحتلال تمسكًا بالدفاع عن الأرض، مؤكدًا أنه لا يأخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجد.

وفي تصريحات سابقة له تعهد والد الشهيد بمواصلة التصدي للاحتلال ورفض تسليم نفسه حتى يتمكن من استعادة جثمان نجله المحتجز لدى الاحتلال.

 

تعزيزات عسكرية

وقالت مصادر إنّ قناصة جيش الاحتلال انتشرت على أسطح المنازل في مخيم جنين، بينما خرجت تعزيزات عسكرية من حاجز الجلمة شمال المدينة.

فيما فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية في اعتقال فتحي حازم والد منفذ عملية تل أبيب مطلع الشهر الجاري بعد اقتحام مخيم جنين فجر اليوم.

disqus comments here