التصعيد العسكري الصهيوني رسائل ودلالات

 التصعيد العسكري الصهيوني ، رسائل ودلالات يلحظ قارئ المشهد السياسي ، أن التصعيد الصهيوني ، لم يكن تصعيداً عفوياً ،

وانما كان كل شيئ يسير وفق أجندة صهيونية و وقد استثمرت ذلك التصعيد قوى إقليمية ، وكل له مصالحه الخاصة به حكومة (المستوطن بينيت) تترنح ، وفقدت الأغلبية ، وهي حكومة انتهت صلاحيتها ،

لذا جاء اقتحام المسجد الأقصى المبارك ، الذي خُطط له في ليل حالك ، كيف نفسر اعتلاء جنود الاحتلال أسطح المنازل قبل اقتحام الأقصى ؟ كيف نفسر عدد الإصابات الهائل في صفوف المصلين ؟ لقد أرادت حكومة المستوطن تصدير أزمتها ، تارة بحصار جنين وتارة بالاعتقالات الليلية الكبيرة وتارة بدفع المنظمات الإرهابية لذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى، وتارة باقتحام المسجد الأقصى فجراً ، وكل ذلك لمنع سقوط الحكومة والذهاب إلى انتخابات وعدم العودة إلى مربع الأزمة السياسية المستفحلة التحركات الصهيونية ،لحكومة المستوطن تهدف لتهميش القضية الفلسطينية، وتعظيم الصراع مع إيران، وتقديم الجبهة الشمالية، ممثلة في سوريا ولبنان، بوصفها الهاجس الأمني الرئيسي لدولة الإحتلال التي تُعمِّق علاقاتها مع الجوار العربي ولا ترغب في تحديد موقعها من مدخل القضية الفلسطينية. وشملت الخطوات الصهيونية لتأسيس تلك الرؤية التعامل مع سوريا بوصفها ساحة مواجهة للتهديدات الإيرانية بشكل استباقي عبر الإستهداف المتكرر للأراضي السورية بذريعة وجود أسلحة أو قوات تابعة لكل من إيران أو حزب الله، والتركيز على الوجود الإيراني في سوريا بوصفه محور النقاش في الاجتماع الأول الذي عُقد بين بينيت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومثّل الإعلان عن استهداف صواريخ صهيونية لمبنى غير مأهول في دمشق، القصف المتتالي الذي تتعرض له سوريا منذ سوتشي بكل ما صاحبه من حديث عن ضوء أخضر روسي وتصعيد صهيوني . ورغم تزايد تحركات دولة الإحتلال في سوريا منذ تولي بينيت، إلا أن وتيرة العمليات تثير الكثير من التساؤلات حول تفاصيل المشهد على الجبهة السورية. وفي الحقيقة : تسعى دولة الإحتلال جاهدةً على التركيز على تهديدات إيران لأمنها على الحدود الشمالية إلى إخراج الأخيرة وحزب الله من سوريا، والحيلولة دون تحول الجنوب السوري إلى جبهة تهديد أمني مثل جنوب لبنان. ولهذا تحرص دولة الإحتلال على ترسيخ فكرة ارتباط عملياتها في سوريا بزيادة التحركات والتهديدات الإيرانية، وبالتالي ربط تكثيف العمليات بتصور تزايد التهديدات. وبشكل عام، وضعت مجموعة من الخطوط الحمراء واللاءات تركزت في الوقوف ضد التموضع الإيراني، ومنع وصول أسلحة إلى حزب الله خاصة الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة، وعدم تهديد وجودها التصعيد الصهيوني يرتبط ارتباطاً وثيقاً ، في تحقيق العديد من الأهداف التي ترتبط بالتطورات الإقليمية والرؤية الصهيونية ، للصراعات الإقليمية في الوقت الحالي والمستقبل. فمن جانب، ترغب دولة الإحتلال في التأثير على جهود مفاوضات فيينا وترسيخ الرؤية القائلة بخطورة إيران وتأثيرها السلبي على التطورات السورية والإقليمية. ومن جانب آخر، تساهم تلك التحركات في رسم عالم تتحرك فيه بوصفها شرطي المنطقة ، تواجه الخطر الإيراني، وتعمل على حماية أمنها عبر التحركات الاستباقية، وتعيد رسم خريطة التهديدات والمصالح ويبقى السؤال ماتداعيات التحركات الصهيونية في الإقليم على قضيتنا الفلسطينية ؟ في الحقيقة ، تمثل القضية الفلسطينية جزءاً هامشياً من توجهات صناع القرار الصهيوني وتوفر الترتيبات في سوريا فرصة من أجل إعادة تموضع دولة الإحتلال ذاتها، وليس إيران فقط، في الإقليم العالم يتغير وبسرعة ، فما كان مستحيلاً بالأمس ، أصبح ممكناً اليوم وللاعبون الإقليميون ، كل له أجندته ، فهناك من القوى الإقليمية ، من سار في درب الأجندة الأمريكية و استثمر مصالحه في سوريا ، ولعب دور حامي الحامي وقبل شهر استقبل الرئيس الصهيوني استقبال ستتحدث عنه الأساطير ، وعقد اتفاقيات تجارية واقتصادية وأخذ يباهي الدنيا كلها بمتاتة العلاقات مع دولة الإحتلال ، ثم سلك سياسة (مسك العصا من الوسط) ثم وسيط نزيه ، في الأزمة الأوكرانية وأمد اوكرانيا بمسيرات بيرقيدار ، وفي مؤتمر للناتو كان يقوم بدور حيوي ويتباكى على أوكرانيا ولاجئيها إما القوي الإقليمية الأخرى التي إحترفت سياسة (صناعة الفراغ ) فكما تدخلت في كل صغيرة وكبيرة في العراق ، هاهي تسعى جاهدة على تأجيل الإنتخابات في لبنان ، وتحكم قبضتها على سوريا واليمن بهدف زيادة نفوذها في المنطقة ... التصعيد العسكري الصهيوني له العديد من الأهداف ، والقوى الإقليمية وظفته لمصالحها ،

وبالرغم من كل ذلك انطلق شبابنا الثائر الطاهر وقرروا الدفاع عن الشعب الفلسطيني ، واقسموا أن مخططات الإحتلال لن تمر مرور الكرام ، وأن خطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى ،

ستفشل باذن الله وأن شباب فلسطين لها بالمرصاد لا حياة الابك يا أقصى لا حياة الا بك يا قدس لا حياة الا بك يافلسطين النصر قادم باذن الله ، طال الزمن أم قصر .

disqus comments here