خلال لقاء الوزاري العربي مع لافروف.. التأكيد على حل الأزمة الأوكرانية بطريقة سلمية

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم الاثنين، على استعداد مجموعة الاتصال العربية للقيام بجهود وساطة لدعم مسار التفاوض بين روسيا وأوكرانيا.

وقال شكري في مؤتمر صحافي مشترك في موسكو بين مجموعة الاتصال العربية ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن جهود الوساطة تهدف إلى التوصل لإيقاف عاجل للعمليات العسكرية، ومناقشة عدد من إجراءات بناء الثقة.

وأضاف أن الاجتماع بحث مع لافروف سبل إنهاء القتال، مشيراً إلى أن المجموعة ستتوجه إلى بولندا للقاء وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في إطار الجهود العربية لاحتواء الأزمة.

وتابع وزير الخارجية المصري: "تحركنا يأتي من إدراكنا لخطورة الأزمة في أوكرانيا، وتبعاتها السلبية على مختلف الأصعدة الاقتصادية كأمن الطاقة والغذاء العالميين". وقال: "دعونا كافة أطراف النزاع للتوقف عن التصعيد وشددنا على ضرورة اللجوء للحلول السلمية القائمة على الحوار".

مشكلة ضمير

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ال==يوم الاثنين، إن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي جو بايدن عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تظهر أن البعض في الغرب لديه "مشكلة ضمير".

واتهم بايدن الرئيس الروسي اليوم بارتكاب جرائم حرب، ودعا إلى محاكمته فيما يمثل تصعيدا للغضب الدولي بسبب "عمليات مزعومة" لقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.

وقال لافروف إن روسيا ستعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق الاثنين في نيويورك لتناول المزاعم عن دورها في الوضع في بوتشا.

وكانت تصريحات بايدن جاءت بعد أن قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بزيارة إلى مدينة بوتشا، إحدى البلدات المحيطة بكييف، حيث يقول المسؤولون الأوكرانيون إنه تم العثور على جثث مدنيين.

ووصف زيلينسكي الأعمال الروسية بأنها "إبادة جماعية"، داعيا الغرب إلى تشديد العقوبات المفروضة على روسيا.

وقالت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا، إنه تم العثور على جثامين 410 مدنيين جمعت من بلدات في منطقة كييف، التي تمت استعادة السيطرة عليها مؤخرا من القوات الروسية.

الموقف العربي

ومن ناحيته، أشار أمين عام ​جامعة الدول العربية​، ​أحمد أبو الغيط​، إلى أن "احتياجات الدول العربية من الغلال والحبوب وحركة السياحة تأثرت سلبا بالحرب في ​أوكرانيا​"، موضحاً أن "الأزمة الأوكرانية رفعت أسعار الوقود، ما أثر على الخطط الاقتصادية للحكومات والشعوب العربية".

وأكد أبو الغيط، أن "الموقف العربي مع الحوار وحل الأزمة الأوكرانية بطريقة سلمية".

وردا على الموقف من العقوبات على ​روسيا​، شدد على أن "الدول العربية لديها مصالحها ومواقفها ترتبط بقرارات ​مجلس الأمن​ و​الأمم المتحدة​".

وكان أمين عام ​الجامعة، قد ذكر في وقتٍ سابق، أن "​الأمن الغذائي​ العربي سوف يتأثر سلباً بواقع الإضطراب في واردات الحبوب وغيرها من المواد الغذائية المستوردة من ​روسيا​ و​أوكرانيا​"، مردفاً أن "صراعات القوى العالمية ستضع ضغوطاً علينا، وستحمل شعوبنا قدراً من المعاناة، وعلينا الإستعداد للدفاع عن مصالحنا واتخاذ المواقف التي تخدم أهدافنا".

disqus comments here