الرئاسة الأوكرانية: بعض مطالب موسكو غير مقبولة..والحرب قد تنتهي في مايو

صرح نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني إيغور جوفكفا بأن بعض المطالب التي تطرحها موسكو في المفاوضات مع أوكرانيا "غير مقبولة" بالنسبة لكييف.
وقال المسؤول الأوكراني في تصريح لقناة ARD الألمانية: "نريد أن يكون من المستحيل أن يتكرر مثل هذا الوضع أبدا".
وأضاف أنه خلال المفاوضات مع موسكو تم طرح أفكار بشأن "الحل السلمي المحتمل، والضمانات الأمنية المحتملة لأوكرانيا بعد وقف القتال".
واعتبر أن "بعض المطالب الروسية غير مقبولة على الإطلاق، وعلى سبيل المثال تلك التي تخص الأراضي"، مضيفا أنه بشأن البنود الأخرى "يمكن إجراء الحوار... ولكن بشرط أن تكون هناك ضمانات أمنية لأوكرانيا في المستقبل".
وقال المستشار بالرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش في وقت متأخر من يوم الاثنين، إنه يرجح أن تنتهي الحرب في أوكرانيا بحلول أوائل مايو/ أيار عندما ينفد ما لدى روسيا من الموارد التي تحتاجها في مهاجمة جارتها.
لم تسفر المحادثات بين كييف وموسكو، والتي لا يشارك فيها أريستوفيتش بنفسه، عن نتائج تذكر حتى الآن بخلاف فتح عدد من الممرات الإنسانية للخروج من المدن الأوكرانية المحاصرة.
وفي مقطع مصور نشرته عدة وسائل إعلام أوكرانية، قال أريستوفيتش إن التوقيت الدقيق سيعتمد على كم الموارد التي يرغب الكرملين في تخصيصها للحملة.
وقال أريستوفيتش ”أعتقد أنه في موعد أقصاه مايو.. أوائل مايو.. سيكون لدينا اتفاق سلام، وربما قبل ذلك بكثير.. سنرى.. أنا أتحدث عن أحدث المواعيد المحتملة.
”نحن في مفترق طرق الآن.. إما أن يكون هناك اتفاق سلام يتم إبرامه بسرعة كبيرة، في غضون أسبوع أو أسبوعين، مع انسحاب القوات وكل شيء، أو ستكون هناك محاولة لأن نقضي سويا على بعض… السوريين للوصول إلى جولة ثانية، وعندما نقضي عليهم أيضا، نتوصل إلى اتفاق بحلول منتصف أو أواخر أبريل“.
وقال إن من السيناريوهات ”الجنونية تماما“ ما قد يشمل أيضا أن ترسل روسيا مجندين جددا بعد شهر واحد من التدريب.
لكن أريستوفيتش قال إنه حتى بعد إبرام اتفاق سلام، يمكن أن تظل هناك اشتباكات تكتيكية صغيرة لمدة عام رغم إصرار أوكرانيا على الإجلاء الكامل للقوات الروسية من أراضيها.
وفي مطلع بعد الظهر، أشار زيلينسكي إلى أن المفاوضات كانت ”صعبة“.
وقال الرئيس الأوكراني في مقطع فيديو ”علينا التمسك والقتال من أجل الفوز، من أجل تحقيق السلام الذي يستحقه الأوكرانيون، سلام صادق مع ضمانات أمنية لدولتنا وشعبنا تكتب خلال المفاوضات، المفاوضات صعبة“.
إلا أن هذه المرة هناك بارقة أمل، بعدما فشلت الجلسات الثلاث الأولى من المحادثات التي عُقدت في بيلاروس ثمّ اللقاء بين وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأوكراني دميترو كوليبا في تركيا الخميس.
يذكر أن جولة جديد من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا جرت يوم الاثنين عبر الفيديو وأعلن الجانب الأوكراني أن المفاوضات ستستمر يوم الثلاثاء.