إسرائيل.. حزب غانتس يهدد استقرار الائتلاف الحكومي

أشعل حزب ”أزرق أبيض“، الذي يتزعمه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، خلافا جديدا داخل الائتلاف الحكومي، وذلك على خلفية قراره مقاطعة التصويت لصالح قوانين الائتلاف أمام الهيئة العامة للكنيست.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية ”مكان“، إن ”غانتس أعلن رسميا أن كتلته لن تشارك في التصويت في الكنيست على المشاريع التي تطرحها الحكومة باستثناء اقتراحات حجب الثقة عن الائتلاف الحكومي“.
وأوضحت الهيئة، أن ”قرار غانتس يأتي على خلفية عدم المصادقة على قانون يتعلق بزيادة معاشات التقاعد لأفراد قوات الأمن“.
ونقلت عن غانتس، قوله إن ذلك يمثل ”خرقا للاتفاقات الائتلافية ومساس بأمن الدولة“، مضيفا أن ”هناك جهات مغرضة وشعبوية تحاول المس بأمن إسرائيل“.

 

وأضاف أن ”كل من لا يلتزم بقرارات الحكومة يعرض بقاءها على سدة الحكم للخطر“، معربًا عن أمله ”ألا يؤدي ذلك إلى انهيار الائتلاف الحكومي في إسرائيل“.

وحسب ”مكان“، فإن ”الأزمة في صفوف الائتلاف الحكومي تتفاقم، خاصة بعد أن فشل اجتماع بين رئيس (أزرق أبيض) بيني غانتس، ورئيس حزب (يوجد مستقبل) يائير لابيد، ووصوله إلى طريق مسدود“.

ونقلت القناة العبرية، عن جهات في الائتلاف الحكومي قولها، إن ”غانتس يتصرف بشكل صبياني، وإن قراره مقاطعة التصويت مفاجئ، وسيؤدي إلى إحباط عدد من القوانين المهمة بما فيها التسهيلات الضريبية“.

ووفق القناة، فإن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، أقر بتفاقم حدة التوتر في الائتلاف الحكومي، إلا أنه قال إن ”هناك حلا لهذه القضية“.
من ناحيتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن ”نفتالي بينيت أنهى محادثات مع بيني غانتس دون التوصل إلى أي اتفاق“، مشيرة إلى أن ”الائتلاف الحكومي قرر سحب القوانين التي كان يعتزم طرحها أمام الكنيست“.

 

وفي سياق مُتصل، أعلنت القائمة الموحدة، سحب مقاطعتها للتصويت على قوانين الائتلاف الحكومي في الكنيست، وفق ما أوردت قناة ”i24news“ العبرية.

ويأتي ذلك، عقب قرار سابق اتخذته القائمة الموحدة الأسبوع الماضي، يقضي بمقاطعة التصويت على قوانين الائتلاف الحكومي، وذلك على إثر خلاف مع وزيرة الداخلية عن حزب ”يمينا“، أيليت شاكيد، حول قانون ”المواطنة“.

ويستهدف مشروع قانون ”المواطنة“، الفلسطينيين بالدرجة الأولى، حيث يقيد منح المواطنة الإسرائيلية، لفلسطينيين متزوجين من إسرائيليات، كما يقوم على أساس فرض قيود على الهجرة إلى إسرائيل.

الجدير ذكره، أن الائتلاف الحكومي برئاسة رئيس الوزراء اليميني، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية الوسطي يائير لبيد، تولى في شهر يونيو من عام 2021، السلطة خلَفا لبنيامين نتنياهو.

 

ويتشكل الائتلاف الحكومي الحالي من أحزاب من اليمين واليسار الإسرائيلي ودعم من القائمة العربية الموحدة، حيث يهدد انسحاب عضو واحد من الائتلاف بانهياره واللجوء إلى خيار الانتخابات المبكرة للكنيست.

disqus comments here