الشرطة السودانية: وفاة متظاهر وإصابة 102 من أفراد الشرطة بالخرطوم

قالت الشرطة السودانية إن أكثر من 100 من أفرادها أصيبوا بإصابات "بالغة"، أحدهم بطلق ناري خلال مسيرات شهدتها العاصمة الخرطوم الاثنين.
وأكد المكتب الصحفي للشرطة في بيان عبر فيسبوك، أن 102 من أفرادها أصيبوا، وأفادت بوفاة متظاهر خلال المسيرات، التي قالت الشرطة إنها تعاملت معها "بالقوة القانونية المعقولة".
وأضاف البيان أن محلية أم درمان شهدت "أحداثاً مؤسفة بالتعدي على المباني والمؤسسات الاستراتيجية الهامة"، مشيرة إلى قيام المتظاهرين بتهشيم الواجهة الأمامية لمبنى البرلمان وإضرام النيران بالقرب من محطة الوقود الملحقة بالمبنى وإلحاق الضرر بعدد من المركبات والمسجد.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت اللجنة المركزية لأطباء السودان إن شخصين قضيا خلال الاحتجاجات المطالبة بالحكم المدني في العاصمة.
قال بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، يوم الإثنين، إن الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس عين الفريق ركن ياسين إبراهيم ياسين وزيرًا مكلفًا لوزارة الدفاع، وفقا لوكالة ”رويترز“.
وكان البرهان قدم، أمس الأحد، 4 محاور لحل الأزمة في البلاد، وذلك خلال لقائه وفد مفوضية الاتحاد الأفريقي برئاسة موسى فكي، في الخرطوم.
وبحسب بيان نشره مجلس السيادة عبر صفحته الرسمية على ”فيسبوك“، فإن المحاور الأربعة التي قدمها رئيسه للوفد تشمل ”تشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة، وإطلاق عملية حوار شامل يضم جميع القوى السياسية والاجتماعية في البلاد دون استثناء، عدا حزب البشير السابق المؤتمر الوطني“.
كما تشمل التأكيد على ”قيام انتخابات حرة ونزيهة، نهاية الفترة الانتقالية، وإجراء تعديلات على الوثيقة الدستورية لتواكب متغيرات مشهد البلاد السياسي“.
وأشاد البرهان، وفق البيان، ”بدور الاتحاد الأفريقي في دعم السلم والاستقرار في دول القارة عامة، والسودان بصفة خاصة“.
بدوره، أكد الوفد الزائر أنه ”جاء في هذه المرحلة للالتقاء بجميع الفاعلين، والاستماع إلى آرائهم للخروج برؤية شاملة تساهم في بلورة رؤية الاتحاد الأفريقي لمقاربة الأزمة السودانية الراهنة“.
وبدأ فريق من الاتحاد الأفريقي، السبت الماضي، مشاورات في العاصمة السودانية مع الأطراف المدنية والعسكرية، في محاولة لإيجاد حل للأزمة السياسية بالبلاد.
وعقد الوفد لقاء مع نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ”حميدتي“.
وقدّم ”حميدتي“ شرحًا وافيًا لوفد المفوضية حول الأوضاع في البلاد، والأزمة السياسية الراهنة، معلنًا ترحيب السودان بأي ”دور يمكن أن يؤديه الاتحاد الأفريقي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية“.
وأكد ”دقلو“ أهمية الحوار كمدخل أساس لحل الخلافات القائمة كافة، بمشاركة جميع السودانيين.
وأشار إلى ”التزامهم بضرورة التحول الديمقراطي، وإجراء الانتخابات بالبلاد في نهاية الفترة الانتقالية“.