متاجر فلسطينية بالكويت.. أسماء محفورة في الذاكرة ومحافظة على الهوية

"الطيباوي"، "اللد والرملة"، "الأرض المباركة" وغيرها.. متاجر حُفر اسمها في ذاكرة ووجدان الآباء والأجداد، منذ ما يزيد على 60 عاماً، حافظت خلالها على الهوية الفلسطينية الأصيلة في دولة الكويت.

التقت "قدس برس"، في جولة لها بأصحاب المحال، الذين أكدوا أنها ما تبقى لهم من "زمن الطيبين".

الكنافة النابلسية
وقال وضاح الطيباوي، صاحب محال "حلويات الطيباوي"، الذي أسس عام 1959: إن "والده الراحل عدنان الطيباوي، أول معلم كنافة نابلسية وبقلاوة، وهو من أدخل صناعة الفلافل إلى الكويت".

وأضاف أن لديهم 5 فروع في الكويت، مختصة في صناعة الحلويات العربية، خاصة "الكنافة النابلسية حسب الأصول"، لافتاً إلى أنها ما تزال "محافظة في صناعتها للحلويات على الوصفات الفلسطينية".

وأشار إلى أن ما يميز محلهم، أنه "قبلة الأمراء والشيوخ والوزراء وحتى الوفود من الخارج، ولا يعدّ الشخص زائراً للكويت إذا لم يزر الطيباوي".

ولفت إلى أن من المنتجات التي اشتهر بها "الطيباوي"، صناعة الحمص والفول والفلافل على الطريقة الفلسطينية الأصلية.

وقال: إن "هذا المكان له تاريخه، وكثير ممن عاشوا في الكويت وغادروها ما زالوا يتذكروه، لأنه من زمن الطيبين".

وأشار إلى أن سر تميزهم، وجود أيدٍ عاملة ماهرة يصل عددهم إلى 150 من فلسطين والأردن ومصر وسوريا ولبنان وإيران والهند وبنغلاديش، لافتاً إلى أن "معظمهم تجاوزوا 30 عاماً من العمل في حلويات الطيباوي".

الصمون المدور!
أما عن أقدم المطاعم في الكويت، وتحديداً في منطقة حولي (جنوب الكويت)، قال مدير مطعم "اللد والرملة"، محمود همام: إنه "صرح عريق أسسه الحاج الفلسطيني أبو خالد عام 1965"، مؤكداً أنه اشتهر بعمل فتة الحمص ودجاج الشواية، ومؤخراً صناعة الكنافة.

وقال محمود همام "في العام 1990 اشترى الكويتي ناصر الأحمد أبو عبد الله المطعم من صاحبه"، مضيفاً أن اسم المطعم بقي كما هو منذ 57 عاماً.

ويعرف المطعم بأنه صاحب فكرة "الصمون المدور"، وتخرّج فيه العشرات من مؤسسي المطاعم بالكويت، وفق همام.

وذكر أن المواطنين الكويتيين عندما يزورون المطعم، يبدؤون بسرد ذكرياتهم الطفولية بهذا المكان.

الأرض المباركة
وفي سوق "الأرض المباركة"، يبيع عمر الجاروشي، أجود أنواع المنتجات الفلسطينية، كزيت الزيتون والزعتر والدقة الغزاوية.

وقال الجاروشي: إن معرضهم أسس عام 1995، مشيراً إلى أن اسمه يحمل دلالة عظيمة لارتباطه بالأرض المباركة فلسطين التي بارك الله فيها وحولها.

وأسهم الفلسطينيون بفعالية بنهضة الكويت وازدهارها في القطاعات الإدارية الحكومية والقطاع الخاص، ويبلغ تعدادهم اليوم نحو 70 ألفا، وفق الباحث الفلسطيني محسن صالح.

 

disqus comments here