لابيد للمنظمات اليهودية: لا تدعوا عنف المستوطنين يلطخون سمعة إسرائيل
أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، كتب يوم الأحد، في رسالة إلى المنظمات اليهودية يشكو فيها من عنف المستوطنين.
وقالت الصحيفة، إن لابيد كتب في رسالته، "لقد تحدثت ضد عنف المتطرفين وسأواصل القيام بذلك". "إنها لعنة على قيمنا ومعتقداتنا وأسلوب حياتنا."
وأضافت الصحيفة، أن لابيد قال أيضًا أنه في حين أن إسرائيل "واضحة ولا لبس فيها" في إدانتها للعنف، "يجب ألا نسمح بإساءة معاملتها لتشويه صورة دولة إسرائيل بأكملها أو أن يتم التلاعب بها من قبل أولئك الذين يسعون إلى نزع الشرعية عن دولة إسرائيل".
وأشار لابيد، إلى أن منفذي الاعتداءات الأخيرة على الفلسطينيين والنشطاء الذين يدعمونهم هم "أقلية متطرفة صغيرة من الجالية اليهودية في الضفة الغربية"، وأنه ورئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الجيش، بيني غانتس وغيرهم أدانوا ذلك.
وحسب الصحيفة، أن لابيد زعم أن "إسرائيل دولة ديمقراطية تحترم القانون وتحكمها سيادة القانون وأن الحكومة ملتزمة بقمع أعمال العنف أينما وقعت وضد من يرتكبها."
وأضاف لابيد، أن وزارتي الجيش والأمن العام تعملان معًا لتقديم الجناة إلى العدالة.
وحسب الصحيفة، أنه تمت كتابة الرسالة قبل يوم واحد من اجتماع مجلس الوزراء الأمني حول هذه مسألة عنف المستوطنين، حيث تجادل الجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن العام حول من لديه سلطة اعتقال المهاجمين الإسرائيليين ؛ السابق قال فقط الشرطة، بينما قال الأخير كلاهما يفعل
ووفقا للصحيفة، أن لابيد كتب الرسالة ردًا على رسالة من رابطة مكافحة التشهير، والمؤتمر المركزي للحاخامات الأمريكيين، ومنتدى السياسة الإسرائيلية، والمجلس الوطني للمرأة اليهودية، والمجلس الحاخامي، واتحاد اليهودية الإصلاحية، والمعبد اليهودي المتحد لليهودية المحافظة، الذي يدين هجمات المتطرفين، وأنه تم إرسال الرسالة إلى بينيت أيضًا.
وقالت الصحيفة، أن المنظمات السبع كتبت: "نحث الحكومة الإسرائيلية بأكملها على التوحد في إدانة قوية لهذه الأعمال، والعمل بحزم لمحاسبة المسؤولين ومواجهة التهديدات المتزايدة التي يشكلها هؤلاء المتطرفون بالعزيمة والجدية التي يتطلبها هذا الوضع الخطير".
وجاء في الرسالة أن أحداث العنف تضر "بصورة إسرائيل وعلاقاتها مع حكومة الولايات المتحدة والشعب الأمريكي ويهود أمريكا" والديمقراطية الإسرائيلية، نقلاً عن الصحيفة.
وأفادت الصخيفة، أنه في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست الأسبوع الماضي، قال بينيت إنه "يدين تمامًا كل أعمال العنف من قبل اليهود.
ونقلت الصحيفة، عن بينيت قوله إنه دعا رئيس الشاباك (وكالة الأمن الإسرائيلية) ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى اجتماع في ديسمبر ودعاهم إلى استخدام جميع الأدوات اللازمة لوضع حد لهذا العنف.
وصرح بينيت: "من وجهة نظري، هذا العنف من قبل اليهود، والذي لا يعكس نصف مليون مواطن إسرائيلي، هو أمر مخز ، ومن يفعل ذلك يريد تفكيك الدولة الإسرائيلية" زاعماً، نحن دولة قوانين ولن أسمح لهذا أن يستمر، سنعمل ضد الفوضى في كل مكان."
