-
مقتل مستوطنة وجرح ثلاثة وإحراق سيارة عسكرية وإصابة عناصرها
-
العدو الإسرائيلي يرد بإغارة على مقر للجبهة الديمقراطية في مخيم عين الحلوة ويجرح المدنيين
أصدرت قوات “النجم الأحمر” التابعة للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الأراضي المحتلة؛ بياناً أعلنت فيه مسؤوليتها عن العملية التي استهدفت إحدى سيارات المستوطنين الإسرائيليين صباح يوم 1/12/1993 في منطقة الشرفي طريق البيرة ـ القدس في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت قوات “النجم الأحمر” في بيانها أنه “رداً على قتل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه للطالب رامي عزت الغزاوي ابن بلدة البيرة، وللقائد الفلسطيني عماد عقل ابن حركة “حماس”، وللمناضل أحمد أبو الريش ابن حركة “فتح”، قامت إحدى مجموعاتنا المسلحة صباح الأربعاء 1/12/1993 بإطلاق النار على إحدى سيارات المستوطنين المسؤولين عن قتل الشاب رامي الغزاوي، مما أدى إلى قتل إحدى المستوطنات المسلحات، وجرح ثلاثة آخرين.
وأضاف البيان: “أن قوات العدو الإسرائيلي دفعت إلى المكان بعدد واسع من جنودها وآلياتها وطوقت المنطقة وأقامت الحواجز، وبدأت بتمشيط محيط مدينة رام الله وبلدة البيرة بحثاً عن المجموعة الفدائية، وبإسناد من الطيران المروحي الإسرائيلي”.
وأكد البيان أن المجموعة الفدائية التابعة لقوات “النجم الأحمر” استطاعت اختراق الطوق العسكري الإسرائيلي والعودة إلى قواعدها بسلام، وحذر البيان المستوطنين الإسرائيليين من ممارسة العربدة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً لهم أن الحل الوحيد لضمان سلامتهم من نيران أبناء النجم الأحمر وأبناء الانتفاضة هو في الرحيل من الأراضي الفلسطينية وإعادتها إلى أبنائها، كما دعا البيان قوات الاحتلال إلى الرحيل أيضاً عن الأرض الفلسطينية، لأن قتل المناضلين لن يؤدي سوى إلى تأجيج الانتفاضة وتحويل الضفة والقطاع إلى جحيم تحت أقدام الغزاة.
وحيّت قوات “النجم الأحمر” في بيانها أبناء “صقور فتح” الذين أعلنوا التمرد إلى قيادة غزة ـ أريحا، وقرروا العودة إلى طريق الكفاح المسلح جنباً إلى جنب مع أبناء الانتفاضة.
وفي إطار ردات الفعل الأولية على العملية، أدلى ما يسمى بقائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي أن قيادته تنظر بخطورة بالغة إلى الحادث، معرباً عن أمله في أن تلقي قواته القبض على المجموعة الفاعلة، وأضاف: أن قوات الأمن والجيش أقامت الحواجز في المنطقة ونظمت أعمال المطاردة، مستعملة طائرة مروحية في ذلك، وأشار إلى أنه يجهل هوية الفاعلين.
كتل المعارضة اليمينية المتطرفة الإسرائيلية، عقبت على الهجوم، فدعت كتلة “تسوميت” البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي إلى وقف المفاوضات مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، بينما حثت كتلة “المفدال” الحكومة الإسرائيلية على العدول عن قرارها بإمداد شرطة الإدارة الذاتية الفلسطينية بالأسلحة بينما قال ناطق باسم مجلس المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة “أن أعمال الإرهاب (كذا) مستمرة بينما رئيس الوزراء يتجول في أوروبا” !!
عملية أخرى ضد دورية عسكرية
اعترف العدو الإسرائيلي في إذاعته باللغة العبرية بالعملية البطولية التي نفذتها قوات “النجم الأحمر” ضد إحدى الدوريات العسكرية الإسرائيلية في بلدة بيتونيا في منطقة رام الله في الضفة الغربية المحتلة مساء يوم الأحد 28/11 المنصرم.
وكانت قوات “النجم الأحمر” قد أصدرت بياناً بهذا الخصوص، قالت فيه أن إحدى مجموعاتها المقاتلة تمكنت من إصابة إحدى سيارات العدو العسكرية بتفجير عبوة ناسفة فيها أثناء مرورها على الطريق العام، وقد اعترفت إذاعة العدو أن النار اشتعلت في السيارة العسكرية وأتت عليها كاملة.
كما أوضح بيان “النجم الأحمر” أن كافة عناصر الدورية في السيارة أصيبوا في العملية وأن قوات عسكرية إسرائيلية هرعت إلى المكان، كما حضرت إليه سيارات الإسعاف والإطفاء، وأن قوات العدو قامت بتطويق المنطقة وتمشيطها، إلا أن أبطال النجم الأحمر استطاعوا اختراق الطوق والعودة إلى مواقعهم سالمين.
غارة على مخيم عين الحلوة
وفي مساء اليوم نفسه وعند الساعة 18.40 قام سرب من المروحيات العسكرية الإسرائيلية بالإغارة على أحد المقرات الاجتماعية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا في جنوب لبنان.
وقال بيان أصدرته قيادة الجبهة في لبنان أن عدداً من الصواريخ أصاب المبنى، وأحدث فيه أضراراً مادية فادحة، كما أصيب عدد من المنازل المجاورة، مما أدى إلى جرح مواطن بجراح خفيفة، وطفله البالغ من العمر ثلاث سنوات، وكانت جراحه خطيرة، وقد نقل على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقال بيان أصدرته الجبهة الديمقراطية أن إذاعة العدو باللغة العبرية أكدت أن الإغارة على موقع الجبهة الديمقراطية في عين الحلوة جاء رداً على تصاعد عمليات الجبهة العسكرية في الأراضي المحتلة، بعد التوقيع على اتفاق أوسلو ـ واشنطن في 13/9 الماضي.
وأضاف بيان الجبهة “أن العملية البطولية لقوات النجم الأحمر عشية الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تأتي لتؤكد تمسك شعبنا الفلسطيني بحقوقه الوطنية المقدسة التي أكدتها الشرعية الدولية”.
كما أكدت الجبهة أن مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال لن تضعف أمام الإرهاب الإسرائيلي المتصاعد، وأن إرادة الشعب ستبقى أقوى إلى أن تتحرر الأرض الفلسطينية وتتمتع بالحرية والاستقلال.