تيسير خالد : المس بالمؤسسات التعليمية للوكالة في القدس يعكس سياسة عمى ألوان عقيمة

ادان تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قرار بلدية الاحتلال في مدينة القدس بإنشاء مجمع مدارس تابع لوزارة المعارف الإسرائيلية شرق القدس لتكون بديلا عن مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفق مخطط تم الاعداد المسبق له وذلك على طريق تصفية أعمال الوكالة واعتبر الخطوة والتصريحات التي صدرت عن رئيس بلدية الاحتلال السابق نير بركات الذي ادعى ان الخطوة سوف تساهم في تقليص ما سماه التحريض والإرهاب وتحسن في مستوى  الخدمات للسكان بأنها تعكس سياسة عمى الوان في اسرائيل ترى في مثل هذه الخطوة مساهمة في شطب الوكالة وقضية اللاجئين الفلسطينيين عن الطاولة والاستمرار في مخطط  يستهدف أسرلة المدينة المحتلة وتعزيز السيادة الإسرائيلية المفروضة عليها بالقوة في ضوء الخطوات التي اتخذتها الادارة الاميركية  بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وفي ضوء التنكر لحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ووقف جميع اشكال المساعدة التي كانت تقدمها لوكالة الغوث على طريق تصفيتها وإنهاء وجودها وتحويل الخدمات التي تقدمها الى الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين .

وأضاف أن بلدية الاحتلال بدأت بهذه الخطوة بدعم قوي من الحكومة الاسرائيلية ومن ورائها الادارة الاميركية حربا مفتوحة على الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وهي تسعى اعتمادا على الاحزاب الصهيونية في الكنيست الاسرائيلي الى سن وتشريع القوانين بهدف حظر نشاط الوكالة بدءا بمدينة القدس وذلك بعد أن وقع رؤساء الكتل البرلمانية لحزب الليكود و"يسرائيل بيتينو" و"شاس" و"يهدوت هتوراه" و"البيت اليهودي" واليمين الجديد" على مشروع قانون الى الكنيست في هذا الخصوص يستهدف وضع حد لنشاطات ومؤسسات تعليمية وصحية ومراكز امومة وطفولة ومراكز اجتماعية وعيادات اطبية ومؤسسات تعليمية في مدينة القدس بدءا بمخيم اللاجئين الفلسطينيين في شعفاط وحظر نشاط الوكالة في  دولة الاحتلال ابتداءً من بداية عام 2020.

disqus comments here