الحزب الشيوعي السوداني: المطلب الرئيسي إيقاف الحرب فوراً ورفض حلول لإعادة إنتاج الأزمة

رحب الحزب الشيوعي السوداني، يوم الثلاثاء، والقوى الوطنية الحية صاحبة المصلحة في استعادة الثورة بالتوقيع على الإعلان الإنساني في جدة بتاريخ 11 مايو 2023 والذي نص على الالتزام بحماية المدنيين في السودان.
وقال في بيان له:" نرحب بالاتفاق على الرغم من انه سحب قضية السودان من طاولة مجلس الأمن وكرّس هيمنة دول محددة تحت قيادة امريكا، والتي تبدأ بإيقاف الحرب وارساء دعائم السلام ورفع ويلاتها عن كاهل الشعب السوداني".
وتابع:" وعلى الرغم من انه سحب قضية السودان من طاولة مجلس الأمن وكرّس هيمنة دول محددة تحت قيادة امريكا، الا انه يجد الترحيب من القوى الوطنية الحية صاحبة المصلحة في استعادة الثورة، والتي تبدأ بإيقاف الحرب وارساء دعائم السلام ورفع ويلاتها عن كاهل الشعب السوداني".
واكمل:" ان الظروف الانسانية القاسية التي يعيشها المواطنون وبشكل خاص سكان العاصمة وغرب دارفور تفرض على الجميع إحترام حق الإنسان في الحياة. وبالتالي تصبح مسألة إيقاف الحرب مطلب الساعة وعدم الاكتفاء بالإعلان الإنساني الذي وقع بين طرفين غير مؤهلين انسانياً لتنفيذ بنوده بتاريخهم المخزي بالمآسي الانسانية في الماضي".
وأكد قائلاً:" بجلوس الدعم السريع كطرف من أطراف التفاوض منح الشرعية والاقرار بوجود جيشين، وهو يمثل ايذانا باستمرار الحرب وتصاعدها وفق قواعد جديدة ودعوة لمواطني العاصمة بمغادرتها لدكها كمركز للمقاومة والصمود وعنوان للثورة. وهو يؤكد ان الطرفين ليس لديهم الرغبة في إيقاف الحرب ولايهمهما حياة المواطنين. ويظل هذا الإعلان ناقصاً ما لم تتبعه آلية واضحة للمراقبة في التنفيذ وخطة واضحة لخروج الصراع المسلح من وسط الأحياء السكنية والمرافق الصحية و الخدمية أو التواجد بالقرب منها وإيقاف القصف الجوي وتدمير البنية التحتية.
وقال:" الآن وبعد دخول هذه الحرب الكارثية شهرها الثاني وما خلفته من دمار ومئات الضحايا والاف المصابين خاصة في العاصمة وغرب دارفور تظل القضية المركزية والمطلب الرئيسي للجماهير هي إيقاف الحرب فورا ورفض كل المحاولات لفرض حلول واتفاقات لإعادة إنتاج الأزمة وشراكة الدم التي انتجت هذه الحرب وعرضت البلاد ووحدتها للتمزق والشتات.
وأضاف:" اننا في الحزب الشيوعي نرى أن الحل الوطني للخروج من الأزمة العامة وويلات الحرب الكارثية يبدأ بوحدة جماهير شعبنا في جبهة جماهيرية واسعة للنضال ضد الحرب ومن أجل ايقافها فوحدة الجماهير وفي طليعتها القوى الحية قادرة علي انتزاع الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق كل شعارات الثورة.
وتابع:" مما يستوجب مشاركة كل قوى الثورة قيادة وقاعدة في العمل الإنساني لتخفيف اثار الحرب خاصة في العاصمة وفي التعبئة وتنظيم الجماهير للانخراط في هذه العملية الانسانية و تقديم المساعدات بالتنسيق مع المنظمات الدولية والوطنية المشهود لها بالنزاهة لاستلام وتوزيع المعونات والاغاثات لتصل الي مستحقيها وقطع الطريق أمام الفاسدين تجار الحرب".