تزامناً مع يوم الأسير الفلسطيني: الديمقراطية تنظّم وقفة دعم وإسناد للأسرى في مخيم عين الحلوة.
Sat 19 April 2025

نظّمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقفة دعم وإسناد للأسرى أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في مخيم عين الحلوة بمشاركة واسعة من الفصائل والقوى الفلسطينية واللبنانية واللجان الشعبية والاتحادات والمكاتب النسوية ولجان الأحياء والقواطع وفعاليات وطنية وشعبية، تزامناً مع يوم الأسير الفلسطيني ورفضاً لحرب الإبادة الجماعية المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني في غزة والعدوان على الضفة والقدس، وتأكيداً
على وحدة شعبنا الفلسطيني في مواجهة مشاريع التصفية والتبديد.
افتتحت الوقفة الرفيقة مروة حسين عضو قيادة الجبهة في صيدا بكلمة رحبت فيها بالحضور واستحضرت معاناة الأسرى في سجون الاحتلال وما يتعرضون له من سياسات قمعية وهمجية.
كلمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ألقاها القيادي في الجبهة الرفيق سمير شريف توجه فيها بالتحية للأسرى وصمودهم، وأدان فيها جرائم الاحتلال بحق الأسرى، معتبراً أنها تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ووصمة عار على جبين العدالة الإنسانية.
كما شدد على أن الأسرى يُحتجزون في ظروف قهرية ولا إنسانية، ضمن بيئة تعذيب ممنهجة تهدف لكسر إرادتهم وطمس هويتهم، وأن الحركة الأسيرة شكّلت على مدى عقود أحد أبرز عناوين الوحدة الوطنية والإرادة الصلبة. وأضاف أن هذه الوقفة تتزامن مع مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في غزة، وآخرها مجزرة "المواصي"، إلى جانب حملات الاعتقال العشوائي في الضفة والقدس، ضمن سياسة تهدف لتفريغ الحاضنة الشعبية وضرب بنية المقاومة.
ودعا شريف إلى تفعيل أدوات المحاسبة في محكمة الجنايات الدولية، ومطالبة الأمم المتحدة بتشكيل لجان تحقيق دولية لرصد الانتهاكات داخل السجون، وفضح جرائم الاحتلال أمام الرأي العام العالمي، ووقف كل أشكال التطبيع التي تمنحه غطاء للاستمرار بجرائمه.
وأكد في ختام كلمته أن تحرير الأسرى هو جزء لا يتجزأ من تحرير فلسطين، وأن الطريق لذلك يمر عبر وحدة وطنية حقيقية، حكومة وفاق بمرجعية منظمة التحرير، وقيادة موحدة للمقاومة تتبنى استراتيجية كفاحية شاملة لوقف المجازر وتحقيق صفقة تبادل، وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة خطوة على طريق إنجاز الأهداف الوطنية في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كلمة الأسرى المحررين ألقاها القيادي في الحزب الشيوعي اللبناني الرفيق أنور ياسين شدد فيها على اعتبار قضية الأسرى ليست قضية إنسانية فحسب، بل هي قضية وطنية بامتياز، وحكاية شعب يناضل من أجل الحرية والاستقلال. ووجّه التحية للأسرى الصامدين خلف القضبان، مشيراً إلى أن عددهم اليوم تجاوز 15 ألف أسير، يعيشون في ظروف قاسية وغير إنسانية. مستذكراً قادتها الشهداء وفي مقدمتهم الشهيد القائد المؤسس عمر القاسم، مؤكداً أن نضال الحركة الأسيرة يشكّل محطة نضالية أساسية، وأن فجر الحرية آتٍ بفعل صمودهم وتضحياتهم وإنجازات المقاومة، وختم بالدعوة إلى أوسع حملة تضامن وطنية وشعبية معهم.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق حسين حمدان اعتبر قضية الأسرى عنوان الكرامة الوطنية، وتجسيد لإرادة شعب ثائر لا يعرف الانكسار. وتناول الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، من تعذيب ممنهج وقتل بطيء، إلى جانب الإهمال الطبي المتعمد. كما أشار إلى جرائم الاحتلال المتواصلة في غزة والضفة والقدس، في ظل صمت دولي مريب، داعياً إلى تحرك سياسي وشعبي واسع لدعم الأسرى وفضح جرائم الاحتلال.





المكتب الإعلامي
18 نيسان 2025