تصعيد أمريكي وتحشيد إقليمي.. هل الأردن في طريقه للمشاركة في حرب ضد إيران؟

عمّان – في ظل تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وارتفاع حدة الخطاب الأمريكي الداعي إلى تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني، تتجه الأنظار إلى التحركات العسكرية واللوجستية المتسارعة في المنطقة، وسط تساؤلات حول دور محتمل للأردن في أي تحالف إقليمي ضد طهران.

المؤشرات على الأرض تكشف عن حراك غير مسبوق، بدءًا من تعزيز الترسانة العسكرية لدولة الاحتلال، مرورًا بالحشود الأمريكية في منطقة الخليج، ووصولًا إلى تنفيذ ضربات جوية مكثفة في اليمن. إلى جانب ذلك، جرى توقيع عقود ضخمة مع شركات أمريكية لتأمين إمدادات الغذاء والمستلزمات للجيش الأمريكي، في ما يبدو استعدادًا لسيناريو حرب ممتدة.

وفي هذا السياق، يبرز إعلان السلطات الأردنية مؤخرًا عن “تفكيك خلية مرتبطة بإيران”، كإشارة محتملة إلى انخراط سياسي وأمني أوسع. ويتزامن ذلك مع تصاعد حملات التحريض الإعلامي ضد إيران في وسائل إعلام أردنية ومقربة من دوائر القرار

هذا التصعيد يطرح تساؤلات جوهرية حول إمكانية أن يتخذ الأردن من التهديد الإيراني المزعوم ذريعة للانضمام إلى تحالف عربي–أمريكي–إسرائيلي، قد يتورط في تصعيد عسكري مباشر مع طهران أو في ساحة اليمن.

الخطاب الأردني الرسمي لم يُعلن عن نية للمشاركة العسكرية، لكن التطورات المتسارعة، والتحول في المزاج الإعلامي، إضافة إلى طبيعة الاتهامات الموجهة لإيران، كلها تعزز المخاوف من أن عمّان قد تجد نفسها قريبًا في قلب معركة إقليمية أكبر.

disqus comments here