تجدد المسيرات في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة رفضا لحماس ومطالبة بوقف الحرب

غزة: تجددت المسيرات في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة رفضا لحماس ومطالبة بوقف الحرب وفتح المعابر وإدخال المواد الغذائية.
وتجمع عدد كبير من المواطنين الذين ما زالوا في مدينة بيت لاهيا رغم أوامر الإخلاء القسري التي يفرضها عليهم جيش الاحتلال بعد استئناف الحرب قبل أسبوع مطالبين بوقف الحرب والموت والدمار.
وشارك في التجمع عدد كبير من الأطفال وكبار السن حاملين يافطات كتب عليها بخط اليد يكفي حروب يكفي صمت يكفي قتل يكفي دمار .
وخرج أهالي بيت لاهيا عن صمتهم متحدين سطوة الجلاء وحرب الإبادة مطالبين بوقف الحرب من أجل الأطفال والنساء والشيوخ مؤكدين مواصلة هذا الحراك حتى إيقاف الحرب.
كما وطالبوا خلال هتافاتهم حركة حماس بالانسحاب من قطاع غزة وإنهاء حكمها في القطاع محملين اياها المسؤولية كاملة عما آل اليه قطاع غزة من دمار وقتل وخراب.
ووسط الهتافات المطالبة بالحرية والسلام، رفع المتظاهرون شعارات تدين استمرار القتال وتطالب برحيل القيادات التي لم تحقق سوى المزيد من الدمار. "نريد أن نعيش"، "كفى دمارًا"، و"يا حماس برة برة"، كانت بعض الشعارات التي علت في أرجاء البلدة، في تعبير عن سخط متزايد تجاه الحركة التي تسيطر على غزة منذ عام 2007.
وعادةً ما تكون التظاهرات في غزة مدفوعة بنداءات من الفصائل الفلسطينية، لكن هذه المرة جاءت من قلب الشارع، بلا توجيه أو قيادة واضحة، في مؤشر على التحوّل الذي يشهده المزاج الشعبي تجاه حماس وإدارتها للقطاع.
ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات قد تشكل تحديا غير مسبوق للحركة التي اعتادت على قمع أي صوت معارض. وقال خبراء ومحللون فلسطينيون إن على حركة حماس الانتباه إلى هذا الغضب الشعبي المتزايد، مشيرين إلى أن تجاهل أصوات السكان الذين لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد سيضع الأمور خلال الفترة المقبلة في نفق مظلم.