بيان صادر عن اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" تعقيبا على اقتحام قوات الاحتلال لجامعة القدس/أبوديس في مواجهة القمع والاحتلال.. شبابنا يقاومون ولن يُكسروا

يدين اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، بأشد العبارات العدوان الوحشي الذي ارتكبته قوات الاحتلال الصهيوني بحق المسيرة الطلابية التي نظّمها طلبة جامعة القدس – أبوديس، تعبيرًا عن تضامنهم مع أبناء شعبنا الصامد في قطاع غزة، ورفضًا للمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء.

لقد أقدمت قوات الاحتلال، في وضح النهار، على اقتحام الحرم الجامعي وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز باتجاه الطلبة والمتظاهرين، في مشهد يعيد تأكيد الطبيعة الفاشية والعنصرية لهذا الكيان الذي لا يتوانى عن تحويل المؤسسات الأكاديمية والثقافية إلى أهداف عسكرية، ويصرّ على تكميم الأفواه، وقمع كل أشكال التعبير والنضال.

إن هذا الاعتداء الجبان الذي أسفر عن إصابات واعتقالات بحق طلبة جامعيين عُزّل، يكشف مرة أخرى أن الاحتلال لا يميّز بين مقاومٍ يحمل السلاح وطلبة يحملون الحلم الفلسطيني بالحرية، ويراهن دومًا على كسر إرادة الجيل الجديد من الشباب الفلسطيني، ظنًا منه أن القمع يمكن أن ينتصر على الوعي.

نحن في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني نؤكد أن الاعتداء على طلاب جامعة القدس هو اعتداء على كل الحركة الطلابية الفلسطينيين والعالمية، وهو محاولة يائسة لكسر إرادة الشباب الفلسطيني الذي يقف اليوم في طليعة المواجهة، كما اننا نحمّل الاحتلال الصهيوني كامل المسؤولية عن هذا الاعتداء وما يرافقه من انتهاكات يومية في الجامعات الفلسطينية، والتي تهدف إلى ضرب الحركة الطلابية وتجريدها من دورها الوطني والتقدمي والنضالي، ونُحيي شجاعة طلاب وطالبات جامعة القدس، ونعتبر تحركهم جزءًا أصيلاً من المقاومة الشعبية التي يخوضها شعبنا الفلسطيني ونطالب المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الإنسان، واتحادات الطلبة في العالم، بالخروج من دائرة الصمت، وإدانة هذه الجريمة، ختاما نؤكد أن القمع لن يزيد شبابنا إلا ثباتًا وإيمانًا بعدالة قضيتهم، وأننا مستمرون في النضال، بكل أشكاله، من أجل العودة والحرية والاستقلال

التحية لأرواح الشهداء...

الحرية للأسرى والمعتقلين...

التحية للحركة الطلابية الفلسطينية والعالمية...

والنصر حتمًا لشعبنا ومقاومته الباسلة. 

08 نيسان / 2025